عمان ـ «القدس العربي»: أول من استنكر «حمل السلاح» في وجه الأمن الوطني داخل الأردن بعد الرأي العام وعلى المستوى النخبوي معارضون معروفون من وزن ليث الشبيلات ولاحقاً القيادي في الإخوان المسلمين علي ابو السكر.
أبو السكر زاد في الإشارة لدورالأسرة الهاشمية في تكريس ثقافة الاعتدال وبناء الدولة وتحدث حصرياً عن تنظيم «الدولة ـ داعش» ودوره في تشويه صورة الإسلام الحقيقية.
وموقف الشبيلات تداولته وسائل إعلام إجتماعية وهو يعبر رغم ملاحظاته الدائمة على النظام والحكومة عن رفضه المبدئي لأية أفكار تنطلق من الصدام مع الدولة، لا أحد على الأقل في المستوى الرسمي يريد ان يقر بهذه الحقائق.
وأول حزب أصدر بياناً لا يقبل إلا الوضوح في استنكار التصدي للمساس بالأمن الداخلي ناعياً شهيد الأمن الرائد راشد الزيود هو اكبر حزب سياسي في البلاد الممثل لجماعة الإخوان المسلمين وفي بيان بإسم أمينه العام محمد الزيود وهو ينتمي لعائلة الشهيد نفسها.
تلفزيون الحكومة وكما لاحظ الزيود نفسه في رسالة لإدارة المؤسسة التلفزيونية نشر الغث والسمين من المواقف متجاهلاً تماماً الموقف العلني المبكر لحزب جبهة العمل الإسلامي.
لم يقف الأمر عند هذا الحد فالرجل الثاني في تنظيم الإخوان المسلمين الخارج من السجن للتو الشيخ زكي بني إرشيد ترأس وفداً يمثل الجماعة لتقديم العزاء بالشهيد الزيود وإلتقطت صور له كغيره مع والده العميد العسكري الذي خطف قلوب الأردنيين وهو يستقبل مئات الآلاف منهم معزين ومتعاطفين.
أيضا هنا لا يريد الكثيرون في الصف الرسمي الإنتباه لمثل هذه المواقف لمعارضين يلتزمون بخط المعارضة الوطني حيث تنتشر ثقافة التخاصم مع الإخوان المسلمين والدعوة لعزلهم وإقصائهم وبدون مبرر.
حتى في وزارة الأوقاف يقر المعنيون بأن أعقل الخطباء على المنابر وأكثرهم رشداً وعقلانية هم الإخوان المسلمون في مواجهة فوضى إدارة العدد الضخم من المساجد في المملكة وثمة شكوى متواصلة من التعبيرات المتشددة الأصولية التي تسيطر على بعض منابر الأوقاف بما فيها تعبيرات سلفية. يحصل ذلك والمستوى الأمني فيما يبدو يصر على إقصاء الإخوان المسلمين.
يعلم الجميع في الأردن حسب القيادي الإخواني مراد العضايلة بأن الإخوان المسلمين قد يكونون هدفاً مركزياً قبل غيرهم للمجموعات التكفيرية المتشددة من دون ان يغير ذلك في قناعات المسؤولين في المستويات العليا بخصوص العودة لتفعيل الحوار مع أقطاب الإخوان المسلمين والإصرار على التضييق عليهم.
يتحالف أصدقاء الأردن في السعودية ميدانياً مع الإخوان المسلمين في اليمن وتتبين للجميع مؤشرات صعوبة مواجهة النفوذ الإيراني بدونهم، رغم ذلك يحتفظ البعض في الحكومة الأردنية بإستراتيجية العداء لهم وتقليم أظافرهم مجاملة للنظام المصري فقط ومجاناً وبدون قراءة واقعية لتحولات الإقليم.
يقر البرلماني السابق الدكتور عبد الحميدالذنيبات أمام «القدس العربي» بأن قواعد العمل الإخوانية في المجتمع الأردني كانت تقدم مساهمة فعالة ونشطة جداً في التصدي لظواهر الإنحراف مثل الرذيلة والمخدرات والجريمة بكل صنوفها في القرى والمدارس.
