الناصرة ـ «القدس العربي»: بعد ساعة على الغارة الجوية في سوريا سارع رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو للتوضيح أمس أنها لا تنوي تصعيد الأوضاع، ولكن سياستها لن تتغير، في تهديد مبطن بالمزيد من الهجمات. وجاء الهجوم أمس بعد ساعات من هجوم بري وجوي آخر الليلة الفائتة قام به سلاح الجو الإسرائيلي مستهدفا 14 موقعا داخل سوريا. وهذه المرة قصف سلاح الجو الإسرائيلي أهدافا في عمق الأراضي السورية وسط اعتراف سريع بتنفيذ الهجوم في محاولة علنية لتحميل نظام الأسد المسؤولية عن عملية اتهمت إيران بالوقوف خلفها.
وبحسب الجيش الإسرائيلي فقد استهدفت الغارات مخازن سلاح وبنى تحتية للجيش السوري نجم عنها قتل جندي سوري أمس الأول. وقال جيش الاحتلال إن الهجوم الجوي الواسع جاء ردا على صواريخ أطلقت قذائف نحو الجليل أمس الأول، وهذه المرة الأولى التي تتساقط فيها قذائف داخل أراضي 48 منذ حرب 1973.
كما أعلن أمس عن تصفية خلية لحركة الجهاد الإسلامي في الجولان السوري بعد اتهامها بإطلاقها الصواريخ المذكورة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مركبة للجهاد الإسلامي في منطقة القنيطرة وقتل أربعة ناشطين كانوا فيها، فيما أصيب خامس. لكن أوساطا بالمعارضة السورية قالت إن من بين القتلى ضابطين سوري وإيراني، بينما قال التلفزيون السوري إن الخمسة مدنيون.
وقال نتنياهو إن الجيش استهدف الخلية التي أطلقت صواريخ نحو الجليل متهما القوات السورية بالسماح بإطلاقها.ووفي بيان صدر عن مكتبه ذكّر نتنياهو بما قاله في مطلع الأسبوع بأن إسرائيل ستضرب من يحاول الاعتداء عليها. ولفت إلى أن هذا ما قامت به أمس.
كما استثمر نتنياهو الموضوع للنيل من إيران بالقول «يجب على الدول التي تتسرع إلى معانقة إيران أن تعلم أن قائدا ميدانيا إيرانيا هو الذي رعى ووجه عمليات الخلية التي أطلقت الصواريخ على إسرائيل».
وبارك وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعلون تصفية خلية «الجهاد الإسلامي» في سوريا. واعتبر ذلك دليلا على أن إسرائيل لن تحتمل أي محاولة لتشويش الحياة الاعتيادية فيها والمساس بأمن مواطنيها. وانضم يعلون لنتنياهو بالتهديد وقال إن على من يستعد للمساس بإسرائيل العلم بأن الجيش سيلاحقه ويضع يده عليه بكل مكان وزمان. وتابع في بيانه «لا ننوي أن نقبل بتسوية بهذا المضمار ولا يمتحنن أحد قدراتنا».
وعلى غرار نتنياهو اتهم يعلون إيران أيضا بتمويل وتسليح وتدريب «الجهاد الإسلامي» من خلال فيلق «القدس» وإرسالياتها في سوريا ولبنان بغية فتح «جبهة إرهابية» ضد إسرائيل في منطقة الجولان. واعتبر أن ما جرى مجرد مقدمة لما سيأتي بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران أكثر غنى وإجراما». وحذر يعلون الدول الغربية من «كنس هذه الحقيقة تحت السجادة».
وقبيل هجوم أمس وجه وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان رئيس حزب «يسرائيل بيتنا»، انتقادات لاذعة للحكومة وأسلوب معالجتها للتهديدات في الشمال واتهمها بالجبن. وقال جليبرمان لإذاعة الجيش إنه حينما تعلن إسرائيل عن مساسها ببنى تحتية فإن ذلك يكون هجوما على رمال وأماكن خالية وذلك لرفع العتب والزعم أمام الإسرائيليين أن الحكومة فعلت شيئا ما مقابل إطلاق صواريخ عليهم.
وديع عواودة
كالعادة تحتفظ سوريا بحق الرد ولن ترد
فالاسد اسد في حمص ودمشق وحلب وحماة
وارنب في الجولان
ان تسخين الجبهة في الجولان من قبل ايران هو سلاح ضغط وتهديد لاسرائيل حتى لا تقف حجر عثرة لمعاهدة الاتفاق النووي الايراني مع امريكا في المجلسين الامريكين .
ايران واسرائيل لا يعضّان بعضهما البعض ولكنها قضية تحسين او عدم تحسين مواقع نفوذ بينهما في التنافس باطماعهما على المنطقة العربية وثرواتها وتفرّد اسرائيل بامتلاك السلاح الذري يجعلها في الموقع الاقوى في حلبة التنافس ولكن ان اصبحت ايران دولة نووية مع امتيازها بامتلاك اذرع وجيوب شيعية داخل المنطقة يجعل عدم التكافىء في المنافسة تفصله هوة سحيقة ليست لصالح اسرائيل .
وهنا تلجاء اسرائيل بشكواها ومفاعيل نفوذها الى مرجعهما المشترك هي وايران طلبا للانصاف في المعادلة من هذا المرجع والا سيتعب هذا المرجع داخليا مع وضع العصي في دواليب سياسته الخارجية وخاصة في اوربا الغربية وكامل افريقيا من قبل اسرائيل وسيتعب من القاعدة وانصار الله وحزب الله وشيعة بكستان وافغانستان وكازخستان من قبل ايران