متعبة هي ابنة خالتك وهي تتحكم لا شعوريا في حياتك، وهي تحدد مستوى سعادتك ورضاك عن نفسك أنت وأسرتك من خلال تعليقاتها وتلميحاتها التي لا تنتهي. نصحتكِ أن تخفي معلومات حسابك البنكية عن زوجك، أن تراقبي هاتفه، أن تثيري غيرته، علقتْ على وزن ابنتك وشكلها، شككت في «نصيبها» الذي لن يصيبها طالما هي لا تعتني بنفسها مثل بقية البنات. تلفّ وتدور حول حياتك، ربما هربا من حياتها ومشاكلها ولحظات فشلها، تعلق على الصغيرة قبل الكبيرة، تشكك في الثابت، وتثير المخاوف والقلق، وأخيرا تستثير فيك كل نقاط ضعفك وما تستشعرين بأنه ينقصك، فابنة خالتك هذه لا تعلو على أحزانها إلا على تلة أحزان الآخرين وآلامهم ومتاعبهم. كم ابنة خالة وابنة عم وصديقة وقريبة وبعيدة من هذه النوعية تعرفين وتسمحين لهن بالدخول في حياتك؟
هذا النوع من بنات الخالات هو الذي يصور الزواج ليكون غاية المنى وقمة النجاح للبنت، بنت العائلات. كثيرات منهن يرزحن تحت ثقل حالات زواج فاشلة، حيث الأسى يغلف العلاقة، وحيث الهم يكبر مع الأولاد والأحفاد، وحيث الزوج يتباعد كل يوم، إلا أن كل ذلك الحزن يهون أمام هدف قطع ألسنة النمامين، فالمهم أن يكون الزوج موجودا في الصورة، ظله ولا ظل الحائط، يكمل الشكل المطلوب أمام الناس، ويزين الصورة العائلية حتى لو كانت في حقيقتها خاوية من كل معنى، خالية من كل دفء. تقضي ابنة خالتك هذه جل حياتها مرتعبة من كلام الناس، عبدة لتوقعاتهم، ثم تأتي لاحقا لترعب الآخرين بكلامها وتستعبدهم بتوقعاتها في دائرة من الأسى لا تنتهي.
سآتي بها من آخرها، لا.. ليس الزواج هو كل شيء، وما هو بالشيء الرئيسي في الحياة، السعادة هي الشيء المهم، والرضا وحرية اختيار أسلوب الحياة هما الشيء الرئيسي في هذه الحياة. أعرف أن كلام ابنة خالتك موجع، وأعرف أن المئات المحيطة بك من «بنات الخالات» على شاكلتها يضغطن على قلبك ويثِرن كل مخاوفك على مستقبل هذه الشابة اليافعة التي هي قطعة من قلبك. لا تستسلمي لهذه المخاوف، ولا تضحي بسعادة ابنتك في سبيل إرضاء الناس، ولا يجب أن نرسل هذه الرسالة البغيضة لبناتنا.. أن الزواج هو غاية المنى وأن الارتباط – ولو على مضض برجل لا يرقى لتوقعات العقل ومشاعر القلب – هو أفضل من البقاء دون زوج، وأن ظل الرجل هو مكانها الوحيد والآمن. كم هي قاسية ومجحفة هذه الرسالة التي نقسو بها على بناتنا من حيث لا نعلم، نخبرهن من خلالها أنهن غير كافيات بمفردهن، وغير مكتملات بشخوصهن، وأنهن بلا رجل فهنّ بلا أمان، بلا حماية، بلا ظل؟! أي تحطيم للمعنويات وتهديد نفسي نرسل للصغيرات دون أن نشعر؟!
أخبري ابنتك أنك تتمنين لها أن تجد حبا يملأ قلبها، وعقلا يبارز عقلها، وأنك تتمنين لو أنها وجدت شريكا يلتئم ظله بظلها، تحميه ويحميها، تسنده ويسندها، يعرف أنها تساويه في المقدار ولكنها قد تختلف معه في الاتجاه، في تمام المطابقة لقانون نيوتن للحركة. أخبريها أن حراك القلب ليس مثله حراك في الدنيا، وأنك تتمنين لو أنها عرفت الحب ولو فشلت فيه على ألا تعرفه تماما. ثم أخبريها أن ذلك ليس هو وحده مصدر السعادة، إن لم يكن أحيانا كثيرة مصدر حزن وأسى، أخبريها أن الزواج سبيل وليس غاية، وأنه إذا تيسر فأهلا وسهلا وإذا لم يتيسر فهناك مئات الآلاف من الطرق المختلفة التي ستجد من خلالها الصغيرة سبيلها وتحقق على ترابها أمانيها فتصل إلى صيغة سعادة ورضا واكتمال ربما لا يمكن لزواج أن يحققه لها في يوم ما. لا أقصد أن نشجع الصغيرات على النفور من الارتباط، إنما أن نشجعهن على أن يجدن طريقهن الحقيقي للسعادة، سعادة صافية حقيقية نابعة من عمق القلب وجوهر الروح، لم تلوثها أقاويل بنت الخالة ولم تعبث بها تعليقات بقية الناس وأحكامهم. لا تجعلي قيمة ابنتك من قيمة رجل يدخل حياتها، قيمتها في نفسها وروحها وعقلها، تشق طريقها بنفسها، فإن أتى الشريك على الطريق ذاته فأنعم به وأكرم، وإن لم يأت فكوني أنت صاحبتها في السفر، وارفعي عنها عبء إرضائك والناس بعلاقة تصمت أفواه الناس بثمن تعاستها الأبدية.
بناتنا في مجتمعاتنا مملوكات فعلا بعقود زواج لا يملكن منها تحررا إراديا، فلا تدخلوهن هذه العقود دون قناعة كاملة، دون حب كامل، دون رغبة تامة كاملة. إذا لم تتحقق المعادلة الصعبة، فأبقين حياة الفتيات في عصمتهن، يشكلنها ويعشنها كما يشأن. ترانا نحياها مرة واحدة، لذا، ورغم أنف بنات الخالات، اتركن البنات يسعدن بفرصتهن في الحياة.
د. ابتهال الخطيب
لو عاد بي الزمان خمسين عاما لتزوجت ابنة الخالة هذه لترتاح هي أولا، وتريح بنات جلدتها ثانيا. كنت سأقنعها وأنا في العشرين شاب قوي خال من الهموم والأوجاع والآلام، أن الزواج كما شرعه رب العباد جل وعلا : مودة ورحمة، والمودة والرحمة تصنعهما العشرة والصحبة، بحيث يتحول الاثنان إلى واحد. لدرجة أن أحدهما لا يطيق فراق الآخر، ويمرض لمرضه، ويفرح لفرحه. ذات يوم جاءت الأخبار أن فلانا من قرية مجاورة توفي إلى رحمة الله. كان أيامها في الثمانين، واستعد الناس للذهاب لتشييعه، فإذا الأخبار تأتي بعد قليل أن زوجه، وكانت من قريتنا قد انتقلت إلى رحاب الله أيضا. حديث القريتين كان عن الرباط الخفي الذي ربط الاثنين طوال عمرهما المديد. ما غضبت يوما، ولا تركت البيت. ولا سمع أحد منها أو منه شكوى ضد الآخر. ما تشاجرا يوما أمام أبنائهما الذين كبروا وصار لهم أولاد. حجا معا، وعادا معا، ولم يختلفا على زواج ولد أو بنت. كانت المودة والرحمة أكبر مما يسميه أبناء هذا الزمان الحب والسعادة. الرضا نعمة، والصحة نعمة، والأيام الطيبة نعمة.
صباح الخير لجريدة القدس وصباح الخير لكل المؤمنين بان الحياة مضمار النضال واننا نخط اعمارنا فيها انجازات واننا لسنا في وارد الحرب مع سنن الله تعالى الا ان لم نكن اسوياء قال تعالى (ومن اياته ان جعل لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون ) وقد علم الله عباده المتزوجين منهم والعازبين ان يقولوا (ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما )صدق الله العلي العظيم
*هذا التعليم الالهي لان الزواج ليس بالضرورة هو الخيار الاسعد في حياة الرجل والمرأة فهو قد يكون سعادة رائعة وقد يكون تعاسة غامرة وقد يكون منزلة متلاطمة كما هو واقع الخياة لهذا علم الله عباده ان يطلبوا السعادة (قرة اعين ) اي رضا معنوي …والحقيقة دكتور ابتهال وللامانة انني لم اترب في بيت يقدس الزواج ويعتبره هدفا للفتاة فهي مخيرة اي طريق تشق ! وان الناس لتتفاوت في تقديرها لمسالك السعادة فهناك امرأة ترى السعادة في الاستقلالية عن كل شريك لانه لا بد من الاعتراف ان الزواج قيد فمنهن من تشتري حريتها واستقلاليتها لانها هكذا اسعد وربما لا تحتمل تورات طريق الزواج ومنهن من يرين الحياة كلها في شريك وزوج ومن وجهة نظري وانا رفيقتك في القدس (حتى لو اختلفنا ) وليعذرني اخوتي جميعا في جريدة القدس الغراء .. ان اتكلم بكلام صادق عن تجربة شخصية وهي تمثلني وليس بالضرورة ان تكون مضطردة ..سيدة ابتهال بلغت ٤٣ عاما وانا على ابواب الرابعة والاربعين ولم اعتبر الزواج هدفا اسعى له وهذا ليس من مكابرات (السيدات اللواتي يغطين على شعورهن بالحساسية لانهن لم يتزوجن ) بل فعلا لان في الخيا اشياء يتعلق بها المرء قد تسبب له سعادة اعلى من كل زواج وربما ايضا بسبب التجارب الفاشلة التي تعرض امامنا ما يجعلنا اشد حذرا فالسلامة من المشاكل خير من وجعة الرأس ..