إعلامي أردني يواجه السجن بسبب برنامج تلفزيوني

لندن ـ «القدس العربي»: يواجه الإعلامي الأردني حسام العبداللات حكماً بالسجن عاماً واحداً بسبب برنامج تلفزيوني أعلن فيه موقفه السياسي ورأيه من الأحداث في بلده والمنطقة، ليواجه تهماً بمناهضة نظام الحكم في الأردن، وتثبت محكمة التمييز حكماً بسجنه عاماً كاملاً.
وأعربت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» عن صدمتها من الحكم الذي صدر أخيراً عن محكمة التمييز بتأييد حكم محكمة أمن الدولة بحبس العبداللات سنة واحدة بتهمة التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي.
وكانت محكمة التمييز ذاتها قد قضت في العاشر من أيار/مايو الماضي بقبول الطعن المقدم من العبداللات، في الحكم الصادر، وقالت إن الوقائع المنسوبة للعبداللات والتي تم بثها من خلال القناة التلفزيونية ثابتة ومعلومة للكافة وبالتالي فان عرض هذه الوقائع ليس إلا اظهاراً لواقعة تهم الجمهور ولا تتوافر فيها أركان الجريمة التي تقع ببث وقائع أاو أحداث غير معلومة وتقديمها على انها حقيقة وهو الأمر الذي لا يتوافر في الدعوى ما يجعل الحكم مستوجبا للنقض.
وبصدور الحكم الجديد تتناقض محكمة التمييز الأردنية مع حكمها السابق، وهي أعلى هيئة قضائية في الأردن.
يذكر أن السلطات الأردنية أوقفت الإعلامي حسام العبداللات، في 16 كانون أول/ديسمبر الماضي بتهمة تقويض نظام الحكم، والإساءة إلى الملك والمؤسسات الرسمية وموظفين عموميين، والتشهير بمؤسسات عامة، على خلفية برنامج يقدمه عبداللات على فضائية «أردن المستقبل» بعنوان «كشف المستور» وقرر المدعي العام في 23 كانون أول/ديسمبر 2014، توجيه تهمة إطالة اللسان وشتم هيئات رسمية وعدم وجود ترخيص لمحطة فضائية تبث من عمان خلافا لأحكام القانون.
وقالت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» «ان صدور قرارين متناقضين من محكمة النقض لا يفصل بينهما سوى شهر واحد هو سابقة خطيرة تشكك المواطنين في نزاهة أحكام القضاء، فضلا عن كون القضية لا تتعدى كونها ممارسة للحق في حرية الرأي والتعبير».
وطالبت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان» بالتحقيق في الأسباب وراء تراجع المحكمة عن قرارها السابق واسقاط التهمة عن الإعلامي حسام العبداللات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإصلاح منظومة الجهاز القضائي.