إسرائيل تصعّد ضد غزة وتشنّ غارات جوية على مواقع القسام وتتوعد بالمزيد

حجم الخط
1

غزة ـ «القدس العربي»: صعدت إسرائيل من هجماتها ضد قطاع غزة، وشنت غارات جوية على عدة مواقع تابعة للجناح العسكري لحركة حماس، بعد أن أن أعلنت اعتراض صاروخ أطلقه نشطاء من القطاع، وذلك قبل ساعات من إلقاء الرئيس محمود عباس خطابه المهم في الأمم المتحدة.
وقالت مصادر محلية إن طائرات حربية إسرائيلية، شنت فجر أمس، سلسلة غارات جوية على أهداف ومواقع في قطاع غزة.
وذكرت المصادر أن الطائرات الحربية أطلقت صاروخا واحدا على موقع عسكري يقع جنوب غرب مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة فيه. وأطلقت الطائرات الحربية صاروخين على الأقل تجاه أرض زراعية في محيط موقع عسقلان شمال بيت لاهيا شمال القطاع. وأغارت على موقع يقع شمال مدينة غزة، مما خلف أضرارا كبيرة في المكان المستهدف.
وعادت الطائرات وشنت غارة على موقع جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع أضرار وخراب كبير في المكان.
ولم تسفر الغارات المتلاحقة عن وقوع إصابات في صفوف السكان، غير أنها بثت حالة من الرعب والخوف الشديدين في صفوف الأطفال، بفعل الانفجارات الكبيرة التي خلفتها عملية انفجار الصواريخ.
وعقب الغارات استمرت الطائرات في التحليق في سماء قطاع غزة وعلى ارتفاعات منخفضة حتى ساعات الصباح، مما أدى إلى بث حالة من الخوف جراء توقع غارات جديدة. وادعى متحدث عسكري إسرائيلي أن القصف العنيف جاء بعد إطلاق نشطاء من غزة صاروخ تجاه مدينة عسقلان، جرى اعتراضه في الجو من قبل منظومة «القبة الحديدية». وسمعت في مناطق الحدود الإسرائيلية أصوات انفجارات بعد إطلاق صاروخ من طراز «غراد»، من غزة، إضافة إلى انطلاق أصوات صفارات الإنذار. وأكد الناطق العسكري أن الجيش «لن يحتمل أي عملية إطلاق نار باتجاه الأراضي الإسرائيلية تقوم بها التنظيمات الإرهابية»، محملا حركة حماس المسؤولية عما يجري في قطاع غزة.
ورسميا لم يعلن أي تنظيم مسلح مسؤوليته عن الهجوم، غير أن تقارير إسرائيلية ذكرت أن تنظيما سلفيا متشددا، يطلق على نفسه اسم «سَرية الشيخ عمر حديد» المسؤولية عن إطلاق القذيفة الصاروخية. وسبق أن تبنى هذا التنظيم المسؤولية عن إطلاق قذيفة صاروخية باتجاه مدينة سديروت الأسبوع الماضي.
إلى ذلك قال رئيس إسرائيل رؤوبين ريفلين إن إسرائيل «لن تسمح لأي كان بتشويش مجرى الحياة الاعتيادية في البلاد ولا الاحتفالات بالأعياد»، وذلك في تعقيبه على عملية إطلاق الصاروخ من غزة. وهنأ ريفلين سكان الجنوب القريبين من حدود غزة بمناسبة «عيد المظلة» وتمنى لهم أن ينعموا بالهدوء والاستقرار.
ودعت كتلة المعسكر الصهيوني الحكومة إلى توجيه رسالة تهديد قوية لرجال المقاومة، الذين يهددون إسرائيل، وقالت أنه «لا يجوز السكوت على تعرض الأراضي الإسرائيلية لإطلاق قذائف صاروخية بين حين وآخر».
من جهة أخرى وجه النائب في الكنيست حاييم يلين من حزب «يوجد مستقبل» رسالة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قال فيها «سيدي رئيس الحكومة، في نيويورك الخطابات لا توقف القسام والحجارة واستخدام القوة العسكرية والحرب الشديدة ضد الإرهاب هي فقط جزء من محاربة الإرهاب ويجب أيضا إظهار الشجاعة السياسية وآن أوان العمل».

أشرف الهور

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول علي روما:

    يردون الهدوء والاستقرار موطنهم أوربا لم لايعودو إليه لبيشعرو بالأمان والإستقرار

إشترك في قائمتنا البريدية