غزة ـ «القدس العربي»: كشف مركز فلسطيني يهتم بقضايا الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، أن سلطات السجون الإسرائيلية قررت حرمان الأسرى من مشاهدة مباريات كاس العالم، التي تنطلق اليوم في روسيا، في سياق سياسات العقاب، في الوقت الذي كشف فيه وزير الأمن الداخلي عن تشكيل لجنة خاصة، لوضع توصيات تهدف إلى فرض قيود وتشديدات على حياة الأسرى، تفوق حرمان الزيارات.
وذكر «مركز حنظلة للأسرى والمحررين»، أن إسرائيل قررت هذه الخطوة في تجاوز جديد لحقوق الأسرى، وفي إطار السعي المستمر من قبل إدارة مصلحة السجون لـ «التضييق والتنغيص» على الأسرى. وأشار إلى أن مصلحة السجون أبلغت الأسرى بمنعها عرض مباريات المونديال «كأس العالم» ومنع الأسرى من متابعتها.
وأوضح أن حالة من الغضب والاستياء تسود صفوف الأسرى نتيجة هذا القرار الذي يرون فيه «ضرباً بعرض الحائط لكل مطالب الأسرى واحتياجاتهم واتصالهم بالعالم الخارجي؟» وأكد أنه ينظر لهذا القرار بـ «عين الخطورة» كونه يمثل حلقة جديدة من «حلقات القهر والحرمان للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال ضمن السياسة الممنهجة لإدارة مصلحة السجون في سحب كل منجزات الحركة الأسيرة والامتيازات التي سبق ان انتزعها الأسرى بتضحياتهم ونضالهم».
وطالب المركز كافة المؤسسات الحقوقية والرياضية أيضاً، وفي المقدمة منهم الاتحاد العالمي لكرة القدم واللجان الاولمبية بـ»ضرورة الضغط على الكيان الصهيوني من أجل التراجع عن هذا القرار الظالم». وشدد على أهمية «فضح» هذه الممارسات التي قال إنها «تكشف الوجه الإجرامي الحقيقي للاحتلال».
ويوجد من بين الأسرى الفلسطينيين الكثير من الرياضيين، ومن ضمنهم لاعبو كرة قدم، وكذلك هناك من بين الأسرى مهتمون بمتابعة مباريات كرة القدم، خاصة المونديال، الذي ينظم مرة كل أربع سنوات، ويحظى بمتابعة كبيرة في كل العالم.
وتعتقل إسرائيل أكثر من 6500 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء ورجال كبار في السن ومرضى، وجميعهم يعاملون معاملة قاسية، حيث يشتكون من التعرض للتعذيب والعزل الانفرادي، وحرمان الزيارة، ومن الإهمال الطبي، ومن سوء الطعام كما ونوعا.
وبسبب الإهمال الطبي والضرب الذي يتعرض له الأسرى، قضى العشرات منهم في سجون الاحتلال، فيما لا يزال الكثيرون يشتكون من عدم حصولهم على العلاج اللازم.
وفي سياق التضييق على الأسرى بشكل أكبر، أوعز وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد أردان، بإقامة لجنة عامة لفحص ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين. وقال إن مهمة اللجنة هي تقديم توصيات حول السبل الكفيلة بـ «تشديد ظروف اعتقال هؤلاء السجناء حتى الحد الأدنى الذي يلزمه القانون». وطلب من اللجنة دراسة ظروف الأسرى، وأن تكون الإجراءات الجديدة أكثر من المنفذة حاليا، بمنع الأسرى من مشاهدة المونديال، وحرمانهم من الزيارات، ومنع تسليم جثث الشهداء. وقال متوعدا في كلمة له خلال مؤتمر حول الإرهاب عقد في مدينة القدس المحتلة «يتعين على كل من يرتكب اعتداء، أن يعلم أنه إما سيدفع حياته ثمنا لذلك أو أنه سيقبع في السجن سنين طويلة».
وحسب ما ذكرت مصادر إسرائيلية، عقب قرارات الوزير الإسرائيلي، فإن اللجنة ستعرض عليه بعد استكمال عملها في غضون ثلاثة أشهر، توصيات بشأن قرارات التشديد الجديدة على الأسرى، والتي من شأنها أن تنتهك حقوقا جديدة لهم أقرتها القوانين الدولية.
رغم الامكانيات الهائلة التى تملكها الامة العربية فشعوبها معاقبة كالاسرى الفلسطنين بعدم مشاهدة كاس العالم.