ويقر وزراء كبار من بينهم المخضرم حازم الناصر بأن التعامل والتفاعل الوطني في البرلمان مع الإسلاميين كان انموذجاً في التفاعل التشريعي المنظم المبرمج.
يتقاعد بعض الأشخاص الذين اخترعوا خطة «الإنشقاقات» داخل الإخوان المسلمين وتفشل جميع الإنشقاقات المرخصة، ويفكك الإخوان علاقتهم بالمكتب الإرشادي الدولي.. يحصل كل ذلك وأكثر ويصر بعض القوم في مؤسسات القرار على أن التنظيم الإخواني وبسبب عبارة هنا قيلت هنا أو هناك لا زال يشكل «الخطر الأبرز»على النظام. طبعا يقول بذلك أصحاب المصالح والأجندات داخل مؤسسات القرار.
في الحالة الأردنية تنقسم دعوات التحريض المتواصلة ضد الإخوان المسلمين إلى مجموعتين الأولى تمثل الصف الرسمي الذي يتصدر على أساس بضاعته المركزية وعنوانها تخويف النظام من الإخوان المسلمين.
والثانية تمثل نخبة من مفكري ومثقفي اليسار أو اليمين المتشدد أو الإخوان سابقاً الذين يسعون لاستثمار الظرف العام ضد جماعة الإخوان المسلمين عبر الإشارة إلى ان «أدبياتهم» هي التي تشكل روافع العمل الجهادي المجنون والإرهابي.
هي «فرية» في رأي العضايلة يرددها بعض الفلول بين الحين والآخر رغم قناعة الجميع بان التنظيم الإخواني قد يكون من الفعاليات الأساسية عندما يتعلق الأمر بأي جهد اجتماعي يسعى لحرمان الإرهاب والتطرف ورموزه من «حواضن المجتمع».
بسام البدارين
انهم مع الأمن والامان في الاْردن بينما اخوان سوريا كانو مع تدمير سوريا وفقدانها للامن و الأمان !!! احتار في في هذه الجماعة وتناقضاتها .
الاستاذ بسام
صباحك سعيد جدا
لقد اتصفت اخوان الاْردن
ملخص مقالك يكمن بان لا نزر وازرة وزر اخرى
الاخوان المسلمين
تعقيبا على تعليقي الاول
التسمية التي يعرف بها الحزب جزء من مشكلتهم لانها ربطة بالاسلام مع ان منظرهم الديني من تربية اللحى هي سنة عن الرسول صلى الله عليه و سلم
ولكن اذا اراد الاخوان ان ينجحوا لا بد لهم من
1. ان يغيروا اسم التنظيم الى اي اسم حديث و يعبر عن الفكرة كحزب الشورى مثلا
2. ان يكون الولاء ظاهرا في السر و العلن لاردننا الحبيب
3. عدم الانجراف وراء الاجندة الخارجية لاي حزب تو بلد و اخص بالذكر حماس لان حماس تغرد خارج السرب دائما
4. المشاركة في اي عمل وطني و اخص الانتخابات
5. في صفوف الاخوان اناس لهم فكر نير في امور الاقتصاد و السياسة المعتدلة
6. البعد عن اي نشاط وطني لن يساعد في تعديل مسار البلد الاقتصادي الصحيح فان كاونوا فعلا يريدون تطبيق شرع الله فليغيروا المنكر بايديهم لا ان يعارضوا بقصد المعارضة فقط على مبدا انا اعترض اذا انا موجود
7. الانشقاقات التي حصلت تدل على ان حال الاخوان يشوبه الغموض و هذا السبب في لغت اعتداله الحالية
* عندما يتعلق الأمر ( بأمن الوطن والمواطن ) كل شرائح المجتمع
وقواه الحية من ( جميع الأطياف ) تقف خلف الاجهزة الامنية
وعلى قلب رجل واحد .
* حمى الله الاردن من الاشرار والحاقدين والفاسدين
سلام