إنطلاق أعمال الملتقى التركي العربي الثاني بحضور مئات رجال الأعمال ورؤساء الغرف التجارية

حجم الخط
0

إزمير ـ «القدس العربي»: انطلقت، صباح الأربعاء، أعمال الملتقى التركي العربي الثاني للبناء والديكور والتصميم والمفروشات، بحضور مئات رجال الأعمال الأتراك والعرب لاسيما الخليجيين، والسفراء العرب لدى أنقرة، وذلك في مدينة إزمير غربي تركيا.
وقال محمد الفاتح سفير جامعة الدول العربية في تركيا إن العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية وتركيا شهدت تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، مشدداً على أن العلاقات الاقتصادية هي جسر من أجل تطوير العلاقات السياسية بين الشعوب في العالم.
وقال السفير في مقابلة خاصة مع «القدس العربي»: «قبل عشر سنوات كان إجمالي حجم التبادل التجاري بين جميع الدول العربية وتركيا لا يتجاوز 7 مليار دولار، لكنه وصل حتى عام 2014 إلى أكثر من 53 مليار دولار»، معتبراً أن هذه الأرقام تؤكد حدوث نقلة نوعية في العلاقات بين الجانبين.
لكن السفير استدرك بالقول: «هذه الأرقام تعتبر ضئيلة جداً إذا ما قورنت بحجم التبادل التجاري العام في العالم»، مشدداً على ضرورة عدم السماح بأن تؤثر الأوضاع السياسية في المنطقة وحالة الاستقطاب التي تعيشها الدول العربية على العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
وأكد السفير على أهمية النتائج والتوصيات التي خرج بها اجتماع وزراء الاقتصاد العرب مع تركيا بالكويت في العشرين من أبريل الماضي، والتي حثت على تطوير الاستثمار المتبادل والقطاع الخاص، وتوصية بإنشاء مجلس أعمال تجاري تركي عربي.
ويشارك في المؤتمر مئات رجال الأعمال ورؤساء الاتحادات الصناعية والغرف التجارية من تركيا والعالم العربي، بينهم قرابة 100 رجل أعمال من دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بحسب صبوحي عطار رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك العرب فرع إزمير.
وأوضح عطار لـ»القدس العربي» أن الملتقى يمثل امتداداً للملتقى الأول المتخصص في مجال البناء والديكور والتصميم والمفروشات والذي عقد العام الماضي بالمدينة وحقق نجاحات كبيرة، وعزز التعاون والتبادل بين الشركات العربية والتركية المتخصصة في هذا المجال، لافتاً إلى أن الهدف من هذه الملتقيات تطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا والعرب.
وأكد أن الملتقى يعمل بشكل جاد لتعزيز وتطوير الشراكات الاقتصادية بين الشركات العربية والتركية، ودعم التوازن التجاري بين هذه الدول لتعزيز التجارة والاستثمار، مشدداً على أهمية مؤتمر الكويت الذي جمع وزراء الاقتصاد العرب والتركي في هذا الإطار.
من جهته، لفت أمين اوجوز الرئيس العام لجميع رجال الأعمال الأتراك العرب، إلى أن الحكومة التركية عملت بشكل كبير على دعم هذه التوجهات من خلال سلسلة قرارات تدعم التعاون والتبادل التجاري مع الدول العربية بشكل عام.
وأوضح أن حجم التجارة بين تركيا والدول العربية ارتفع بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة بفضل عمل جاد وكبير من الجانبين، معبراً عن أمله أن تتضاعف الأرقام الحالية على الرغم من الأوضاع السياسية والأمنية التي تعيشها المنطقة.
عضو البرلمان التركي عن مدينة إزمير رفعت سعيد، اعتبر أن السلام في المنطقة عامل مهم من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا والعالم العربي، قائلاً: «لأجل تطوير التجارة يجب أن يحل السلام فالأوضاع الحالية تؤثر على كل شيء حيث هرب 2 مليون سوري من الحرب إلى تركيا، بينما تعيش مصر وليبيا ودول أخرى الكثير من القلائل والاضطرابات».
من جهته، أوضح جعفر رسول الحمداني رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية، أن بلاده تعتبر ثاني أكبر مستورد من تركيا بعد ألمانيا، موضحاً أن حجم التبادل بلغ في عام 2014، 14 مليار دولار، بينما كان لا يتجاوز 5 مليار في عام 2008.
وافتتح عدد كبير من السفراء العرب بتركيا، معرض تجاري كبير يعرض المنتجات التركية في مجالات البناء والديكور والتصميم والمفروشات.
ومن المقرر أن يشهد الملتقى العديد من الندوات والمتخصصة واللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال والمسؤولين العرب والأتراك، حيث ستعقد ندوة اقتصادية عن تطوير المشاريع الاستثمارية في تركيا والدول العربية، وسلسلة لقاءات ثنائية.

إسماعيل جمال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية