طرابلس – من وليد عبد الله وجهاد نصر : أعلنت البحرية الليبية التابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا أمس الأحد، إنقاذ 60 مهاجر غير نظامي شمال مدينة صرمان غربي البلاد.
وقالت البحرية في بيان، إن دورية تابعة لحرس السواحل تمكنت من إنقاذ 60 مهاجر بينهم 19 امرأة، وأربعة أطفال، كانوا على متن قارب مطاطي تعطل محركه.
وأفادت البحرية أن عملية الإنقاذ تمت على بعد 7 أميال شمالي صرمان.وأشارت أن المهاجرين من جنسيات إفريقية مختلفة، ثلاثة منهم من المغرب وستة من بنغلاديش.
ومنذ سنوات، يتدفق مهاجرون أفارقة إلى ليبيا، أملًا في عبور البحر المتوسط نحو السواحل الإيطالية، ومنها إلى بقية الدول الأوروبية، هربًا من حروب أو ظروف اقتصادية متردية تعيشها بلدانهم.
وفي الآونة الأخيرة زاد عدد القوارب التي يعترضها خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي ويجري إعادة المهاجرين إلى ليبيا.
وتتلقى حكومة الوفاق الوطني مساعدات من الاتحاد الأوروبي ودوله، لا سيما إيطاليا، ضمن جهود مكافحة الهجرة غير النظامية.
وفي سياق متصل قالت القوات البحرية الليبية إن مركب الصيد التونسي، الذي تم ضبطه في وقت سابق السبت، قرب شواطئ غرب البلاد «تهمته هي القيام بأعمال صيد غير قانونية في المياه الليبية. «
جاء ذلك في بيان صدر مساء السبت عن البحرية الليبية التابعة لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا.
وبينما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات التونسية حول ما ذكره الجانب الليبي بشأن المركب، لم يصدر عن تلك السلطات أي بيان بشأن هذه التطورات. والسبت، أُعلن خبر ضبط المركب من قبل لجنة «أزمة الوقود والغاز» التابعة لحكومة الوفاق الوطني، المختصة بمكافحة تهريب النفط، في بيان نشرته على صفحتها بـ»فيسبوك».
وذكرت اللجنة أن «حرس السواحل اشتبكت في عرض البحر مع عصابات التهريب، وفرار بعض.»
وأضافت أنه «خلال الاشتباكات تم ضبط مركب تونسي داخل المياه الإقليمية الليبية واسمه (فاطمة) ويتكون طاقمه من 4 أشخاص يحملون جميعًا نفس اسم العائلة (القروي) من منطقة المهدية (جنوب) التونسية. وأشارت اللجنة الحكومية إلى أن «الطاقم والمركب تم جرهم لنقطة حرس السواحل مصفاة الزاوية.»
وطالبت اللجنة مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة خلال الـ24 ساعة القادمة تحديد موقفهم «من الملحمة التاريخية التي يقودها رجال الوطن المخلصون»، في إشارة للاشتبكات الجارية. «الأناضول»
