إردوغان يعلن عزمه توسيع «غصن الزيتون» إلى منبج والحدود العراقية

حجم الخط
0

دمشق ـ «القدس العربي» ـ من هبة محمد ورائد صالحة: انتهت الجولة التاسعة من المفاوضات التي دعا إليها المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، في العاصمة النمساوية فيينا، في إطار مسار جنيف، لمناقشة قضايا الحكم والدستور، دون تحقيق أي تقدم يذكر في العملية التفاوضية.
يأتي ذلك في ظل تعنت وفد النظام السوري وتقصده عدم الدخول في مفاوضات جدية حول عملية الانتقال السياسي، وتأجيل الحديث عن العملية الدستورية الى مؤتمر «سوتشي»، وذلك قبيل أيام من عقد المؤتمر الذي اجّلت الهيئة العليا للمفاوضات البت في أمر حضورها إلى حين انتهاء محادثات السلام في فيينا. ويبقى السؤال ملحاً هل يُسحب البساط الأممي من مسار جنيف إلى منتجع سوتشي؟
يحيى العريضي المتحدث الرسمي باسم وفد الهيئة العليا للتفاوض قال في اتصال مع «القدس العربي» إن «الاجتماعات في فيينا لم تثمر عن أي شيء». ووفقاً لمصدر مسؤول في وفد الهيئة العليا لـ»القدس العربي» «فإن وفد النظام السوري حضر اجتماع فيينا من أجل تمييع العملية التفاوضية، ودفعها من تحت المظلة الأممية باتجاه سوتشي»، مؤكداً «ان جدول أعمال دي ميستورا نص على الاجتماعات الخاصة وكان خالياً من المفاوضات المباشرة».
بدر جاموس عضو وفد المعارضة إلى فيينا، قال في اتصال مع «القدس العربي» إن جدول الأعمال ضم مناقشة رئيسية لسلة الانتخابات والدستور، والعروج إلى سلة الحكم والانتقال السياسي. أما بشأن المفاوضات المباشرة فقال «إن المناخ العام للمباحثات لم يدل على شيء من هذا القبيل».
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس عزمه على توسيع تدخل تركيا العسكري في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية. وفي اليوم السابع من العملية التي تخاض تحت مسمى «غصن الزيتون» وتثير بشكل خاص قلق الولايات المتحدة، أعلن إردوغان عزمه على إرسال قواته إلى مدينة منبج السورية حيث تتمركز قوات أمريكية، وبعدها شرقاً «حتى الحدود العراقية».
وعلق المحلل انطوني سكينر من مكتب الاستشارات حول مناطق النزاع «فرسيك مابلكروفت»، على هذه التطورات الميدانية، معتبراً أنه بعد تهديدات إردوغان بالتقدم إلى منبج «فإن المواجهة العسكرية المباشرة بين الجيش التركي والقوات الأمريكية أصبحت ممكنة»، معتبرا أن العلاقة بين الطرفين «باتت على شفير الهاوية»، بينما اعتبر روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، أن الأمريكيين توصلوا إلى استنتاج غير سعيد هو أن روسيا وإيران قد تغلبتا على النفوذ الأمريكي في سوريا، وأنه لا توجد أمام واشنطن خيارات كثيرة للتعامل مع هذه الحقيقة.
وقال رئيس حركة المجتمع الديمقراطي الكردي آلدار خليل، إن روسيا «غدرت بالأكراد وتركت سماء منطقة عفرين مسرحاً لطائرات تركيا، والنظام السوري لم يتحرك بل ينتظر سقوط عفرين بيد الأتراك». وكانت وحدات الحماية الكردية في عفرين طالبت، في بيان رسمي، النظام السوري بالتدخل لحمايتها من الهجوم التركي.
وحول العلاقات مع الولايات المتحدة التي انتقدها الكثير من القياديين الكرد بأنها تركت الأكراد وحدهم يواجهون الجيش التركي، قال القيادي الكردي «العلاقات مع الولايات المتحدة هي طبيعية ونتطلع للأفضل، ورغم الانتقادات التي توجه لهذه العلاقات، فهذا لا يعني أن تتوتر العلاقات، والهدف من هذه الانتقادات هو للقيام بواجباتهم تجاه ما يحصل».

إردوغان يعلن عزمه توسيع «غصن الزيتون» إلى منبج والحدود العراقية
مسؤول كردي: روسيا غدرت بنا والنظام لم يستجب لندائنا بالمساعدة

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية