القاهرة ـ «القدس العربي»: غزة عطشى لكن القاهرة «هبة النيل» كما يسمونها أهدتها مياهاً مملحة.. قناة مائية «بلا أسماك طبعاً»، الهدف منها مواجهة «الأشباح» التي تتسلل من القطاع للمدن المصرية. في وضع كهذا من المستحيل أن تسأل عن دور للجامعة العربية التي ماتت وشبعت موتا، كي تقول لمن يقف خلف الستار ويدير المشهد برمته «حرام عليك»، ولا من المنطقي أن ينتظر الأشقياء غوثاً عربياً ولا إسلامياً.
الناس في القطاع أسقطوا من خواطرهم تقريباً أي دعم يقدم إليهم من العالم، وعقدوا اتفاقاً مع الصبر وولوا وجوههم شطر السماء، فمنها يأتي الفرج.. ومن المؤسف أن معظم الصحف المصرية لم تعبأ بالقضية التي يرى كثير من الخبراء أنها تمثل كارثة تحل بمصدر من مصادر الثروة لمصر وللقطاع على حد سواء، ألا وهي المياه الجوفية، وبعيداً عن غزة وعذاباتها والأقصى الذي يقاتل بمفرده في معركة تستهدف وجوده، يبقى السؤال عن مؤسسات عربية وإسلامية معنية بالدفاع عن أول القبلتين وثالث الحرمين وحماية الفلسطينيين بلا معنى، فنحن نعيش عصراً إسرائيلياً بامتياز، ولأجل ذلك تغض معظم الصحف المصرية أبصارها عن إلقاء الضوء على الجرائم التي يتعرض لها الأقصى، للحد الذي أينما تجولت بناظريك بين صحيفة وأخرى لا تجد حديثاً يعلو على معركة القمة، التي فاز فيها فريق الزمالك على منافسه الأهلي.. وبالأمس واصلت الصحف الحديث عن استعدادات ما قبل العيد ومنع الصلاة في الخلاء والميادين. وتواصل الهجوم على الحكومة الجديدة التي لازالت تتلمس خطواتها الأولى وإلى التفاصيل:
«شايف السيسي بيعمل في الفلسطينيين إيه؟»
جدل مشوب بالقلق والغضب، بسبب الطوق الأمني الجديد المتمثل في: «قناة مائية بطول 13 كيلومترًا وبعمق 6 إلى 8 أمتار، بدأ تفعيلها رسميًا يوم 9 سبتمبر/أيلول الجاري، بضخ كميات ضخمة من مياه البحر المالحة، امتدادًا لخططها الرامية إلى تدمير الأنفاق. هذا ما أزعج رئيس التحرير التنفيذي لـ«المصريون» محمود سلطان، الذي تلقى أسئلة كثيرة لاحظ فيها أن هناك اعتقادا لدى قطاع واسع من الرأي العام بأن المقصود منها محاصرة غزة وتجويعها، وإهدار طاقات الدولة في صراع سياسي على السلطة، بين نظام 3 يوليو/تموز (السيسي).. والإخوان (مرسي) وتجلياتها في غزة (حماس).. ولم تخف الأسئلة مشاعر غضب متنامية ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتحمله مسؤولية ذلك كله. الطوق المائي، جرى العمل فيه سرًا، ولم يعلن عنه رسميًا حتى الآن، الجانب المصري ـ كعادته الموروثة ـ التزم الصمت رغم أنه ليس في صالحه، حيث ترك فراغًا تمدد فيه الخطاب الإعلامي الفلسطيني، هاجم فيه المشروع المصري وفند مبرراته، وشرح تفصيلاً وبالأرقام خطورته على الجانبين المصري والفلسطيني. سلطة البيئة الفلسطينية قالت إن «ضخ مياه مالحة على طول الحدود سيؤدي إلى انتقال ملوحة مياه البحر عبر طبقات التربة مسببة ارتفاعًا شديدًا في ملوحة المياه الجوفية بمقدار 40 ضعفًا. يضيف ويحذر الكاتب من أن ثمة سخطًا متزايدًا على صفحات التواصل الاجتماعي، لا يمكن لأحد أن يوقفه، ومرجعه مزاعم منتشرة على نطاق واسع، تقول إن فكرة إغراق قطاع غزة بمياه البحر، التقطها المصريون من اقتراح إسرائيلي نشرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية. المشكلة أن الجانب المصري لم يعبأ باتساع مساحات الغضب التي يسدد السيسي فاتورتها وحده.. والتي يلخصها السؤال الشائع على شبكات التواصل الاجتماعي: «شايف السيسي بيعمل في الفلسطينيين إيه؟!» ويبدو أنه لا يوجد وعي رسمي بخطورة الأزمة، وتتعامل معها السلطات المصرية، على طرق تعاطيها مع الأزمات الداخلية ذاتها.. أفرم يا سيسي».
شيوع الأخطاء اللغوية
والإملائية لدى كبار المسؤولين!