الانسان منا خلق مفطورا على حب الزوجية (وخلقناكم ازواجا ) ولكن ليس بالضرورة ان يكون هذا الامر ملح عنده لانه قد يجد سعادة غااااامرة وليست تعويضية لا يريد خسارتها لا في زواج ولا في (بطيخ مسمسر )! اسفة هذه كلمة اقولها للمزاح وتعني عندنا في لبنان بلا زواج بلا بطيخ ! هناك العلم وهناك القتال وهناك ان تكون طلقة في صدر عدوك وهناك فطرتك الخاصة التي قد لا تميل الى الارتباط لانها تراه قيدا ولا تراه مستحقا لخسارة كل ذلك ..يتبع لطفا
لكن هناك ايضا تفاوت بين الرجل والمرأة في مستوى الحاجة للزواج وبين البشر انفسهم بحسب ثقافتهم ومقدماتهم وبيئتهم واهدافهم وسيكولوجيتهم الخاصة …ارى وليعذرني الجميع لانني احب التعبير بصراحة وكوضوعية واكره تغليف الاشياء بفلسفة ناقصة او غير موضوعية او تعميمية ارى من خلال تجربتي كامرأة جاوزت القنطرة المعلومة اجتماعيا لوتقليديا للزواج ما يلي :
*الرجال من الصعب القريب من الاستحالة ان يمكثوا غير متزوجين وهم اندر من النساء في العزوبية ذلك لان حاجاتهم الغريزية كاسحة وتضغط عليهم ودوافعهم اعمق الحاحا من المودة والرحمة والعشرة (ارجو ان يرحمني جميع اخوتي الذكور ولا ينقضوا علي فانا لا اتهمهم بانهم فقط غريزيون لكني اجزم انهم في دوافع الزواج يضغط عليهم الجانب الغريزي اكثر بكثير منا نحن الاناث وهذا لا يجعل الحاجة الغريزية هي الدافع الاوحد لكنها ابرز فيهم (لا اغلم ربما لانهظ مخلوقات فضائية تسترون عندهم اعتى بكثير ولعل هذا دور البيولوجيا ويبقى دور الثقافة وضغط البيئة )
*ثانيا : المرأة مهما كانت لا ترغب بالزواج خصوصا اذا كانت عازبة سعيدة جدا وتثمن حريتها وتستغلها (ابشع استغلال هههه انا هنا احب ان امزح لاننا دائما تحت التنشن الايديولوجي ) فانها تفكر الف مرة بهذا المخلوق الذي سيقتحم خصوصيتها ولن تنام كما تشاء على فراشها ولن تكون حرة في شعرها ان كان مسرحا او كان مهذبا وستعيش قلق نظره الى هذه وتلك وهي وهو سيتحملان ثمن الشراكة التي هي قيد لكنه مقدس وقد يكون ثمينا وقد يكون تعيسا !فمن تلك التي ستتقبل المغامرة !! الملغومة هذه الحب شيء جميل والمرأة حتى لو لم تكن ترغب بالزواج وتحب طريقها خبا صادقا الا ان هناك لحظات عنجد يكون فيها ظل راجل افضل من ظل خيطة (اضطررت مرة في بيروت ان اضرب جارين لي دفاعا عن بيتي وسيارتي وحطمته هو وسيارته انتقاما لحرمة بابي واضطررت عشرات المرات ان اكون جاكي شان واعتقد انني كنت في غنى عن ذلك لو انه حسب حساب (رجل معي او ظله ) فكنت مضطرة ان ابعث له برسائل قوة لم تسرني لكنني اجد لذتها لان المرأة يسرها ان تكون قوية لانها في الاصل ليست كذلك وان كنت مستاءة من سوء ادبه لماذا حتى تحترم باب بيتي وحقوقي كجارة يجر ان ترى معي رجلا فاضطررت ان اخبره انني في الاشتباك اعتى من كل رجال الارض ان كان يستضعفني لانني بلا رجل وهذا هو المعنى الذي عاقبته عليه بالذات !
..يتبع لطفا
*اانا متاكدة جدا جدا ان الانسان يكون سعيدا للغاية في الطريق التي اختارها الله له لانه اراد ان يضعه فيها ..ولا يمكن لارادة الله الا ان تكون الاحكم والاسلم .
..واحب ان امازح جميع رفقاء جريدة القدس مجتمع النساء لاذع ومضحك(هههه يعني بنات الخالات كما اختارت د ابتهال ان تقول والجارات وصديقات العمل والمصيبة حتى لو كن شرطيات ! ترى بعضهن يبارزن بعض في لفت النظر )
كان لي صديقة ريفية التربية لكنها تحمل شهادة علمية عليا وكانت معي على مقاعد الدراسة في الماجستير)كانت فتاة في غاية الطيبة ونقاء القلب لم ارها شريرة في حياتي الا مرة عندما ذهبت معها الى العيادة (وكانت قد تاخرت في الزواج وتكبرني بسنوات ) وكانت تريد ان تحشو في رأسي القاسي ان علي ان اقبل بالزواج وبمن طلب يدي وكنت اتندر عليها واقول لها لن اقبله لانه اعمى القلب وامو مش داعيتلو طالما قرر الارتباط بقنبلة مثلي !(وكنت قد قررت عدم الارتباط رعاية لعملي وحبا فيه ) مرت من امامنا سيدة (وانتبهوا يا اخوتي انني معاذ الله ان اتندر على شكلها لكنها في المقياس التقليدي الاجتماعي( ليست جميلة )والله خلقه كله جميل ومن اراد ان يتندر على الخلق فهو على الاقل لم يخلق نفسه وفيه الف عيب يكفيه للتندر على نفسه في المرءاة) لكنني ساصفها رعاية لهدف الكلام كانت قصيرة القامة وحاملا وسمراء جدا وتضخم انفها من الحمل واحترقت بشرتها من شمس بيروت وتسبب لها الحمل بكلف على الوجه وشعرها كان اجعدا ) كنا ننتظر في العيادة فمرت من امامنا وكان زوجها يدللها بحب وعطف واضح بعد ان مرت قالت صديقتي في صدمة (هلأ هاي تتزوج وزوجا يحبا وانا لا !!) قهقهت من الصدمة فقد غادرت صديقتي مرافيء العلم والايمان امام غيرة الجهل قلت لها منبهة وانا اكتم ضحكتي (هييي ..هيي ..انت يا فاطمة هل جننت الحب رزق من الله قد تعطاه المراة الشوهاء وتحرمه الجميلة والزواج والعزوبية سواء هما ابتلاء بالنعمة ان كانا سعيدين (عزوبية او زواج سعيدين ) او بالنقمة ان كان الانسان تعيسا لهذا يا رفيقة نص السادة الشافعية ان الزواج تنتابه الاحكام الشرعية الخمسة وقد يصل الى المكروه ان كان الشخص عالما فذا يسد ثغرة ولا يجد في نفسه توقا الى الزواج ولو تزوج لافلت علمه ولما اكمل طريقه لهذا علماء الاسلام بعضهم ترك الزواج لكن ليس زهدا (هذا حرام لانه ضد سنة رسول الله وضد الفطرة ) بل لانه مشتغل باشرف (ابن تيمية وسيد قطب)!
أتفق معك في جوهر الرسالة للنساء و للرجال أيضا بان الزواج يجب ان يكون عن قناعة و رغبة و توافق من الطرفين.
السعادة مفهوم مطاط و لا اعتقد بان الزواج هو المضمار الصحيح للسعادة اللتي تتحدثين عنها، لان الزواج طويل و يمكن ان يكون ممل و يتخلله تحديات و تطور في العلاقة من جسدية عاطفية الى واقعية و عملية ناهيك عن المغريات من الجنس الاخر و قدرة الزوجيين على مواجهة تلك الإغراءات اللتي يمكن ان ينظر على انها مصدر سعادة من نوع اخر.
القناعة و الرضا و الاستثمار في الزواج لاستمراره ضروري، السعادة ستذهب او يتغير مفهومها و نظرتنا اليها مع الزمن و هذا اهم أسباب المتزايد في معظم المجتمعات.
اتذكر انك منذ سنتين او ثلاث كتبت مقال حزين نوعا ما عن حياتك الشخصية و زواجك و اعتقد انك ألمحت بان زوجك قد تزوج من ثانية.
أودّ ان اعرف اذا كانت قناعاتك العميقة قد انتصرت على هدا الحدث ام انك سمعت لكلام ابنة خالتك و قبلت بالأمر الواقع؟
و هل مقالات ابنة خالتك هي من صميم الواقع؟
تحية اخي احمد.. كلامك صحيح وسؤالك في محله واعتقد ان لم تخني ذاكرتي ان عنوان المقال كان ( لا تفعلها)!!
و أخيرا ستعود الدكتورة الملهمة ……..” الى أصل الداء “….لتشفى غليلنا ……و تنير تفكيرنا …..و تشع علينا من حكمتها….فأهلا و سهلا بك مجددا …..
” أنا فى انتضارك …”
الحب هو اجمل شعور والاجمل منه ان يتزوج الانسان بمن يحب والحياة سوف تكون قاحلة باردة وجافة كاوراق شجر الخريف ان قضيناها في وحده عاطفية لا نجد صدرا حانياً ومشاعر صادقة وشخصاً يهتم لامرنا ويحبنا في كل حالاتنا سواء استيقظنا في الصباح بشكل مخيف منكوشي الشعر وبدون ماكياج او كنَّا بكامل حلتنا وأناقتنا ومع ذلك يحبنا لاننا نصفه الاخر ويشاركنا أفراحنا وأحزاننا والمرأة حتى لو كانت ناجحة جدا في العلم والعمل تبحث عن الحب والحنان لانها بطبيعتها مرهفه حساسه ( ولكن هناك استثناءات طبعا) المهم ان تختار الفتاة الرجل المناسب وان لا تتسرع خوفا من فوات الاوان فالزواج مسؤولية كبيرة ويتطلب تنازلات كثيرة ومراعاة للطرف الاخر وليس الجميع على قدر المسؤولية و يا ليت الحكومات او جمعيات تجري دورات واختبارات للشبان والفتيات المقبلين على الزواج للتاكد من قدرتهم على تاسيس عائلة وانجاب اطفال وتربيتهم تربية صالحه لكي لا يفشل الزواج وينتهي بابغض الحلال.
