ـ «مشروع خطبة: ومن أجل أن يظل الوطن حرا سعيدا، عشتم أيها المواطنون الشرفاء مئات السنين بلا خبز، عشتم بلا حرية، عشتم بلا كرامة، نسيتم الابتسامة، كرهتم الورد والقمر وأغاني الحب، فحمى الله اليوم وطننا الغالي من أخطار الخونة المتآمرين مع العدو».
زكريا تامر من مجموعته القصصية «الرعد»
ـ «لا نفع وراء توبيخ المفعمين بالحماسة، فهم يشبهون محركات آلية صغيرة، إنهم يتغذون على أي طاقة يحملها الهواء، واليوم ثمة قدر كبير منها»
جور فيدال من رواية «هوليوود» ترجمة مجدي عبد المجيد خاطر
ـ «وأتعس المجالس وأثقلها على نفس الأديب تلك التي تتألف من الأوساط أدعياء الثقافة، فيها يدور الحديث على الآداب والفنون، ولكنه حديث منقول عن الصحف والمجلات يلوكون فيه ما تكتبه لهم، ويفسدونه إفسادا لا سبيل إلى الصبر عليه، وعذرهم واضح وعذرك أوضح فالموضوع الذي يردونه منك إليك لا يعنيهم كما يعنيك، ولا يستمدون الباعث على طرقه من أعمق أعماق نفوسهم مثلك، وقد لا يدرون عنه إلا بعض ما التقطوه منك، وتشعر بالتقزز، إذ ترى القوم يمزقون بأنيابهم خواطرهم ومعانيك، ويلقونها إليك خِرَقا قذرة وتصدك الآداب العامة عن تنغيصهم، ويقضي ذلك على صدق السريرة ويذهب بالإخلاص ويغيض من جراء ذلك معين اللذاذة المستفادة من الاجتماع، ومن هذا الضرب أفراد يحفظون من الكتب أسماءها وأسماء مؤلفيها وبعض ما يقال عنها، ويدورون بهذا على المجالس يعرضونه عليها كالإعلانات حتى لكأنهم فهارس حية أو قوائم متنقلة».
إبراهيم عبد القادر المازني من «قبض الريح»
ـ «إفهم من مفارقة حياتي ما تشاء، لقد بذلت جهدا مخلصا لأجعلها ذات مغزى»
تنيسي ويليامز
ـ «إن حياة الإنسان أمام الموت سخف لا معنى له، وهي بدونه مأساة مريعة لا يطاق التفكير فيها.. لعل من الأوفق ألا نكون بشرا، لأجل ألا نتعذب أو نقلق أو نلتزم، ولكن هل من حقه ـ الإنسان ـ أن يفكر هكذا؟، لقد صدر الحكم في غيابنا، ولم تترك لنا سوى الحياة، ويبدو أن البحث عن العدالة خارج عن هذا الموضوع».
فؤاد التكرلي من روايته «الوجه الآخر»
ـ «من بين مزايا الجهل أنه يحمينا من المعارف المزيفة».
جوزيه ساراماجو من رواية «مسيرة الفيل» ترجمة أحمد عبد اللطيف
ـ «لو أن أمريكيا وصف حضارات اللبنانيين والعراقيين والخليجيين والمغاربة بأنها حضارات المجدّرة والمسقوف والكبسة والكسكسي، لأقام مثقفو هذه الشعوب الدنيا ولم يقعدوها، ولكانوا محقّين في احتجاجهم، لأن تنميطا اختزاليا كهذا مرفوض، تفوح منه رائحة العنصرية، أما حين يقال عن الأمريكيين أنهم أصحاب حضارة الهمبورغر، فهذا يبقى وصفا مقبولا، لا بل يمكن أن يكون «تقدميا»، ففيما بات الإجماع واسعا، لاسيما بين نخب المثقفين في العالم، على إدانة التنميط العنصري ضد السود أو اليهود، لا يزال التنميط الوحيد المقبول، إن لم نقل «التقدمي» هو ذاك الموجه ضد الأمريكيين… وهذا إذا ما عكس جزئيا مكروهية السياسة الأمريكية، فإنه ينم من وجه آخر، عن أزمات الشعوب الكارهة وإخفاقات نخبها، وعن ميل يقوى أو يضعف إلى تحميل النجاح الأمريكي مسؤولية الإخفاقات».
