حلب – «القدس العربي» : شهدت مدينة دير الزور وريفها شرقي سوريا، عمليات تعفيش ونهب لمنازل المدنيين «المهجرين» نفذتها قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها التي سيطرت على تلك المناطق من تنظيم الدولة (داعش) مؤخراً، في حين اتهم ناشطون قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية الغالبية العظمى فيها، بتعفيش ونهب المنازل في مدينة الرقة بعد خروج تنظيم الدولة منها.
وتقول فلك الحسين إحدى أعضاء حملة هولوكوست ديرالزور لـ«القدس العربي»: انه منذ دخول قوات النظام إلى ريف ديرالزور الغربي الخالي تماماً من السكان بعد حملة القصف التي سبقت دخولهم الى ديرالزور بدأ الجيش في التعفيش.
وأضافت أن قوات النظام والميليشيات الموالية لها تقوم بتعفيش ونهب منازل المدنيين في ريف ديرالزور الغربي الممتد من معدان عتيق الى البغيلية شرقاً بالكامل، حيث تم تعفيش السيارات والآليات الزراعية وأدوات الكهرباء وأثاث المنازل والأسواق بشكل كامل حتى الحيوانات لم تسلم من التعفيش التي تم أخذها في اتجاه حماه وحمص والمدينة في ديرالزور. وأشارت فلك إلى أن الأسواق في المدن المجاورة تشهد انخفاضاً كبيراً في أسعار الأثاث والسيارات واللحوم، وذلك بفضل «حملة الفتح الأخيرة للجيش الأسدي» وفق وصفها. ولفتت فلك إلى أن بعض الأهالي حاولوا العودة إلى منازلهم لحمايتها من التعفيش، إلا أن النتيجة كانت الاعتقال من قبل قوات النظام ومنعهم من التحرك بحجة تأمين المنطقة من الألغام، علماً ان المنطقة خالية تماماً من الألغام.
وأضافت إن بعض الأهالي حاولوا أيضاً التواصل مع بعض وجهاء العشائر المحسوبين على النظام لانقاذ ما تبقى من منازلهم من التعفيش، لكن الجواب بأن لا أحد يستطيع منع هذه المليشيات من التعفيش، حيث وعدهم قادتهم من قبل ان هذه المدن لهم مكافأة على انتصارهم ودخولهم إليها وبالتالي التعفيش حلال حسب قولهم
وحسب فلك فإن قوات النظام والمليشيات الموالية لها لم تكتفِ بحملة التعفيش بل قامت بتصفية بعض الاهالي واعدامهم ميدانياً في بلدة التبني بينهم شخصان ضريران ذنبهم الوحيد انه تم القاء القبض عليهم أثناء حملة التعفيش.
وفي الرقة اتهم ناشطون قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية الغالبية العظمى فيها، بتعفيش ونهب المنازل والمحلات التجارية في المدينة بعد طرد تنظيم الدولة منها.
وقال الصحافي السوري في شبكة «فرات بوست» صهيب جابر: بعد سيطرة ميليشيا «قسد» على مدينة الرقة بدأت بما يسميه المدنيون «التعفيش» أي سرقة ما تبقى من أثاث المنازل وبيعه بأرخص الأثمان. وأضاف أن عناصر ميليشيات «قسد» استمرت بهذا الأسلوب في محيط الرقة أيضاً، إضافة إلى السلب والنهب والابتزاز لأهالي المدينة دخلت ميليشيا قسد إلى منطقة «حاوي الهوى» منذ فترة، وعلى الفور بدأت بمصادرة المنازل واتخاذها كمقرات لقادتها أمثال «بوزان» وغيره، ومن يعرف المنطقة يعرف أنها كانت تحوي منازل أثرياء من الرقة سابقاً.
وحسب جابر فإن ميليشيا «قسد» لا تختلف عن النظام وميليشياته، فكما مارست ميليشيات النظام التعفيش في الريف الغربي لديرالزور مؤخراً، اتبعت ميليشيات قسد الخطى ذاتها. ونقل جابر عن أحد المدنيين أنه رأى منزله في إحدى المقاطع المصورة التي بثتها «قسد» منذ فترة بعد إعلان السيطرة على منطقته، ولم يكن المنزل متضرراً أبداً، إلا أن الميليشيا وبعد أيام عادت لتعرض مقطعاً يظهر المكان نفسه بعد أن تمت تسويته بالأرض، علماً أن داعش كان قد انسحب قبل أيام.
ويضيف أن ميليشيا قسد تعمدت تفجير المنازل بعد نهب أثاثها، لتقول عبر الإعلام إن تنظيم داعش من فعل ذلك، وفي ديرالزور لا يختلف الوضع كثيراً، وحتى الجنود الروس شاركوا وتعلموا التعفيش على أيادي أساتذتهم مرتزقة النظام والإيرانيين، حيث ظهر أحد الجنود الروس منذ فترة في شارع الوادي بالجورة وهو يقتاد الماشية لبيعها لأحد القصابين ويجلب بثمنها بضعو غرامات من الكوكايين.
وتابع: هذا باختصار ما فعلته هذه الميليشيات الطائفية بعد سيطرتها على الرقة وأجراء كبيرة من دير الزور، فكيف للمدنيين أن يأمنوا ويعودوا إلى منازلهم وحتى المنازل لم تسلم، وماذا سيجدون إن عادوا غير أنقاض منازلهم؟!
عبد الرزاق النبهان
هذا هو النظام وشبيحته وميليشياته عل حقيقتهم منذ دخولهم إلى لبنان قبل 40 سنة ولغاية اليوم !
ولا حول ولا قوة الا بالله
لعلنة الله على الظالمين لم يكفهم تدمير البلد وتهجير المواطنيين بل تصرفوا كعصابة اجرامية حقيرة كدابهم
لعلنة الله على الشبيحة ومن والاهم .
كلهم عصابات مافياوية وقتلة وعلى رأسهم نظام الاجرام الأسدي، والبوطيني، والمجوسي،