طهران – د ب أ: أظهرت بيانات اقتصادية زيادة اعتماد إيران على أسطول ناقلاتها لتوصيل النفط الإيراني، قبل 3 أشهر تقريبا من التطبيق الكامل للعقوبات الأمريكية على قطاع النفط الإيراني في نوفمبر/تشرين ثاني المقبل.
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء الاقتصادية ء إلى تراجع صادرات إيران من النفط والمكثفات المستخرجة من حقول الغاز الطبيعي بمقدار 430 ألف برميل يوميا أي بنسبة 15% من إجمالي صادراتها خلال يوليو/تموز الماضي مقارنة بمستوى الصادرات في أبريل/نيسان الماضي.
وأضافت الوكالة أن أسطول إيران من ناقلات النفط الكبيرة جدا، والناقلات من فئة «سويز ماكس» وهي أكبر ناقلات يمكنها العبور بكامل حمولتها من قناة السويس، تلعب دورا مهما في نقل النفط الإيراني إلى العملاء، ولكن هذا الدور سيتزايد نتيجة رد فعل شركات التأمين والنقل البحري الأخرى على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران.
وكانت شركة الناقلات الوطنية الإيرانية قد نقلت أقل من نصف الصادرات الإيرانية في أبريل الماضي، لكن حصة هذه الناقلات ارتفعت إلى الثلثين تقريبا خلال الشهر الماضي.
وقال وارين باترسون، المحلل الاقتصادي في بنك «آي.إن.جي»، ان هذه البيانات «تشير بوضوح إلى تردد العملاء في مواصلة شراء النفط الإيراني،وخوفهم من تطبيق العقوبات»، مضيفا أن تراجع صادرات النفط الإيراني يمكن أن يؤدي إلى تراجع في إمدادات الخام في السوق العالمية ككل.
في الوقت نفسه، فإن تزايد اعتماد إيران على أسطول ناقلاتها، ظهر بوضوح في صادرات النفط الإيراني لتركيا. فقد كانت إيران تعتمد على شركة الناقلات الوطنية لتوصيل النفط الخام إلى تركيا قبل رفع العقوبات الدولية على إيران مطلع. ولكن الصورة تغيرت اعتبارا من منتصف 2016 وأصبح من النادر مشاهدة ناقلات إيرانية في الموانئ التركية، ولكن الصورة تغيرت مرة أخرى حيث زادت كميات النفط التي نقلتها الناقلات الإيرانية إلى تركيا في الشهر الماضي.