لازالت الحرب مستعرة على المستوى اللغوي الهابط لوزير التعليم الذي دفع فهمي هويدي في «الشروق» لأن يدلي بدلوه قائلا: «لا أعرف ما إذا كانت الجهات التي تجمع المعلومات عن المرشحين للوزارة قد اطلعت على كتابة من رشح لشغل حقيبة التربية والتعليم أم لا، إلا أن الأمر في هذه الحالة لا يخرج عن احتمالين لا ثالث لهما، الأول ألا تكون قد اهتمت بكتابات الرجل، الأمر الذي يعني أنها بذلك تكون قد قصرت في عملها، وهو ما استبعدته، لأن أجهزة الرصد والمتابعة تعد من أنشطة الجهات، خصوصا في الظروف الأمنية السائدة في مصر. الاحتمال الثاني الذي أرجحه أن تكون تلك الجهات قد اطلعت على كتابات صاحبنا، ولم تكترث بها، لأنها ركزت على جوانب أخرى تتعلق بالولاء والاتجاه السياسي، إضافة إلى الذمة المالية، وربما السمعة الأخلاقية إلى جانب المؤهلات العلمية. وعبر هويدي عن دهشته بسبب ما ذكره تقرير بريطاني عن تدقيق أرباب الأعمال، الذي وصل إلى حد رصد الأخطاء اللغوية والإملائية لأصحاب طلبات التوظف، وإدخال ذلك العنصر في تقييم شاغل الوظيفة: ينعقد لسان المرء حين يقارن بين معايير اختيار بعض الموظفين في بريطانيا ونظيرتها التي يعول عليها في اختيار الوزراء في بلادنا. كما أنني لا أخفي خجلا من شيوع الأخطاء اللغوية والإملائية أحيانا في ما يصدر عن كبار المسؤولين من كلمات أو بيانات، وهو ما اعتدنا عليه وصرنا نتسامح معه بمضي الوقت. إلا أنه مما لا يصدق ولا يخطر على البال أن تثبت تلك الأخطاء بحق مسؤول عين وزيرا للتربية وللتعليم ــ مرة واحدة! ــ ويخشى الكاتب أن نفاجأ يوما ما بوزير للزراعة أو الصناعة لا يجيد القراءة والكتابة!. وحين يحدث ذلك ويقبل فإننا نعذر إذا أدرجناه ضمن علامات الساعة الصغرى!».
الدستور ليس مقدساً.. لكن التوابع وخيمة
الدستور ليس وثيقة مقدسة، غير أن الاستخفاف بالتبعات السياسية قضية أخرى. هذا ما يؤمن به عبدالله السناوي في «الشروق»: «أخطر النتائج رفع غطاء الشرعية عن النظام الحالي، بأي تفكير سياسي هذه مجازفة وبأي تفكير أمني فهو تهور. يضيف السناوي، القضية ليست أن تمر أو لا تمر أي تعديلات قد تقترح على البرلمان المقبل، بقدر ما هي الدخول من جديد في صراع مفتوح على طبيعة الدولة لا تحتمله مصر المنهكة. وفق خريطة المستقبل تنتهي المرحلة الانتقالية الثانية بالانتخابات النيابية، غير أن ما هو مفترض قد يتبدد بأسرع من أي توقع، ونعود إلى نقطة الصفر من جديد.. المؤسسات الحديثة تكتسب قوتها من احترامها للقواعد الدستورية. ويضيف الكاتب: الاستخفاف بالقواعد دعوة معلنة لاضطرابات سياسية، وفي العودة إلى ما قبل يناير/كانون الثاني تحريض على الانهيارات. ويشدد السناوي على أنه لم يعد ممكنا حكم مصر بالطريقة التي كانت تحكم بها من قبل.. لقد دفعت ثمنا سياسيا وإنسانيا باهظا للتحول إلى دولة مدنية ديمقراطية حديثة. بقدر الأثمان التي دفعت يصعب الرهان على تعديل الدستور قبل تطبيقه بلا كلفة ثقيلة. من أخطر النتائج المتوقعة قلب المعادلات السياسية بالكامل.
كتل التململ الحرجة قد تتحرك بالقرب من كتل النار في اقتراب الكتلتين إنذار مبكر إغفاله سذاجة سياسية. الذين يستشعرون الحرج من رفع سقف انتقاداتهم للأوضاع الحالية بالنظر إلى الحرب مع الإرهاب قد يراجعون أنفسهم».
القدس يقاتل وحيداً
وبصعوبة بالغة عثرنا على من يذكرنا بالأقصى الذي يقاتل وحيداً.. د. أحمد سيد أحمد في «الأهرام»: «يئن المسجد الأقصى بشدة تحت الاعتداء الإسرائيلي الغاشم والمتواصل ضده من جانب المستوطنين وجنود الاحتلال معا، في تحد سافر لأكثر من مليار ونصف مليار مسلم، يمثل لهم الأقصى المرجعية المقدسة الثالثة. ورغم أن عمليات الاقتحام الإسرائيلية الأخيرة للحرم القدسي التي تزامنت مع الأعياد اليهودية، ليست جديدة، إلا أنها تمثل صرخة وجرس إنذار لما يمكن أن تسير إليه الأمور، إذا لم يقابل هذا العدوان برد عربي وإسلامي رادع وقوي لوقف المخططات الإسرائيلية في تهويد القدس بشكل كامل، وفرض السيادة الزمانية والمكانية عليها، من خلال منطق التقسيم الزمني والمكاني للمسجد الأقصى، تحت دعاوى أساطير دينية زائفة لبناء الكنيس اليهودي والهيكل المزعوم واستخدام المستوطنين والجماعات الدينية اليهودية كوسيلة لذلك.
