إسبانيا والأرجنتين تضغطان على بريطانيا لتسوية ملف السيادة في جزر المالوين وجبل طارق

مدريد- «القدس العربي»: تضغط كل من اسبانيا والأرجنتين على بريطانيا لتسوية ملف السيادة على كل من جزر المالوين وصخرة جبل طارق. ويأتي هذا الضغط في وقت يمر فيه البلدان بتطورات سياسية جديدة منها وصول رئيس جديد في الأرجنتين وغياب حكومة مستقرة في مدريد.
وطالب رئيس الأرجنتين الجديد ماورسيو ماكري بضرورة استجابة بريطانيا لمطالب بلاده بتسوية السيادة على هذه الجزر. وجاء في بيان رسمي في بداية الأسبوع الجاري «تجدد الجمهورية الأرجنتينية تعهدها القوي بالبحث عن حل سلمي متماش مع القانون الدولي وتدعو المملكة المتحدة إلى استئناف مفاوضات ترمي وبشكل سريع إلى تسوية السيادة على كل من جزر المالوين وجورجيا الجنوبية وساندويتش الجنوبية والمياه الاقليمية المرافقة لها، وذلك عبر الحوار والسلام والدبلوماسية التي ينص عليها المنتظم الدولي». ويؤكد البيان أنه منذ احتلال بريطانيا لجزر المالوين يوم 3 يناير/كانون الثاني 1833 وطردها السكان، لم تتوقف الأرجنتين عن المطالبة برحيل لندن عن هذه الجزر التي هي تابعة للدولة الأرجنتينية.
واستغلت إسبانيا صدور البيان الأرجنتيني، لتطالب الدولة البريطانية بضرورة الاسراع بتسوية ملف السيادة عل صخرة جبل طارق الذي تحتله لندن منذ القرن الثامن عشر. وأكد وزير الخارجية الإسباني غارسيا مارغايو في تصريحات للصحافة الأربعاء من الأسبوع الجاري دعمه للمطالب الأرجنتينية واعتبرها عادلة.
وهذه أول مرة تتحرك فيها اسبانيا والأرجنتين بشكل موحد للضغط على لندن في ملف السيادة العالقة لبعض آخر المستعمرات للإمبراطورية البريطانية. وكانت حكومة لندن قد أعربت عن قلقها سنة 2013 من التنسيق الإسباني- الأرجنتيني للضغط عليها. وعكست البريطانية وقتها هذه التخوفات ابتداء من صيف 2013.
وكانت بريطانيا تعتقد بخفوت الموقف الأرجنتيني في ملف جزر المالوين وجورجيا والجنوبية وسندويتش بعد وصول الرئيس اليميني ماكري إلى رئاسة البلاد الشهر الماضي، لكن ما حصل هو تركيز الرئيس الجديد على الملف ليؤكد أن المالوين هو ملف الدولة الأرجنتينية وليس مرتبطاً فقط بنوعية الرئيس.
وتعيش اسبانيا توترا سياسيا بعد الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 20 ديسمبر/كانون الأول، حيث لم تسفر عن فوز أي حزب بالأغلبية، الأمر الذي قد يتسبب في إعادة الانتخابات. ورغم هذا التوتر ووجود حكومة مؤقتة فقط، تصر هذه الحكومة بزعامة ماريانو راخوي على استعادة ملف السيادة على جبل طارق، حيث وضعته منذ سنوات ضمن أولوياتها. وتأمل لندن في خفوت الموقف الإسباني في حالة وصول اليسار إلى رئاسة الحكومة، وهو اليسار الذي يجعل ملف جبل طارق ثانوياً.

حسين مجدوبي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ابو احمد:

    و أين ملف سبته و مليله صح النوم يا عرب

  2. يقول مواطن عربي:

    ظن راخوي, رئيس الحكومة الاسباني المتراجع حسابه الانتخابي في هذا البلد مؤخرا, بأنه في حالة إثارة موضوع جبل طارق, سيحول عشاق السياحة الاسبان للجبل المذكور, نصيبه في حالة إعادة الانتخابات, من منخفض الى جبل يتم له في ظله نصاب تكيل الحكومة… لكن المغرب لم يثر موضوع سبتة ومليليا حتى تظل المدينتان المغربيتان المغتصبتان عصا في وجه اسبانيا حتى لا تعترف يوما بأنها باعت الصحراء الغربية التي لا تملكها أصلا للمغرب الذي لا يملكها أيضا لا من قبل ولا من بعد.

إشترك في قائمتنا البريدية