المشكله الحالية التي تعاني منها مجتمعاتنا ليست ابنه الخالة التي تنق فوق راسك وتدعوك للاسراع في الزواج والتنقيب عن العريس بجد واجتهاد بل العقدة الاساسيه أجدها في الاحوال الامنية والاقتصادية للعالم العربي وغرق الامة في دمائها في فلسطين و سوريا واليمن والعراق! هل هناك اصلا عدد كاف من الرجال لكي تختار الفتاة منهم الانسان المناسب منهم الم يستشهد خيرة الرجال في الحروب التي تعصف بعالمنا ؟ وهل الموجودين حاليا قادرون اقتصاديا على تحمل تكاليف الزواج واعباءه في ظل الازمات الاقتصادية المتلاحقة ؟ اليست الفتاة العربية حاليا محتارة بين السيء والاسوأ او مضطرة للبقاء عازبة بسبب الشح في عدد الرجال أو بالاحرى تراجع النوعية المتوفرة؟
تعليق رائع اخت سلوى شكرا لك. واضيف ما ذاك الجسد الا غلافا وحاملا لتلك الروح. فلم يكن الحب الحقيقي يوما حبا بين جسدين بل حبا بين روحين. فلهذا ان خرجت الروح من ذاك الجسد ترين الحبيب يحمل جثة حبيبه فيدسه في التراب وما كان ليفعل ذلك لولا خروج تلك الروح. طبيا يتبدل الجسد بخلاياه حوالي عشر مرات خلال فترة حياة الانسان. فجزء كبير من الجسد الذي نراه الان لن نراه بعد عشر سنوات ولكن الروح داخل هذا الجسد تبقى هي الروح الى ان يحين موعد الخروج فتعود الى بارئها. فالحب هو عشق الارواح لا الاجساد.
شكرا لك اخ رياض، الحب هو تآلف والتقاء الارواح كما قلت عشق الروح وليس الجسد لاننا جميعا سوف نكبر ونشيخ وتتجعد وجوههنا ونخسر الجمال والشباب والنضارة ويبقى الحب هو الذي يجمعك بالاخر ويجعلك تراه جميلا وتتلهف وتحن اليه كما اول مرة التقيته اتمنى للجميع حباً صادقاً وجارفاً…
الزواج شراكة بين طرفين و هذا الشراكة يجب أن تكون قواعدها واضحة و متوازنة و مبنية على أرضية صلبة هى الحب المتبادل و الرغبة المتبادلة فى تكوين أسرة و التضحية المتبادلة لأنجاح هذه الشراكة ….لأنه بعد الكلام المعسول …ننزل على الأرض و تبدأ المصاعب ….
شى من التنشن الاديولوحى : انا لم أكن أعرف أن السيد ابن تيمية و السيد قطب لم يتزوجا اصلا …..حسب تحليل السيدة غادة الشاويش…. كم تمنيت لو تزوجا ….
مساء الخير لك اخ تونسي بما انك لمست حبل التنشن الايديولوجي فأنا اقول ان كثيرا من الدعاية الخاطئة والقراءة الغبية لنص كاتب ما مع وجود عداء ايديولوجي او سبب سياسي قد يتسببفي وضع مفكرين عظماء على مقصلة التشويه والاعدام الحضاري ..يحدث هذا يوميا عشرات المرات ..الشهيد المفكر سيد قطب لم يكن المنظر للفكر التكفيري والعلامة الفذ شيخ الاسلام ابن تيمية شكل مدرسة نقدية عقلية خطيييييرة للنص الديني نال نصر حامد ابو زيد وفرج فودة المعية مخالفة المألوف وتم الكلام عن فرج فودة بوصفه استشهادي فكري قضى على مقصلة افكاره وتم قصدا وعمدا تشويه واغتيال المفكر الشهيد سيد قطب رحمه الله وتم ربطه بكل من مارس العنف والتكفير ممن خرجوا الى الشوارع بعد ان نالوا نصيبهم من التعذيب في سجون الدكتاتوريات فحقدوا على مجتمع بكامله واستخدموا لفظة المجتمع الجاهلي التي يستخدمها قطب رحمه الله لا للتكفير ولكن ليصف هوية مزدوجة لا ينسجم فيها الانسان مع نفسه فيحمل الاسلام كاسم ويحارب شريعته كفكرة ولا يرضاها ..كانت الدكتاتوريات تخشى ممن ينظر الى ضرورة التغيير ..كانت تستعمل حتى العلمانية في صيغتها (المشوهة لانه من المفروض ان لا ترتبط العلمنة بالقمع السياسي واحتكار السلطة وان كنت اراها فكرة اقصائية للون فكري بعينه (اقصاء الدين عن السلطة ولو كان هذا جزءا من الديمقراطية ) ..لهذا بالضبط تم اغتيال المفكر الشهيد سيد قطب وهو نفس السبب الذي استشهد بسببه المفكر السيد محمد باقر الصدر وبنت الهدى رحمهما الله ..وهو امر ينبغي على المفكر الموضوعي ان ينتبه له قبل ان يتمنى وأد رجال بهذه العظمة تحت مشاغل الزواج وكانك تقول مسيو تونسي يا ريتون ما فكروو هم فكرووا ولم يكفروا كما فعلت الدكتاتوريات العلمانية في حرب الالغاء التي خاضتها ضد كل من يمكن ان لا يكون متزوجا فيكتب طنا ثوريا من الافكار الخطرة
