عواصم ـ «القدس العربي» ووكالات: فرضت الولايات المتحدة أمس عقوبات جديدة على 13 فردا و12 كيانا بموجب القانون الأمريكي لمعاقبة إيران.
وأدرجت وزارة الخزانة في بيان على موقعها على الإنترنت الأفراد والكيانات المشمولين بالعقوبات، والذين يتمركز بعضهم في الإمارات العربية المتحدة ولبنان والصين.
وقالت مصادر سياسية إن الإعداد للعقوبات الجديدة كان يجري منذ بعض الوقت، وإن قرار إيران تجربة إطلاق صاروخ باليستي يوم الأحد الماضي ساعد في إقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرضها. والعقوبات الجديدة قد تكون مقدمة لسياسة أشد صرامة.
وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدات على موقع تويتر لاحقا أمس أن «إيران تلعب بالنار – لا يقدرون كم كان الرئيس أوباما لطيفا تجاههم. (ولكن) ليس أنا!»
وقال مايكل فلين مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض أمس الجمعة إن الولايات المتحدة لن تتسامح بعد الآن مع الأعمال الاستفزازية من جانب إيران التي تهدد مصالحها.
وأضاف فلين قائلا في بيان «المجتمع الدولي كان متسامحا جدا مع سلوك إيران السيء».
وقال «ولت أيام غض الطرف عن أعمال إيران العدائية… تجاه الولايات المتحدة والمجتمع الدولي».
كما قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية الجمعة إن البحرية أمرت بنشر مدمرة قبالة سواحل اليمن ردا على هجوم شنه المتمردون الحوثيون على فرقاطة سعودية.
وأضاف أن «يو اس اس كول»، التي تدير العمليات في الخليج، تتمركز الآن في منطقة باب المندب، المضيق الواقع جنوب غرب اليمن.
وتابع المسؤول لفرانس برس مشترطا عدم ذكر اسمه «تم نقلها الى المنطقة ردا على ما حدث للفرقاطة السعودية».
وقد أعلن مسؤولون سعوديون أن زوارق «انتحارية» للمتمردين اليمنيين هاجمت مؤخرا السفينة الحربية السعودية التي كانت في البحر الأحمر ما أسفر عن مقتل اثنين من بحارتها.
والمدمرة «يو اس اس كول» معروفة في الاوساط البحرية كونها كانت هدفا لهجوم في تشرين الاول/اكتوبر 2000 في ميناء عدن ما أسفر عن مقتل عناصر من الجيش الأمريكي.
ويأتي نشر السفينة وسط تصاعد التوتر في المنطقة بعدما وجه الرئيس دونالد ترامب «تحذيرا» الى إيران وفرض عقوبات جديدة على طهران عقب التجربة الصاروخية البالستية الاخيرة.
وتنتشر سفينتان برمائيتان حربيتان هما يو اس اس كومستوك ويو اس اس ماكين، في المنطقة نفسها حيث تتمركز المدمرة كول.
وقد شاركت يو اس اس ماكين في غارة شنتها قوات اميركية خاصة الاحد على موقع لتنظيم القاعدة في اليمن ما ادى الى مقتل العديد من عناصر التنظيم واحد عناصر البحرية الاميركية ومدنيين.
وذكر التلفزيون الإيراني نقلا عن بيان لوزارة الخارجية أن إيران نددت أمس الجمعة بالعقوبات الجديدة غير القانونية التي فرضتها عليها الولايات المتحدة وقالت إنها ستفرض قيودا على أفراد وكيانات أمريكية تساعد «جماعات إرهابية إقليمية».
وقال البيان «العقوبات الجديدة… لا تتوافق مع الالتزامات الأمريكية وقرار مجلس الأمن 2231 الذي أيد الاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه بين إيران والقوى الست».
وفي هذه الأثناء رفضت طهران التحذير الذي وجهته لها الإدارة الأمريكية بعد تجربتها الصاروخية الأخيرة، معتبرة أنه «استفزازي»، في تطور ينذر بتصعيد التوتر بين البلدين.
وردت عبر وزير الخارجية محمد ظريف أمس أن طهران «لن تشن أبدا حربا».
وكتب الوزير في تغريدة «إيران لا تخيفها التهديدات، لأننا نستمد أمننا من شعبنا. لن نشن أبدا حربا».
وكتب في تغريدة أخرى «لن نستخدم أبدا أسلحتنا ضد أحد إلا للدفاع عن أنفسنا. ولنر الآن إن كان بإمكان من يشتكون (من إيران) أن يقولوا الكلام ذاته».
وبدت هذه التعليقات من الوزير الإيراني ردا على تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قال إن «إيران تلعب بالنار».
ورفضت الحكومة الإيرانية الجمعة منح تأشيرات لفريق مصارعة أمريكي كان يفترض أن يشارك في دورة رياضية يومي 16 و17 الشهر الجاري، وذلك ردا على مرسوم وقعه ترامب قبل أسبوع منع بموجبه الإيرانيين من الدخول إلى الولايات المتحدة مع ست جنسيات أخرى من الدول الإسلامية.
وردا على ذلك قررت إيران تطبيق المعاملة بالمثل ورفضت منح تأشيرات للمواطنين الأمريكيين. (رأي القدس ص 23)