أيمن نور لـ«القدس العربي»: السيسي يستند لدولة بوليسية ومصر مقبلة على حراك شعبي واسع بدوافع اقتصادية

اسطنبول ـ «القدس العربي»: هاجم المعارض المصري أيمن نور، رئيس حزب «غد الثورة»، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، معتبراً أنه يستند إلى الدولة البوليسية وأن مصر مقبلة على حراك شعبي واسع بدوافع اقتصادية في ظل التراجع الكبير من الاقتصاد المصري والظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وقال في تصريحات خاصة لـ«القدس العربي»: «أعتقد أن الوضع الاقتصادي هو النقطة الأضعف في خاصرة المسار الذي بدأ منذ3/7 حتى الآن، وذلك يأتي في إطار التدهور الواضح في كافة المؤشرات الحقوقية والإنسانية في مصر».
وأضاف: «النظام يفتقد الكثير من النقاط في العلاقات الإقليمية والدولية، وشرعية الإنجاز التي كان يستند عليها تبين أنها شرعية متآكلة تتراجع في كافة جوانبها وتتكشف عيوبها».
وشدد نور، الذي يقيم في مدينة إسطنبول، على أن «الحراك الآتي هو حراك اقتصادي بالدرجة الأولى، وهو حراك المواطن الذي ساند السيسي لوعوده باستعادة قوة الدولة والرخاء الاقتصادي، ولكن تبين له أن كل هذه الوعود كانت سرابا وخداعا، وبالتالي أتصور أنه، وإن لم يبدأ ذلك قريباً، مصر مقبلة على حراك شعبي واسع على خلفية اقتصادية».
ويشهد الاقتصاد المصري تراجعا غير مسبوق في ظل انخفاض سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار واقترابه من حاجز 10 جنيه للدولار الواحد، مع ارتفاع في الأسعار، الأمر الذي ولد مخاوف واسعة من حدوث انهيار أكبر في الاقتصاد خلال الفترة المقبلة، وهو ما تنفيه الدولة.
وفي رده على سؤال حول تقييمه لأداء البرلمان المصري الحالي، قال نور: «قل لي من معك أقل لك من أنت! هذه المقولة تنطبق على السيسي الآن، كل من كانوا معه في السابق يتساقطون الآن، وهو يقف وحيداً يستند على الدولة البوليسية والعسكرية»، مضيفاً: «سيدركون لاحقاً أنه (السيسي) أصبح عبئا ثقيلا عليهم وربما سيسعون للتخلص منه كما تخلص هو من آخرين».
ولفت إلى وجود «صراع بين أجهزة الدولة»، معتبراً أن «البرلمان الحالي منقوص الشرعية واللون والطعم والمعنى تتصدره شخصيات صغيرة مثيرة للجدل. وهذا الأمر يعطي صورة ذهنية سيئة، وهو في أحسن التوقعات لم يحصل على 20٪ من أصوات الشعب، الأمر الذي يؤكد أن شرعيته منقوصة». وحول الانشقاقات في المعارضة المصرية ومساعي التوحيد، قال نور: «صحيح، توجد انشقاقات، وفي الوقت نفسه توجد جهود حقيقية لتوحيد الصف السياسي المعارض»، مضيفاً: «أتوقع أن يكون هناك اصطفاف مقبل لاستعادة الثورة ومسارها».

إسماعيل جمال