يضيف الكاتب: العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى وصل ذروته الأسابيع الأخيرة، ويشكل نقلة نوعية في المخططات الإسرائيلية بالاستيلاء الكامل على الحرم القدسي، فقد تحول العدوان من مجرد اقتحام اليهود المتشددين والاحتكاك مع الفلسطينيين، إلى انخراط جنود الاحتلال الإسرائيلي في عملية الاقتحام، حيث تسلقوا أسواره وأطلقوا الغازات المسيلة والرصاص المطاطي على المرابطين الفلسطينيين المدافعين عنه، ما أدى إلى سقوط العشرات، بل طلب رئيس الوزراء نتنياهو من المستشار القضائي لحكومته إصدار تشريع يسمح بوجود قناصة إسرائيليين أعالي مباني الحرم القدسي وإطلاق الرصاص الحي على الفلسطينيين الذين يرشقون الجنود المعتدين بالحجارة. وهذا التطور النوعي يؤكد نوايا وأهداف الحكومة الإسرائيلية في تنفيذ مخططها القديم بتهويد القدس بشكل كامل، ومحو أي هوية عربية أو إسلامية فيها فهذه الحكومة، بحسب الكاتب التي تعد أكثر الحكومات الإسرائيلية تشددا، تعتقد أن الوقت مناسب الآن لتحقيق هذا الهدف».
«كل من عليها فان»
المأساة الكبرى في جريمة الأقصى وغيرها من الجرائم، أنها تؤكد أن الجامعة العربية قد انتقلت للرفيق الأعلى، وهو الأمر الذي يشير إليه في «الشعب» عادل القناعي: « ما يشهده المسجد الأقصى هذه الأيام من تدنيس وتخريب وحرق على أيدى مجرمي الكيان الصهيوني، ما هو إلا بداية خطيرة تنذر بتدمير وتقسيم المسجد الشريف والقضاء على دولة فلسطين نهائيا، وكذلك السعي إلى استفزاز مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، حيث شهدت مدينة القدس خلال الأيام الماضية مواجهات عنيفة بين جنود الاحتلال الصهيوني الذين مارسوا أبشع أنواع الانتهاكات الإجرامية والوحشية بحق شباب فلسطينيين عزل، وهبوا حياتهم لحماية الأقصى لا يحملون أي أسلحة، سوى إيمانهم العميق بأهمية الدفاع عن هذا المسجد…
والمأساة الكبرى في تلك الجريمة البشعة هي تجاهل جامعة الدول العربية وصمتها المخزي والمعيب لهذا الاعتداء الصهيوني بكل امتياز، حتى أنها لم تخرج إلينا بمبادرة أو خطة عمل لمواجهة هذا التخريب والحرق المتتالي للمسجد الأقصى، فللاسف أصبحت تلك الجامعة بلا فائدة، بل باتت منعدمة المعنى، فهي منذ 50 عاما على تأسيسها لم نرها تدعم قضايا الدول العربية بجدية، بل أصبحت جزءا من المشاكل والعوائق وعوامل التفرقة العربية، وكذلك ساعدت وبشكل أساسي على عوامل التشتت العربي، فإذا نظرنا إلى ميثاق الجامعة العربية نجد أن كل دولة داخل الجامعة لها الحق في الاعتراض «الفيتو»، ولا تؤخذ القرارات بالأغلبية بل بالإجماع، وإلى جانب ذلك نرى الكثير من القرارات لا توضع موضع الجدية أو التنفيذ، لإنه لا توجد آلية منظمة لتنفيذ تلك القرارات .فضعف الجامعة العربية تمثل وتحقق في العديد من الأزمات.. لذا يمكننا القول بأن جامعة الدول العربية ما هى إلا جامعة فاقدة للأهلية وفاشلة بمعنى الكلمة، وجميع أساتذتها خريجون بدرجة «ضعيف» مع مرتبة الفشل والخيبة» .