*ثانيا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كان مناضلا ومجددا عقائديا فذا -اتذكر سيد تونسي انني كنت ابحث عن اعتناق دين يمثلني ولا يمثل بالضرورة ميراثي الثقافي )اسلام لان ابي وامي مسلمون ) كان ابن تيمية هو من اوائل من تكلم ضد فكرة الهلود في النار (اتمنى هنا على د ابتهال ان تقرأ له ولتلميذه الذي اراه عالما عميقا وفيلسوفا اسلاميا منقطع النظير في السلوك (ابن قيم الجوزية) كنت لا اعرف شيءا عن التقسيم الفكري ولم اجد احدا مقنعا بقدر هذين الرجلين ..يتبع لطفا
..يتبع لطفا …تعرض كل ابن تيمية لحملة ممنهجة من الاغتيال العلمي والمعنوي السبب الحقيقي ليس لان الرجل كان تكفيريا كما يروج في وسائل الاعلام المسيسة التي تحمله والمفكر الشهيد سيد قطب مسؤولية حركات التكفير والعنف (مثل التكفير والهجرة في مصر ) وغيرها بل لان الانظمة العلمانية التي تمارس التكفير والالغاء السياسي هي من فعلت هذا الفعل بخصومها الايديولوجيين والفكريين والسياسيين فملأت سجونا ترقى الى تعذيب محاكم تفتيش وهي بالذات من مارست تكفيرا ثقافيا وسياسيا لخصومها وصفتهم جسديا يجدر بالانتباه ان ابن تيمية تعرض للسجن وتعرض الشهيد سيد.رحمه الله للاعدام فهل من العدل ان يتم اتهام الضحية بوزر جلاديها وهل كان هذا الا عقدة اسقاط علمانية اللون يسقط فيها الاصوليون العلمانيون المتشددون تهمهم على خصومهم الفكريين
*مثلا كنت في تنظيم شيعي وقبلها اختلطت بكل التنظيمات المتاحة في ساحات معيشتي العلمانية منها والاسلامية كان بعض السلفيين يحتكر فكر شيخ الاسلام ويسيء له اساءات مروعة لدرجة انه بات يظن ان من يعتنق او يقرأ او يحترم مدرسة ابن تيمية سلفي !واتذكر جيدا انني كنت لا زلت في السنة الاولى من دراستي وكنت قد بدأت اقرأ للرجل (الذي احمد الله انه لم يتزوج مسيو تونسي ) وعبرت ببراءة ايديولوجية عن اعجابي برايه في مسألة ما وكنت ولا زلت معجبة بمنطقه المميز والجريء المنفتح والمحافظ فكريا لم اكن سلفية ولا اخوانية ولا علمانية كنت فقط ابحث عن الحقيقة ولا اعرف التصنيفات انقض علي زميلي متهما اياي بحيازة اسلحة الدمار الشامل الفكرية يومها لم افهم ! لكني فهمت لاحقا ان زميلي هذا صوفي ظنني سلفية !بالمفهوم الدارج ولم اكن التقي مع هؤلاء ولا هؤلاء في تمثيلهم السيء للرجل (السلفية والصوفية في مفهومهما التقليدي في حالة اشتباك (مع انهما يلتقيان حقيقة ولا يفترقان ان كنا نتحدث عن سلفية وصوفية في بعدهما الايجابي البعيد عن التجمعات التقليدية التي القت وحول جهلها وجحافل سوء قراءتها على الرجلين
*لاحقا لاحظت حالة من النفور ضد ابن تيمية في المحيط (الشيعي) ولم افهم لماذا مع ان شيخ الاسلام هو من كتب عن صلحائهم ولم يكفرهم وهناك رسائل ماجستير تحقق في موقفه من الطائفة الشيعية الكريمة بعض الاراجوزات الذين يملؤون الشاشات بالترهات مسؤولون عن تضليل الناس قطب بالمناسبة احب ولم يطلق رصاصة واحدة وكان مفكرااديبا
ولم يكن فقيها!
