غزة ـ «القدس العربي»: أعلنت إسرائيل أن الشركات المشغلة لحقل الغاز الطبيعي «تامار» قبالة شواطئها وقعت «مذكرة تفاهم» مع شركة مصرية للطاقة، يتم بموجبها تصدير الغاز الإسرائيلي لمصر. وحسب ما أعلن فإن عملية التصدير هذه ستتم عبر أنبوب الغاز في سيناء، الذي كانت إسرائيل في الماضي تستورد عبره الغاز المصري.
وعقب وزير الطاقة الإسرائيلي سيلفان شالوم على الأمر بالترحيب، واصفا إياه لنه يحمل «مغزى استراتيجيا كبيرا لتعزيز العلاقات بين البلدين».
وفي السابق كانت إسرائيل تستورد الغاز من مصر، ومنذ أن نجحت ثورة كانون الثاني/ يناير في عزل الرئيس الأسبق حسني مبارك، اعتاد مسلحون على تفكير خط الغاز المصري الذي كان يغذي إسرائيل أكثر من مرة.
وفي كل مرة من عمليات التفجير التي صور بعضها، وتبنته تنظيمات مسلحة متشددة، كانت عملية التصدير تتوقف، إلى أن أعلن أن مصر امتنعت عن عمليات التصدير هذه، في ظل مواجهتها أزمة كبيرة في حصول مواطنيها على الغاز.
ووجهت حكومة مصر بالكثير من الانتقادات الداخلية، بسبب تصديرها الغاز لإسرائيل، بناء على اتفاقية بيع بأسعار منخفضة جدا، وفي ظل وجود أزمة داخلية في الحصول عليه.
وشكلت مصادر الطاقة أزمة كبيرة في مصر بعد الثورة، وذكرت تقارير مصرية أن عمليات الحصول على أنابيب الغاز الطبيعي للسكان، كانت تحتاج إلى الانتظار فترات زمنية طويلة، ورفعت مصر بعد وصول الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي إلى الحكم أسعار المحروقات، التي تعتمد على الدعم الحكومي الكبير.
أشرف الهور