على السيسي أن يحذر.. السيارة تسير للخلف
خلال سنوات قليلة سيصبح «الفلاح المصري» نقشاً على جدران المتاحف، زي حاجات كثير انقرضت من أرض المحروسة.. وهو ما يراه محمود عمارة في «الوطن»: «خذ مثالين من ألف مَثل تؤكد أن السيارة تعود إلى الخلف.. على الأقل في مستقبل الزراعة والغذاء، رغم أننا رفعنا شعاراً لمدة 50 سنة بيقول: «من لا يملك غذاءه لا يملك حرية قراره»، وشعار تاني (بالبلدي) يقول: اللي ما ياكلش من ضربة «فاسه»، قراره مش هيبقى من راسه. شعارات.. شعارات.. والنتيجة: بنستورد 62٪ من أكلنا وشربنا، بما قيمته 20 مليار دولار! يتساءل الكاتب:طيب.. عملنا إيه؟
ـ المعرض الزراعي: الأسبوع قبل الماضي.. فشل فشلاً ذريعاً.. ليه؟ وزير الزراعة.. وهو رايح يفتتح المعرض الساعة 12، «قفشوه» في ميدان التحرير، ومحدش استجرى يروح يفتتح مكانه، وكأن المعرض بتاع الوزير! والسنة اللي فاتت د. عادل البلتاجي (وزير الزراعة برضه) مراحش يفتتح المعرض (المعرض نفسه)، وراح يحضر المعرض الزراعي في روما! ويؤكد الكاتب أنه في فرنسا، المعرض الزراعي يفتتحه كل سنة رئيس الجمهورية، من أيام «ديغول» ليه؟ يجيب عمارة لأنهم يدركون أن «الغذاء» أمن قومي.. عندنا بيتكسفوا من الزراعة.. (أصلهم باشوات والحمد لله).. ويتابع: عيد الفلاح: فات من أسبوعين (هل حد حسّ بيه.. هل حد اهتم.. لكن عيد تحرير سينا (اللي سبناها خرابة)، بنحتفل بيه.. أما «عيد من يؤكّلنا» نتجاهله.. عايزين الناس تبطل «فلاحة».. تسأل: وهنشترى أكلنا وشربنا منين وبكام بالدولار اللي هيوصل 10 جنيهات.. وهنجيب منين يا باشا منك ليه؟ ويحذر الكاتب من أن مزارعي الصحراء، بدأوا في تقليع أشجار الفاكهة لأنهم خسروا في فدان البطاطس من 10 إلى 15 ألف جنيه، وفدان البصل من 6 إلى 7 آلاف جنيه.. وفدان «اللب» من 10 إلى 15 ألف جنيه».
من طه حسين للهلالي.. يا قلبي لا تحزن
ونتحول نحو الحرب على وزير التعليم الجديد، الذي يتعرض له في «الأهرام» بشدة أسامة الغزالي حرب: «لا أعرف الهلالي شخصيا، ولكن ما قرأته عنه وما تحققت منه أقنعني بأن سيادته ليس إطلاقا الشخص المناسب لتولى حقيبة التعليم، خاصة في وقت نعلم فيه جميعا محنة مصر، التى تحتاج ليس فقط إلى وزير كفء، وإنما إلى خطة قومية شاملة يرعاها رئيس الجمهورية وتتبناها كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني المعنية كلها، ويتابع الكاتب: لكن للأسف فوجئنا باختيار الهلالي، وفوجئنا بالملاحظات الخطيرة على مستواه وعلى أدائه، التي تملأ صفحات «الفيسبوك»، وقد رجعت إلى تلك الصفحات وتأكدت منها، وزدت على ذلك بأن تفحصت ما قيل إنه «الجوائز التقديرية التي حصل عليها الهلالي» فوجدت بالنص: «درع محافظة قنا، ودرع جامعة المنصورة، وشهادة ضمان الجودة في جامعة المنصورة، وخطابات شكر من شؤون خدمة المجتمع، ومركز تطوير الأداء الجامعي، وميدالية الجامعة الدولية للعلوم الطبية في بنغازى، ودرع محافظة سيوة وجائزة جامعة المنصورة للتفـــوق العلمي في العلوم الإنسانية في 2012».
وفور توليه الوزارة نصح الهلالي المدرسين بإعطاء دروسهم الخصوصية بعد انتهاء العمل في المدارس؟، كما مر على بعض المدارس في القاهرة وتفقد الفصول ودورات المياه فيها. أي أن أداء الرجل لم يتجاوز توقعاتنا، وأنه لأمر مثير للأسف أن يكون ذلك هو مصير الكرسي الذي جلس عليه من قبل بعض من أفضل رجالات مصر مثل طه حسين ومحمد حسين هيكل وعبد الرازق السنهوري! ويرى أسامة أن قضية الهلالي تثير بقوة قضية كيفية اختيار الوزراء في مصر، وربما أيضا تثير دور «الأجهزة» التي توصى أو ترشح! ولكنها بالقطع تضع علامة استفهام خطيرة حول إدراك رئيس الوزراء لأهم قضية في مصر «التعليم».
لا جدوى من التغيير الوزاري
هل كان هناك مبرر لتغيير الحكومة في ذلك الوقت؟.. يجيب عمرو الشوبكي في «المصري اليوم»: «لا أعتقد.. والحقيقة أن الإطار الذي تحركت فيه الحكومات السبع، التي تشكلت بعد ثورة يناير/كانون الثاني يختلف عن الحكومات التي تشكلت قبل يناير، حيث أصبح هناك حضور، ولو كان خافتا، لعدد من الوزراء السياسيين الذين امتلكوا، بجانب خبرتهم المهنية، خبرة حزبية، وآخرهم كان الوزير منير فخري عبدالنور، الذي خرج من الحكومة الأخيرة. والمؤكد بحسب الكاتب، أن حكومة المهندس إبراهيم محلب يمكن وصفها بأنها كانت حكومة «تكنوقراط» (أي خبراء وفنيين)، والأمر نفسه تكرر مع حكومة المهندس شريف إسماعيل، من دون أي استثناء، صحيح أن هناك تيارا واسعا من المجتمع المصري انتقد بشدة أداء بعض الوزراء السياسيين الذين ضمتهم حكومة حازم الببلاوي، وطالب بإنهاء دور السياسيين والحزبيين في الحكومة، وهو ما تحقق بدرجة كبيرة في حكومة محلب، وبشكل كامل في الحكومة الحالية، إلا أن هذا لا يعني أن المآل الطبيعي لأي حكومة أن تكون سياسية وتعبر عن قوى حزبية، ومن دون أن يعني ذلك عدم امتلاك وزرائها خبرة مهنية.