@ غادة الشاويش : شكرا سيدة غادة على هذا التفاعل الحضارى و هذا الرد الواضح الذى يدل على اطلاع تام و ثقافة كبيرة و الذى لا يخلوا طبعا من نقر الأبر شئ لازم فى تنشن اديولوجى ….فقط اردت ان اقول ان الحركات السلفية الجهادية المتطرفة و الإرهابية لم تسئ الى السيد ابن تيمية فقط بل إلى الدين الإسلامى ككل والى المسلمين ككل و الى الحضارة الإسلامية و التاريخ الاسلامى لذالك على المثقفين المسلمين أن لا يهادنوا هؤلاء و ان يعلنوا عليهم الحرب الفكرية بلا هوادة و بكل وضوح لاستئصال هذا الفكر المنحرف التخريبى الإجرامى الذى اينما يحل يحل معه الخراب….
سيدة غادة انت انسانة ذكية و تعرفين أن نظام عبد الناصر و الأسد و صدامة حسين هم أخر من يتحدث عن العلمانية و التى تعرفين معناها جيدا….. الحقيقة نحن عموما نتحدث عن تجار الدين و لكن هؤلاء هم نوع من تجار العلمانية لا اكثر و لا اقل يستعملونها لتبرير استبدادهم …….تحيا تونس تحيا الجمهورية و لا ولاء إلا لها
سيد تونسي ..التطرف يولد تطرف الظلم الامني للسلطة يرد عليه بقنابل مثوتة تغتال اي شخص في الشارع وتحكم على شرطي مسكين ربما لا يفهم لا في السياسة ولا يفقه حرفا في الايديولوجيا بالكفر والردة ويسمونها نفاصلة اننا نشهد ميلاد الخوارج الجدد الذين كفروا المسلم بالذنب وكان للجنة مفتاح واحد لا نسخة له الا في جيوبهم ..المؤسف ان بعض هؤلاء نضاليون صادقون ومستعدون للاستشهاد من اجل فكرتهم لكنهم من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا الاسلام الذي يذبح اليوم على مقصلة الدولة اللمنية للعميقة التي تفرز اشخاصا غاضبين وتوفر مظلومية محقة لهم للتعدي على الارواح البريئة هو مفتاح النور العالمي ..هو بؤرة ميلاد انسانية جديدة يقودها اعظم مصلح في التاريخ جاء بهوية واضحة (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ) وليس للمسلمين ..اخ تونسي ان وزر اقصاء الاسلام في صيغته العادلة الرحيمة يحمل وزره انظمة امنية استخباراتيةفاشية ودول امنية عميقة تنتج هذا الفشل الايديولوجي والحضاري وجموع من المظلومين الغاضبين الذين افهموا العالم ان رسالة محمد قنبلة على من يخالفه والغاء وجودي تخيلت لو انني التقيت اول الطرفين لحاربتهم حتى اخر نفس لي ولو لقيت الاخرين لظننت ان الاسلام مصنع قنابل وتعالى الله عما يفعل هؤلاء ويظن هؤلاء بدينه علوا كبيرا وعلى قول اخي داوود لاحول ولا قوة الا بالله!
للاسبوع الرابع على التوالي وابنة الخالة تتعرض لقصف جوي وبحري وارضي. لا اعتقد ان كل بنات الخالات على هذا النسق وعلى كل حال كان لي قصة مضحكة مع ابنة خالي ولم تكن مع ابنة خالتي ولاني لا اعتقد انها ستقرأ ما اكتب سأبوح بالمستور عبر هذه السطور. حين كنت غضا طريا لم اتجاوز السادسة وكنا قد ذهبنا اليهم في رمضان اتت الي أمام بيتهم وكانت تكبرني بعام فقامت بفرد شعرها بطريقة عجيبة تضحكني الى الان كلما تذكرت الموقف ثم سألتني سؤالا اغرب من الحركة، سألتني من الاحلى هي أم بنات خالي وخالاتي ههههههه طبعا ان صدمت ولكني حتى عندما كنت طفلا لم اكن بريئا براءة كاملةهههه فقلت لها جميعكن جميلات. فغضبت من الجواب ثم نظرت الي نظرة شريرة ثم ذهب غاضبة ثم رجعت بعد دقائق وهي تضع على رأسها ما نسميها بكلة بلهجتهنا ( ربطة شعر) كانت على شكل فراشة ملونة هههه فقلت في نفسي وماذا سأخسر ان قلت لها انت اجملهن وهي فعلا كانت الاجمل من منظوري كطفل في تلك الفترة. فكررت السؤال مرة أخرى فقلت لها انت اجملهن.. فقالت حسنا عدني ان تتزوجني حينما نكبر ههههه مرت الاعوام وتزوجت ابنة خالي قبلي بست سنوات واصبح لديها ما شاء الله جيش من الاطفال. عندما كنت في فلسطين في الاجازة الاخيرة رأيتها فسلمت علي وانا بجانب أمي وكانت شديدة الخجل ثم نظرت الي وتبسمت. اتاني في هذه اللحظة شعور انها تذكرت ما قامت بفعله وهي تضع تلك البكلة العجيبة… اه ما اجمل ايام البراءة!!! بخصوص الموضوع لم ار الى الان لفظة لا في الانجليزية ولا في الالمانية ولا اعتقد في اي لغة اخرى تعطي نفس المعنى العجيب الذي يعطيه معنى كلمة ( مودة) خاصة عندما ترفق بالرحمة. (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )
فالحمد لله على نعمة الاسلام والايمان وما اعظمها من نعمة. مررت وانا اتلو القران على آية وانا هنا اتحدث من قلبي وعلى سجيتي وجدت فيها قصتنا كبشر كاملة لخصت كلماتها ما تحويه المجلدات من معاني كبيرة خاض فيها جهابذة العلماء. قال تعالى ( واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) اللهم اني احمدك انك انت ربي وانا عبدك. جمعتكم مباركة.
