القاهرة ـ «القدس العربي»: أعلن السفير الإثيوبي لدى الخرطوم، ملوقيتا زودي، مساء الأربعاء، عن أنه سيتم الاحتفال قريبا جدا بانتهاء بناء سد النهضة بعد إنجاز أكثر من 65٪ من عمليات التشييد.
وقال في تصريح صحافي على هامش حفل إفطار رمضاني نظمته السفارة الإثيوبية لوكالات الأنباء والصحافة المحلية، إن «العمل في السد يسير على قدم وساق».
وأضاف:» كما تعلمون هو مشروع كبير جدا وما زال ينتظرنا الكثير لكن عمليات البناء تسير بشكل جيد ومتواصل ولم تتوقف ولو لدقيقة واحدة، حتى الآن أنجزنا أكثر من 65 ٪ من عمليات البناء وقريبا جدا، ربما في أقل من عام سنحتفل بإنجاز سد النهضة».
وعقدت جامعة أديس أبابا أمس مؤتمرا لتقديم الوعي إلى الطلاب الأجانب حول سد النهضة الإثيوبي، وشارك فيه طلاب من جنوب السودان وأوغندا ورواند.
وقال هيلو أبراهام، مدير العلاقات العامة في مكتب تنسيق تعبئة المشاركة العامة في بناء سد النهضة، في أديس أبابا، خلال المناسبة، إن «الشعب الإثيوبي يأمل بالاستفادة من النهر، وشارك في بناء السد الشعوب والقوميات الإثيوبية وبلغ بناؤه حاليا 65٪، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإثيوبية».
وذكر أن «السد ستستفيد منه كل دول المصب (إثيوبيا والسودان ومصر)، مشيرا إلى أن «هذه الدول الثلاث عقدت اجتماعا ثلاثيا تشاوريا 18 مرة للتباحث عن كيفية الاستفادة من مياه النيل ووقعت أيضا اتفاقيات. وأضاف» أن إثيوبيا تبني السد لتغيير حياة المواطنين وليس لإلحاق الأضرار بدول المصب».
وركز المؤتمر حول المناقشات الثلاثية التي جرت بين دول المصب، وقدمت أوراق بحث من مختلف مدرسي الجامعة. وذكر المسؤولون أن إثيوبيا تبني السد وفقا لمبادئ عدم إلحاق الأضرار بدول المصب، كما تفتح بابا أمام وسائل الإعلام والمثقفين لزيارة السد.
وطالب أحمد إسماعيل، رئيس لجنة العلاقات الأفريقية في حزب المحافظين، الخارجية المصرية، بإتاحة المعلومات الكافية أمام الرأي العام المصري خاصة فيما يتعلق بأزمة سد النهضة باعتبارها قضية مصير ووجود.
وقال في بيان إن «كشف المعلومات أمام الرأي العام سيؤدي إلى خلق فرص وأفكار من شأنها الانعكاس على تحسين النتائج».
وأضاف أن «هناك العديد من الأهداف والموضوعات المقررة مناقشتها مع الجانب السوداني خلال الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي للخرطوم في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل»، مؤكدا أن «على رأس هذه الملفات سد النهضة والتعاون في مجال الربط الكهربائي، إضافة إلى بحث المشكلات الإقليمية ومحاولة تقريب وجهات النظر بين الدولتين بشأن القضايا العالقة بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين».