إغلاق أجواء كردستان العراق ليومين ساعة بسبب الصواريخ الروسية

أربيل ـ «القدس العربي» : أغلقت سلطات الطيران المدني العراقي مطارات إقليم كردستان، للمرة الثانية خلال أسبوعين، وذلك بسبب الصواريخ الروسية العابرة لأجواء شمال العراق والمتجهة نحو أهداف لتنظيم «الدولة» في سوريا.
وقررت سلطة الطيران إغلاق مطاري اربيل والسليمانية في وجه الرحلات المحلية والدولية لمدة ثمان وأربعين ساعة جديدة تبدأ من السابعة مساء الأحد وحتى السابعة من مساء الثلاثاء.
وقال مصدر في السلطة ان سبب الإغلاق هو المحاذير الأمنية من عبور الصواريخ الروسية من بحر قزوين نحو أهداف في سوريا. ولفت المصدر إلى ان خسائر بالملايين يتكبدها العراق فضلا عن الشركات الناقلة بسبب الإغلاق. وسبق ان جرى غلق المطار في اربيل وكذلك السليمانية في الأسبوع قبل الأخير للسبب نفسه والمدة ذاتها.
وتعليقا على الموضوع، تحدث كفاح محمود كريم ،المستشار الإعلامي لإقليم كردستان لـ«القدس العربي» أن قطع الرحلات الجوية الذي تكرر مؤخرا عدة مرات في أجواء العراق بسبب مرور الصواريخ الروسية المتوجهة نحو أهداف للتنظيم في سوريا، يتم بالتنسيق بين روسيا ودول التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة».
وكشف أن سيادة العراق في بعض الجوانب ما زالت بيد أمريكا وخاصة السيطرة على الأجواء وحركة الطيران ضمن نطاق سماء العراق، إضافة إلى التحكم بخدمات الانترنت والاتصالات الجارية في العراق.
وأشار موظف شركة حجز طيران في اربيل للصحيفة، إلى أن اغلاق أجواء الإقليم بوجه الطيران خلال اليومين المقبلين سيجبر الكثير من الناس الراغبين بالوصول إلى مناطق العراق الأخرى، على اللجوء إلى السفر عن طريق البر الذي يستغرق فترة مضاعفة، حيث ان الرحلة بالطائرة من بغداد إلى اربيل تستغرق 50 دقيقة، بينما تستغرق في الطريق البري حوالى 6 ساعات، منوها إلى أن شركات الطيران ستتكبد خسائر كبيرة بسبب تأجيل الرحلات الجوية ولجوء المسافرين للسفر بالسيارات بين الأقليم وباقي مناطق العراق.
وأوضح المصدر ان الطريق البري يحرم الشباب من عرب العراق، من دخول الإقليم لأن تعليمات سلطات الحدود تمنع الشباب المنفرد وبدون عائلة، من دخول الإقليم عندما يأتي عن طريق البر، بينما تسمح بذلك عندما يأتي عبر الطيران.
وكانت سلطات الطيران العراقي قررت إغلاق مطارات الإقليم نهاية شهر تشرين الثاني / نوفمبر الماضي بسبب مرور الصواريخ الروسية العابرة لأجواء الإقليم، مع توقعات بتكرار إغلاق الأجواء مستقبلا للسبب نفسه.

مصطفى العبيدي