حازم صاغية من كتابه «نانسي ليست كارل ماركس»
ـ «كل ما تخطئ فيه حساباتنا نسميه الصدفة».
ألبرت أينشتاين
ـ «في صالات الانتظار في المطارات، يمر الوقت ببطء، الحيل متعددة، وأقدم الحيل وسيلة لكسر الوقت كانت الصحف، الآن تنافسها الشاشات المعلقة التي تعرض مباريات كرة القدم، وتُغري بإعلانات عن مختلف الأشياء. والبعض يحاول اللحاق بإيقاع لحظة عصرية من خلال شبكة الإنترنت. يبقى الأصل في أن أعظم تسلية للإنسان هو الإنسان ذاته. التحديق عيانا بيانا، أو خلسة واختلاسا. الإنسان: أقدم مخلوق محارب لا يكف حتى في قمة حالته الإنسانية عن التحسس، ولا يتوقف عن التلصص، وعن اختلاس النظرة بطرف العين، وفضول قتال لهفة، لمعرفة ما تحتوي حقيبة اليد النسائية تلك التي فُتحت، والعلكة التي تتحرك في ذلك الفم، وذلك الحديث بين أب وأم وأطفال، أو أخت وأختها، صديقة وصديقتها، يظل هو الإنسان: يحاول أبدا الاقتراب من الإنسان، ويحاول التحدث معه، يحاول معرفة شيء ثم أشياء ثم كل شيء، ويستمر الرصد المتأمل الصامت».
عبد الماجد عليش من كتابه «سوداني في القاهرة»
ـ «أعتقد أحيانا أن ثمن الحرية ليس اليقظة الدائمة، بل الوحل الدائم».
جورج أورويل
ـ «تحاشي التناقضات، مواجهة التناقضات بدون تخطيها، تخطي التناقضات بدون إلغائها، تلك هي المواقف الرئيسية الثلاثة التي يتخذها كل مثقفي زماننا، في ما يتمايزون. أخذ عطلة من العالم. إدراك العالم. امتلاك العالم. ما من مرحلة تستبعد الاثنتين الأخريين. العبور متاح. ضروري، لكن في اتجاه واحد، ذهاب دون رجوع.. كم من الكتاب الذين يفضلون الرحيل على التسميم الروحي وعلى عفونة الروح للروح».
جورج حنين من مقال له نشر في أكتوبر/تشرين الأول 1935
ـ «ما يجعل العمل جيدا مسألة ذاتية إلى أبعد الحدود، إنها متعلقة فعليا بأمور كالمتعة، على سبيل المثال، المعركة مستمرة بيني وبين من يتحدث عن الموضوعية، خاصة في الصحافة، لأن كل شيء مبني بالتأكيد على ترجمة ذاتية نسبيا، إننا نتحدث فعليا عن تمييز تقوم به أنت بنفسك، إلى حد ما، النوعية مسألة ذاتية بشدة، لا يمكن فرضها بقوانين فوقية، لا يمكن لأحد أن يقول لك إنه كتاب عظيم وعليك تصديق ذلك، يجب التوصل إلى ذلك عبر عملية بحث وتحليل. أعتقد أن أقرب ما يمكن التوصل إليه في قوننة عمل عظيم مقابل عمل ليس عظيما جدا من الناحية الجمالية، هو أن العمل العظيم يمكن المرء قراءته المرة تلو الأخرى بدون أن يفقد نوعا من الإحساس بالمتعة واللذة، إما من خلال توسيع الوعي أو تعزيز الذوق والإحساس أو أي شيء آخر، بينما العمل الأقل عظمة لا ينطبق عليه ذلك، كلنا خضنا تلك التجربة، تقرأ رواية لدانيال ستيل ولا تشعر بالضرورة بأنك تود قراءتها مجددا، لكنك إذا قرأت رواية لديكنز تجد أنك تريد العودة إليها».
إدوارد سعيد من كتاب «السلطة والسياسة والثقافة» ترجمة نائلة قلقيلي
ـ «ماالذي يخلق البطولة؟، السير في الوقت نفسه أمام أقصى الألم وأقصى الأمل».
نيتشه
٭ كاتب مصري
بلال فضل
ماأجمل والذ عنقود الفكر هذا الذي انتقيته لنا يا استاذ بلال..
جميل ومؤثر ومحفز …
أغبطك على سعة اطلاعك وذائقتك الفكرية والادبية..
دمت متميزا…