والحقيقة أنه في المراحل الانتقالية مفهوم أن تكون الحكومات غير حزبية، خاصة أن مصر مقبلة على انتخابات برلمانية، فالطبيعي أن تكون الحكومة غير حزبية وأقرب لحكومات تسيير الأعمال، ويبقى السؤال: لماذا تغيرت حكومة محلب رغم أنها حكومة كفاءات وخبراء لصالح حكومة أخرى من الطبيعة ذاتها؟».
«الحق راكب لكن الباطل هو اللي ماشي!»
توفي الكاتب الأكثر جدلاً في القاهرة علي سالم، صديق إسرائيل الوفي كما يصفه خصومه، وقد نشرت «المصري اليوم» مقاله الأخير: «على الأرجح، حكيت لك هذه الحكاية عن الحق والباطل منذ أربعين عاما، كان الحق والزور يمشيان معاً، ربما تندهش لهذه العلاقة الغريبة، كيف ينسجم الحق مع الزور، الواقع أنهما يمشيان معا طوال الوقت منذ بدء الخليقة، بل أن البعض يقول إن كلاً منهما اكتسب ملامح الآخر من طول العشرة، ليلا ونهارا يمشيان معا، قطعا السهول والوديان والصحارى، وكان يجب أن يأتي الوقت الذي يشعر فيه كل منهما بالتعب فقال الزور للحق: أنا تعبت.. وأنا أعرف أنك كريم تتحمل من أجل الآخرين، ولذلك أنا واثق من أنك ستوافق على أن أركبك؟ انتفض الحق وقال مستنكراً: مستحيل أن تركبني.. أنا الحق وأنا مُتعب أيضا.. المنطقي والمعروف فلسفيا وتاريخيا أن الحق هو الذي يركب.
فقال الزور: لقد اختلفنا.. ولا أريد لهذا الخلاف البسيط أن يتحول إلى عداوة.. في هذه الحالة لابد أن نعود لنسأل الناس، في مثل هذه القرارات الخطيرة لابد أن نرجع للشعب.. وعلينا، أنا وأنت، أن نمتثل للقرار الذي سيتخذه الشعب.. وأن ننفذه عن طيب خاطر. يضيف سالم: بدأ الاستعداد للاستفتاء الكبير الذي سيجيب فيه الشعب على سؤال واحد: الحق والزور.. من يركب ومن يمشي؟ كان من الواضح منذ البداية اكتساح الحق للاستفتاء، النسبة الغالبة من الناخبين كانت مع الحق، وخرجوا في مظاهرات عديدة كان شعار الحقانيين فيها هو: إحنا نركب.. هو يمشي.. أما الجماعات المناصرة للزور فكان شعارها: إحنا نركب.. هو يمشي. وفي يوم الاستفتاء قال الشعب كلمته: الحق يركب..ومن يومها، الحق راكب بس الزور هو اللي ماشي».
مصر تتبوأ المركز الخامس
بين الدول المهدده بالإبادة الجماعية
اهتمت عدة صحف من بينها «الشعب» و«مصر العربية» بدراسة أعدها مركز أمريكي تابع لـ«متحف الهولوكست التذكاري» في واشنطن عن تصنيف الدول الأكثر عرضة لحدوث عمليات إبادة جماعية، التي حلت فيها مصر في المركز الخامس. وأضافت، حسب «مصر العربية»، «أن الهدف من المشروع هو وضع تحذيرات مبكرة يمكنها أن تساعد الحكومات وصناع القرار، والمجموعات الحقوقية، والباحثين بشأن الأماكن التي تستحق أن تتركز عليها الجهود». من جانبه، قال كاميرون هدسون مدير مركز « Simon-Skjodt» المعني بمنع الإبادة الجماعية، والتابع للمتحف المذكور: «من خلال عمليات الإبادة الجماعية السابقة في درافور، والبوسنة، ورواندا، والهولوكست، تعلمنا ما هي العلامات التحذيرية المبكرة التي تسبق العنف الجماعي». ومضى يقول: «تعقب تلك المؤشرات في الدول المعرضة للخطر حول العالم سوف يسمح لنا للمرة الأولى بنظرة واسعة الأفق من أجل تنفيذ سياسات أكثر ذكاء وتأثيرا لمنع العنف الجماعي». يُذكر أن مركز Simon-Skjodt نجح في تطوير «برنامج التحذير المبكر» بالتعاون مع «مركز التفاهم الدولي» في كلية دارتموث. وحدد القائمون على البرنامج قائمة من الدول الأكثر تهديدا لخطورة عمليات القتل الجماعي تصدرتها ميانمار ثم نيجيريا ثانية، والسودان ثالثة، ووسط أفريقيا، ثم احتلت مصر المركز الخامس.. المراكز من 6 إلى 10 شملت كلا من الكونغو- كينشاسا، والصومال، وباكستان، وجنوب السودان، وأفغانستان.
ونقلت الوكالة الأمريكية عن بنيامين فالنتينو أحد المخططين للمشروع قوله: «معظم هذه الدول لديها بعض أشكال الصراع المدني، وترتبط به حكومات وجماعات مسلحة ومتمردة واستطرد: «مخاطر العنف تنبعث إما من قتل الحكومات للمدنيين، أو قتل جماعات متمردة للمدنيين». ووفقا لفالنتينو، فإن مشروع التحذير المبكر يختلف عن المحاولات السابقة لرصد فظائع القتل الجماعي، واصفا إياه بأنه «عام» و»أكثر منهجية»، ويجمع بين إحصائيات تمتد لفترة تتجاوز 50 عاما، واستطلاعات تضم أكثر من 100 خبير».
لا مستقبل لوطن بلا معارضة
مشروعية ومصداقية المعارضة تتمثل في حبها للوطن وخوفها على الدولة وهذا هو الأهم من وجهة نظر جمال أسعد عبد الملاك في «اليوم السابع»: «لا يمكن أن نعتبر أن من يريد تغيير هوية الوطن ومحو تاريخه، ومن يبتغي إسقاط الدولة أنه معارضة. ولكن من يختلف مع النظام ويريد إسقاط الحكومة بالانتخابات فهذا مشروع وتطبيق لمبدأ تداول السلطة. كما أن الاختلاف المشروع والموضوعي مع الحاكم حول مصلحة الوطن وصالح المواطن فهذا مطلوب للوطن وللشعب وللرئيس. ولذا لا يوجد نظام ديمقراطي حقيقي بلا معارضة، وإلا سيصبح نظاماً أحادياً شمولياً ديكتاتورياً. وهنا يمكن أن تكون هذه المعاني غير آخذة وضعها من حيث التطبيق، ذلك لظروف تاريخية مرت بالوطن. ولكن بعد 25/30 لا شك أن هناك، بحسب عضو البرلمان السابق، آمالا كبيرة، لدى كل محب لهذا الوطن، أن نجد مكاناً لتنفيذ وتطبيق تلك المعاني قولاً وفعلاً، وإلا نكون كمن يسير في مكانه، أو كأننا نتكلم كلاما ساكتا. ومشكلتنا دائماً في تلك الجوقة من المنافقين والانتهازيين، الذين يوجهون بوصلتهم ويسعون لمصالحهم مع كل الأنظمة، مهما كانت ومهما تناقضت فهم مع الجميع من عبد الناصر حتى السيسي. وهؤلاء يتطوعون، نفاقاً للنظام وتقرباً للرئيس، بمواجهة المعارضة خالطين بين الوطنية وغير الوطنية، زاعمين أن هذا يفيد الحاكم والنظام وهم لا يدرون أن هذه هي بداية النهاية، وما 25 يناير/كانون الثاني ببعيد. المعارضة حق لصالح الوطن والحاكم، والنفاق هو الخطر الحقيقي على الوطن والحاكم فدعوا الوطن حصناً للمواطن والرئيس..».
«الواد التقيل»سافر
لأمريكا 5 مرات لعزل مرسي
في مفاجأة من العيار الثقيل، من المتوقع أن تثير غضب قطاعات عريضة من أنصار الرئيس المنتخب محمد مرسي، اعترف فنان شهير بلعب دور بارز في عزل مرسي وسعيه لتهدئة الرأي العام الأمريكي واللوبي الممسك بمقاليد الأمور في واشنطن، كي يقبلوا بإبعاد أول رئيس منتخب عن سدة الحكم. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للممثل حسين فهمي، يكشف فيه دوره في إسقاط حكم الإخوان. قال فهمي في برنامج تلفزيوني: «سافرت إلى أمريكا 5 مرات إبان حكم الإخوان، وذهبت للكونغرس وقلت لهم انتم تدعمون جماعة إرهابية. وأضاف: نصحني حينها أعضاء الكونغرس بالنزول لأماكن اللوبي الضاغط على السياسة الأمريكية في القرى والكنائس في أمريكا لإقناعهم بحقيقة الوضع». ويعد حسين فهمي من أشهر الممثلين الذين لمعوا في السبعينيات والثمانينيات، باعتباره أحد نجوم الشباك، وقدم مئات الأفلام والمسلسلات، ومن أبرز أعماله فيلم «خلي بالك من زوزو» الذي غنت له خلاله سعاد حسني «ياواد يا تقيل».
نجل مرسي يعتذر لسيف عبد الفتاح
تقدم أسامة مرسي باعتذار إلى الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، لافتاً إلى أنه لم يقصد توجيه أي إهانة له، بل مجرد رد على بعض النقاط التي أوردها في حديثه. وقال أسامة في تدوينة نشرتها بعض الصحف والمواقع الإلكترونية ومنها «المصريون»: «مازلت عند مضمون رأيي في ردي على الأستاذ الدكتور سيف عبدالفتاح جملة وتفصيلا.. ولكن إذا فهم من صياغة كلامي تطاولا على الرجل أو تقليلا من شأنه أو محاولة مناطحته قدره، فله اعتذاري مع تمسكي بمضمون ما قلت «بحسب وصفه» وأضاف: كلي تقدير لشخص الرجل وسيرته… كان ردي على نقاط موضوعية ولن يكون ردي عليه أبدا بغية إهانة قدره المستحق.. ولا أوافق على الإساءة له ولا تمثلني «بحسب تأكيده». وكان عدد من السياسيين قد هاجمو نجل الرئيس مرسي بسبب هجومه على عبد الفتاح، حيث قال الإعلامي زين العابدين توفيق: مثل الدكتور سيف عبد الفتاح لا يصح أن يُتهم بالخيانة وعدم المروءة. عيب «بحسب وصفه». بينما قال إبراهيم الزعفراني – القيادي الإخواني المنشق: عاشرت الرجلين ولا أستطيع أن أخير أحدهما على الآخر، د. محمد مرسي أول رئيس لمصر منتخب انتخابا حرا نزيها، فك الله أسره. ود. سيف عبد الفتاح نفعنا الله بعلمه وصدقه وحماه وحفظه، كلاهما يملك من الشجاعة والمروءة والثبات على الحق والصدق مع النفس ومواجهة عصابة الانقلاب بما يجعل منهما مثالين يحتذيان، فالكمال لله وحده، ومثلهما وارد عليهما ما يرد في حق البشر من الخطأ والصواب «بحسب وصفه». فيما وصف البرلماني السابق ثروت نافع عبدالفتاح بأنه قيمة وطنية كبيرة».
