الناصرة ـ «القدس العربي»: عم الإضراب العام أراضي 48 أمس احتجاجا على مواصلة ارتكاب الشرطة الإسرائيلية جرائم قتل بحق مواطنين عرب فيها بلغ عددهم منذ هبة القدس والأقصى عام 2000 نحو 50 شابا. وخرج أهالي المدن والقرى الفلسطينية في الداخل في مظاهرات واعتصامات توجت بمسيرة مشاعل في مدينة رهط انطلقت من بيت الشهيد سامي جعارإلى منزل الشهيد سامي الزيادنة، تقدمتها قيادات الفعاليات السياسية العربية.
ورفعت في المسيرة المشاعل والرايات السوداء وصور الشهيدين وهتف المتظاهرون ضد شرطة إسرائيل التي ما زالت ترى بهم «طابورا خامسا» وتتعامل معهم عبر فوهة الرشاش. وتوجه العديد من الشبّان إلى مركز مدينة رهط للاحتجاج استمرارا بالتعبير عن غضبهم، ما أدى إلى مواجهات عنيفة معها طيلة ليلة أمس. وناشد النائب طلب ابو عرار(القائمة العربية الموحدة) ابن النقب، كل من يعمل من العرب في السلك الامني بخلع بزته، وترك الخدمة في هذه المؤسسات، وان يشجعوا الاخرين على عدم العمل في مثل هذه المؤسسات، مناشدا الجميع المشاركة وبقوة في الفعاليات النضالية ضد الجرائم التي ترتكب ضد العرب.
وشارك النائبان محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ودوف حنين أمس في تظاهرة الطلاب العرب في جامعة تل أبيب، في اطار النشاطات الكفاحية في يوم الاضراب العام، تصديا لعنف الشرطة المستشري ضد فلسطينيي الداخل. كما شارك في التظاهرة، عضو قيادة الجبهة الديمقراطية، غادي الغازي، والقيادي في حركة ابناء البلد محمد أسعد كناعنة، وعدد من المحاضرين في الجامعة. ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة بجرائم الشرطة والاذرع الأمنية، فيما نفذ الطلاب من كافة القوى السياسية في الجامعة، اضرابا عن التعليم لمدة ساعتين.
وديع عواودة