والله يا أخ رياض هناك بنات خالات وبنات أخوال سامحهن الله قمة في الحقد والغيرة( بنات خالاتي وأخوالي ووالديهم مثلا) ذنبي الذي لم يغفرنه لي أنني كنت متفوقة في دراستي وذنبي الأشنع أنني كنت أحلى منهن .. سيطرن على والدتي حتى صارت تعتبرهن بناتها وقاطعتني وكأنني عدوة لها إرضاء لهن..وفِي النهاية تجاوزت الأربعين ولَم أتزوج وأعاني من البطالة في حين أنهن تزوجن كلهن وأنجبن الأطفال.. ستقول لي إنها أرزاق، نعم الحمد لله على كل حال. لكن كان لهن دور كبير في تحطيمي والإساءة إليّ والله على ماأقول شهيد.
اخت منتهى تحية طيبة. لا حول ولا قوة الا بالله. بداية تعليقي كانت تهكمية لانني شخصيا اكره التعميم أما عن وجود امثال اقاربك وبنات خالاتك فللاسف فهذا موجود وفي هذا الزمن موجود بكثيرة لان الناس تخلط بين العادات والتقاليد والدين. اصبحت اشعر شخصيا ان الناس تكالبت على الدنيا بطريقة شرسة. كل ينظر الي الذي في يد غيره. ان من اعظم الذنوب ان لا يرضى الانسان بما قسمه الله له وان يحسد غيره على ما اتاه الله . موجعة هي قصتك ولكن ان مع العسر يسرى. اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان ييسر لك امرك كله وان يعطيك حتى يرضيك كل ما تتمنيه ان ذلك ليس على الله بعزيز. رددي المعوذات وارق بها نفسك واسمعيها فان في ذلك خيرا كثير. واعلمي ان الله لا محالة منتقم من الظالمين. جمعة مباركة
شكرا يا أخ رياض على أخلاقك النبيلة وتعاطفك. تحياتي
لا شكر على واجب وتحية طيبة. حاولي التواصل مع والدتك حتى وان قاطعتك. فليس الواصل بالمكافئ وهي بكل الاحوال تبقى والدتك. اصبحت اشعر ان الدنيا اقتربت من نهايتها.. كيف لام ان تقاطع ابنتها فلذة كبدها!!!! اقتربت الساعة وانشق القمر….
اتفق تماما مع طرحك د.ابتهال .. وانا بدوري اتبنى هذا الطرح من زمان واعلنه واسمعه لكل البنات والعازبات ..ان لاينظرن للزواج على انه غاية الغايات …..
الحياة اكبر واعمق من ان نحصرها في الزواج …. لن يكون للزواج اي قيمة حقيقية ان لم يحقق سموا وجدانيا…
لكن هل من مجيب في بيئاتنا .. ؟
العازبات هن بنات بيئاتهن … احيانا حتى تحصيلهم الجامعي لايحول بينهن وبين هذه الثقافة الانهزامية وتجدهن على نفس مستوى تفكير جداتهن اللواتي عشن زمن القحط العقلي والوجداني… استعجب جدا من هذه النقطة وهي الاكثر ايلاما في نظري ..!
فبدل ان يرفعن راية حب الحياة والعيش براحة وسعادة واستمتاع و ان لا يرين في الزواج قيمة الاّ اذا كان الرجل على مستوى تبادل الحب والاهتمام والمسؤولية … تجدهن يرضين بأي رجل “الاكتفاء بصورته الذكورية ” كي يقال متزوجة وعندها اولاد… تمثيلا واقعا لمقولة “ظل راجل ولا ظل حيطة “…!
للاسف ..!
لكن الامل موجود في جيل قادم من البنات طموحهن اكبر من ان تختزله ثقافة ما ولايقع الزواج في اولوياتهن الا بعد اشباع حياتهن بكل التجارب الانسانية التي اجدها الكافل الوحيد لحسن انتقاء الزوج المناسب …
تحياتي…