التضحية ليست فرضًا بل سنة فقط
قال الشيخ خالد عمران، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أن «شراء الأضحية بالتقسيط أمر جائز شرعًا لكنه غير مستحب». وأوضح عمران في مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يعرض على فضائية «العاصمة»، مساء الثلاثاء، أنه «غير مستحب أن يستدين شخص لكي يضحي، خاصة أن التضحية ليست فرضًا بل سنة فقط»، مضيفًا: «إذا كان معك فلا تبخل، وإذ لم يكن معك فلا تستدين». وأضاف «في ما يتعلق بتوكيل الغير في شراء وذبح الأضحية، أو ما يسمى بـ(صك الأضحية)، هو أمر جائز شرعًا، بل لجأ إليه الرسول، وقد يكون أفضل من أسلوب التضحية العادي، الذي يؤدي إلى مناظر غير لائقة في الشوارع». وفي سياق متصل أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، حسب بيان إعلامي أمس، أن صعود أي مجموعة من الناس لأي جبل من الجبال عدا عرفات يوم عرفات بنية التعبد أو التبرك أو التشبه بالحجيج، إنما هو بدعة وضلال مبين، يأثم فاعله إثما كبيرا لما فيه من فتح أبواب الفتن والابتداع في الدين. وبحسب «اليوم السابع» فقد وصل إلى وادى حميثرة جنوب غرب مدينة مرسى علم التابعة لمحافظة البحر الأحمر، آلاف الأشخاص منذ الأول من ذى الحجة حتى اليوم للوقوف على جبل حميثرة المجاور للمقام تزامنًا مع وقوف الحجاج على جبل عرفات، لحضور إحياء ذكرى قطب الصوفية الشيخ أبو الحسن الشاذلي، ولإحياء الذكرى الختامية لذكراه».
منع صلاة العيد في الميادين
في خطوة هي الأولى من نوعها قررت وزارة الأوقاف حظر إقامة صلاة العيد في الخلاء والميادين وقصرها فقط على دور العبادة، وهذه هي المرة الأولى على مدار عقود التي يتم خلالها منع هذه السنة النبوية المؤكدة، ومن جانبه قال الشيخ صبري عبادة، وكيل وزارة الأوقاف، إن الوزارة استعدت لصلاة عيد الأضحى المبارك في المساجد بمختلف محافظات الجمهورية، والصلاة ستكون داخل المساجد فقط مع عدم إقامتها في الساحات العامة والميادين والشوارع والزوايا والمصليات التي يقيمها الأهالي. وأكد عبادة خلال تصريحات خاصة لـ«المصريون»، أنه تم التأكيد على منع غير المختصين في الخطابة أن يقدموا خطبة العيد، مع التحذير من أي محاولة لاستغلالها سياسيًا. ومن شبه المؤكد أن يسفر عن منع إقامة صلاة العيد في الخلاء لغضب واسع بين المواطنين، الذين يحرصون على بدء أول أيام عيدهم باصطحاب أسرهم لأداء تلك الصلاة امتثالاً لتعاليم الإسلام. وينظر للقرار باعتباره يعكس مخاوف النظام من استثمار تجمعات المصلين في إطلاق مسيرات يحركها أعضاء جماعة الإخوان المسلمين. وفي السياق ذاته، أكد الشيخ صبري عباده، أنه تم التنسيق مع وزارتي الشباب والرياضة والتنمية المحلية بشأن جمع جلود الأضاحى على أن يتم التبرع بثمن ما يجمع من كل محافظة لعلاج مرضى فيروس«أ» من أبنائها من خلال التنسيق مع وزارة الصحة».
