الرباط – «القدس العربي»: انتخبت اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية (الحزب الشيوعي المغربي) أول أمس السبت في الرباط، قيادته الجديدة التي تضم 31 عضواً بعد مؤتمره الثامن الذي عقد قبل اسبوعين حيث أُعيد انتخاب نبيل بن عبد الله أميناً عاماً للحزب.
ويضم المكتب السياسي الجديد في عضويته 31 مناضلاً بالحزب، الذين اختيروا من بين 100 مرشح ويتميز المكتب الجديد بعودة أغلب الوجوه القديمة.
وحذر نبيل بن عبد الله، في افتتاح دورة اللجنة المركزية التي انتخبت المكتب السياسي، أعضاء حزبه من ارتكاب أي هفوات مستقبلا، مؤكداً أن المواطن المغربي بات لا يغفل أي شيء، مشدداً على ضرورة أن يكون أعضاء التنظيم في مستوى المسؤولية اللازمة، مقراً بأن حزبه كانت له هفوات وسلبيات ونقائص في الفترة الأخيرة.
ويشارك حزب التقدم والاشتراكية في الحكومة بـ3 حقائب هي: الصحة والسكنى والماء. وقال بن عبد الله «يجب أن نرفع من شأن الآلة الحزبية حتى تكون في مستوى التحديات المطروحة، وجعل التنظيم الحزبي يضاهي الوزن السياسي الذي يحظى به في المجتمع». وأضاف «لنا هفوات وسلبيات ونقائص على مستوى الآلة الحزبية، وعلينا أن نتغلب على ذلك»، لأن «الوضع بات صعبا والشعب لم يعد يغفل عن أي شيء، وبالتالي مسؤولونا لا بد أن يكونوا نماذج على المستوى الأخلاقي وعلى مستوى ممارساتهم المختلفة، لأن الحزب ليس في طاقته تحمل الخروج عن هذا الأمر».
وذكّر الامين العام للحزب بنتائج انتخابات 2016 التي تراجع فيها الحزب عقابا على مواقفه وتاكيداً على ضرورة استقلالية القرار الحزبي. وقال: «خلال هذه السنة خرجنا بصدمة، وكان بإمكاننا، لو كانت لنا مناعة داخلية، أن نقلص من هذه الضربة وأن نخفف من النتائج السلبية التي حصدناها على مستوى الانتخابات التشريعية»، داعيا إلى ضرورة الاستعداد لـ2021 التي ستكون «سنة انتخابية بامتياز».
وأكد بن عبد الله أن المكتب السياسي الجديد «فريق عمل لا فريق أشخاص، «فريق متطوع ومستعد لكل التحديات»، وأن «جميع الاحتمالات ممكنة في ظل ما تعرفه الساحة السياسية» وصورة مصغرة لمختلف مكونات الحزب، بحضور للقادة التاريخين والوجوه الانتخابية، وأيضا النساء ويضم المكتب كفاءات تشتغل في الميدان ويمكنها أن تؤطر مختلف لقاءات الفروع، ومن يعلمون على معالجة الخلافات، وأيضا من يستطيعون التحدث باسم الحزب أمام الإعلام.
