بيروت ـ «القدس العربي»: حتى الأمس القريب كان يُقال إن حكومة المصلحة الوطنية باقية لأن حزب الله يريدها أن تبقى لتوفير الغطاء الذي يحتاجه في الداخل بسبب حروبه في الخارج، وكان يُقال أيضاً حتى الأمس القريب إن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ينصح حليفه رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون بالهدوء وعدم تفجير الحكومة من الداخل لأن ثمة حاجة إليها بعد. ولكن الشلل الذي بدأ يصيب عمل الحكومة بدءاً من الأسبوع المنصرم والذي سيتمدد حتى الأسبوع المقبل وربما الذي بعده في حال عدم التوصل إلى حلول عملية في موضوع التعيينات الأمنية وتحديداً في موضوع تعيين قائد جديد للجيش مثلما يطالب الجنرال عون، يؤشر إلى أنّ التوافق الذي جاء بحكومة المصلحة الوطنية برئاسة الرئيس تمام سلام بدأ يتزعزع .
ويتعزّز هذا الاعتقاد بقول البعض إن الحكومة التي ولدت نتيجة تقاطع للمصالح بين إيران والمملكة العربية السعودية الأمر الذي سمح بجلوس حزب الله وتيار المستقبل جنباً إلى جنب، بدأت تعاني اليوم من الاشتباك بين الدولتين على أرض اليمن، ما يعني انسحاب الاشتباك إلى داخل الحكومة اللبنانية وهو الذي ترجم أخيراً بإصرار وزراء حزب الله والتيار الوطني الحر على مناقشة بند الأمن في جرود عرسال وبند التعيينات قبل أي بند آخر. وإذا كانت الحكومة نجحت في نزع فتيل عرسال فإن فتيل التعيينات ما زال مشتعلاً ما يعني تهديداً دائماً للحكومة بالشلل ليس لفترة قصيرة بل ربما حتى إشعار آخر.
ويذهب بعض المتشائمين إلى حد التشكيك في أن تكون حكومة سلام هي آخر الحكومات اللبنانية قبل المؤتمر التأسيسي الذي سبق للأمين العام لحزب الله أن تحدث عنه، تماماً كما كان الرئيس ميـشـال سليمان آخرَ رئيس للجمهورية، وكــمـا هو المجلس النيابي الذي مدَّد لنفسِه.
وفيما يؤيد العماد عون الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي ظناً منه أن هذا المؤتمر بموازين القوى الحالية ووجود السلاح بيد حزب الله يمكن أن يعيد الصلاحيات إلى رئيس الجمهورية المسيحي ويصحح الخلل في التوازن الوطني بعد اتفاق الطائف الذي نقل الصلاحيات من رئيس الجمهورية إلى مجلس الوزراء الذي يترأسه سني. وكان رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية واضحاً في تأييده المؤتمر التأسيسي بكل موضوعية وبجو مرتاح في البلد بحيث «نجلس جميعنا» كما قال على طاولة واحدة للبحث في التعديلات الدستورية ولكن ضمن توافق وطني.
واللافت في هذا السياق، أن أوساط الجنرال عون التي تلفت إلى عدم استعداد عون للتخلي عن حقه بالرئاسة، تؤكد «أن 13 تشرين لن يكون ثانياً» وتتوجه إلى فريق 14 آذار وتحديداً إلى تيار المستقبل بالقول»أعيدوا حسابات الظروف والمواقف والمواقع، وأعيدوا حساباتكم». وتستغرب الأوساط تحميل المسيحيين مسؤولية عدم انتخاب رئيس والمشاكل النيابية والحكومية والاقتصادية وغيرها، وتستعيد هذه الأوساط مقولة «أن المسيحيين منقسمون وأن عليهم التوافق حول مروحة خيارات، لتنطلق كل الحلول… وكأنها كانت (الشرطية المستحيلة) أي الرهان على استحالة اتفاق كهذا. ما يفتح الباب للاستثمار فيه مجاناً، ومن جيوب المسيحيين وووجودهم وحضورهم». وتضيف في إشارة إلى إعلان النيات بين عون وجعجع «فجأة اتفق المسيحيون، فظهرت الفضيحة. فجأة اجتمع المسيحيون. اتفقوا على آلية أولية لاختيار رئيس، اتفقوا على تصور مبدئي لقانون انتخاب ميثاقي حقيقي. واتفقوا على إطار منهجي لمقاربة الشركاء والجيران. رسموا على الأقل رؤيتهم المرجعية لشؤون الوطن والدولة. فوقعت الكارثة: هجوم عنيف من حيث لم يكونوا يتوقعون. كلهم فضحوا وكشفوا. وليس ما حصل في التعيينات وما حولها من مزايدات وتخرصات وتفاهات، إلا الدليل على ذعرهم. سقطت أقنعة كيانية البعض، وميثاقية البعض الآخر، ودستورية ومؤسساتية البعض الثالث. استعادوا كلهم بطاقات الانتساب إلى محفل أيتام أبو يعرب وأبو عبده لا غير».
واللافت أن الحملة التي يقودها الجنرال عون يواجهه فيها الجنرال ميشال سليمان الخارج من الرئاسة والذي قلّل من أهمية الرئيس المسيحي القوي في بيئته كما ورد في إعلان النيات بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر. وردّ تكتل عون على كلام سليمان قائلاً «سمعنا كلاماً مفاده أن قوة الرئيس المسيحي من المكّون المسلم، أما المحاكاة، فهي أن المعادلة بالمبادلة، حيث أن قوة رئيس مجلس الوزراء برضى المكون المسيحي عنه. كفى مزايدات كلامية لا تفيد. في معرض الأمور الميثاقية والدستورية، إن الوطن يسع الجميع طالما أننا نحترم الميثاق والدستور».
سعد الياس
ليس من حق احد ان يفرض نفسه باءن يكون هو الرءيس او هو التوافقي اذ ان من المفروض دستوريا ان يجتمع النواب في المجلس ويكون هناك مرشح او اكثر ويجري الانتخاب حسب الدستور ولكن ان تمتنع فءى لعدم الحضور للمجلس في مخالفة للدستور وتعطيل الانتخاب والتهديد اما ان اكون انا رءيسا او الفراغ فلسنا في بلد كعصابة يفرض احدهم اما ان اكون انا الرءيس او لا يعني انه بمثابة رءيس عصابة وقد يستعمل السلاح كما فعل في العام 89 ونهب مال الدولة وهربه الى فرنسا ثم عاد به واشترى نوابا وسمى نفسه التيار الاصلاحي وهو بعيد عن الاصلاح 0
لماذا لا يتم انتخاب رئيس للبنان مباشرة من الشعب
وليكن مسيحيا مارونيا ليكون رئيسا لكل الشعب اللبناني
وليس تابعا لطرف دون طرف – فهل يقبل حزب الله بذلك ؟
ولا حول ولا قوة الا بالله