حسام عبد البصير
السلام عليكم يا أهل غزة لكم الله لكم الله لكم الله والله لقد حاصروكم في الشمال والجنوب والشرق والغرب ،ولكن أبشرو فأبواب السماءمفتوحة لكم بإذن الله،والأمة تعتزبكم
نقـول مـن واشـنطن لقــد تـرك لنـا الفـراعنـة مجمـوعــة مـن الأحجـار والآثـار كالأهــرامـات وأبـى الهـول ومعـبـد الكـرنـك فـى الأقصـر وغيـرهـا تـدخــل لمصـر مـليـارات الـدولارات مـن السـياحـة سـنـويـا !؟ فهنـاك نـوعيـن مـن الكـوارث !؟ الأول : الكـوارث الطبيعيـة التى لا دخـل لـلأنسـان فيهـا !؟ كالـزلازل والسـيـول !؟ وهنـاك كـوارث بفعــل الأنسـان كتصميـم عبــد النـاصـر عـلى بنـاء الســد العـالـى وهــو مشـروع كان محفـوظـا فـى وزارة الـــرى المصـريـة منـذ عــام 1926 !؟ لأن مسـاوئـه أكثـر مـن منـافعــه !؟ كمـا قـال عمنــا الـراحــل المهنـدس أحمــد عبــده الشـرباصي وزيـر الــرى آنـذاك لعبــد النـاصــر !؟ ولكنـه لــم يسـتمـع لنصيحـة خبـراء الــرى !؟ وصمـم عبــد النـاصـر عـلى بنــاء الســد العـالـى فـى جنـوب مصــر !؟ ومـا جــره عـلى مصـر وأرض مصــر مـن حـروب وويـلات !؟ وبــدأت تظهــر آثـار الســد العـالـى السـيئـة منــذ عشـرون عـــامـا !؟ والـذى مضى عــلى بنـائـه 50 عــامـا حتى الآن !؟ فقـال عمنــا الـراحــل المهنـدس الشـرباصي لعبـد النـاصـر ان هنـاك نهــران فـى العـالـم ينبعـان مـن الجنـوب الـى الشـمـال همـا نهــر النيــل فـى مصـر الـذى كـون دلتـا النيــل !؟ ونهــر البنجـاب فـى الهنــد الـذى كـون دلتـا البنجـاب !؟ لحكمـة الاهيــة !؟ وكـل أنهــار العـالـم تنبـع مـن الشـمـال الـى الجنـوب !؟ وتحــدى عبــد النـاصـر الحكمـة الالاهيــة !؟ وبنـى الســد العـالـى الــذى كـون بحيـرة كبيـره خـلفـه تسـمى بحيـرة نـاصـر !؟ والـذى منـع طمـى فيضـان النيــل القــلـوى مـن غسـيـل الأراضي الـزراعيــة المصـريـة كـل سـنـة الممتـلئــة بالأمـلاح فيعـادلهـا ويقــويهـا لـلـزراعــات المقبـلـة !؟ فاصبحـت الأمـلاح الآن تتـرسـب فـى فــروع النيــل وتقتـل الـزرع والأسـماك !؟ وكان فيضـان النيــل السـنـوى الـذى كان يسـتمـر لثـلاثـة شـهـور ومحمـلا بطمـى النيــل مـن جبـال الحبشــة بـه جميـع الفيتـامينـات مـن الـكالسيـوم والمـاعنـزيـوم وغيـرهمـا !؟ يصـب مـن فــرعـى النيــل بـدميـاط ورشـيـد فـى مصـر الـى البحــر المتـوسـط !؟ فـكانت ميـاه الفيضـان السـنـويـة تجـذب الأسـمـاك الـى الشـواطـىء المصـريـة لتتغــذى عـلى طمـى النيــل !؟ وكانـت هنـاك رحـلـة سـنـويـة لـلســرديـن مـن أمـام شــواطـىء مـوريتـانيـا والمغــرب فـى المحيـط الأطـلسي فتعبـر جبـل طـارق فـى طـريقهـا الـى مصـر عنــد وصـول فيضـان النيــل لفــرعـى رشـيـد ودميـاط تمـامـا !؟ فيتغــذى السـرديـن عـلى طمـى النيــل ويكبـر !؟ ويكـون مـوســم الصيــد الغـزيـر لـلصيـاديـن المصـرييـن !؟ وبـوصـول فيضـان النيــل الـى البحــر المتـوسـط يصــد ويمنـع ميـاه البحــر المـالحــة مـن أن تأكـل اليـابسـة مـن الشـواطـى المصـريـة !؟ كمـا يحـدث الآن !؟ وهـى أكبـر كارثـة لشــواطـىء مصـر !؟ ومـع ازديـاد الأمـلاح فـى فـروع وتـرع النيــل لأنعــدام الفيضـان السـنـوى المحمــل بطمـى النيــل فـزادت نسـبـة مـلـوحـة الميـاه الجـوفيـة فـى أرض مصــر !؟ وبحفــر مصـر لقنــاة بطـول 13 كيـلـوا متـر وعمــق مـن 6-8 أمتـار عـلى الحــدود مـع الفـلسـطينيين فـى سـينـاء ســوف تـؤثـر بـلا شــك عــلى الميــاه الجـوفيــة العــذبـة فـى سـينـاء والـزراعـات المسـتقبليـة لتنميـة سـينـاء !؟ وأيضا سـوف تضــر الميـاه الجـوفيــة وتـزيـد مـن مـلـوحتهـا لـلفــلسـطينيين !؟ وســوف تمتـد مـلـوحــة الميـاه الجـوفيــة فـى صحــراء سـينـاء الـى قنـاة السـويـس !؟ فـلـك الـلــه يـا مصــر !؟
دكتـور أسـامـة الشـرباصي
رئيـس منظمـة السـلام العـالمـى بأمـريـكا
http://www.internationalpeaceusa.org