اختتام مهرجان بغداد السينمائي السابع وسط مشاركة أكثر من 120 فيلما من 40 دولة

بغداد – «القدس العربي»: اختتمت فعاليات «مهرجان بغداد السينمائي الدولي السابع» على المسرح الوطني في العاصمة العراقية بمشاركة أكثر من 120 فيلما، من 40 دولة.
وكان المهرجان قد افتتح بالعرض الأول للفيلم التاريخي الايراني «القربان» للمخرج أحمد رضا درويش، والذي يروي سيرة الإمام الحسين، وهو من بطولة جواد الشكرجي من العراق وجمال سليمان وطلحت حمدي من سوريا.
وقد عبر الدكتور طاهر علوان، رئيس المهرجان، في تصريحات «عن التفاؤل بمهرجان بغداد السينمائي من خلال إقامة الدورة السابعة على الرغم من الكثير من التحديات، وإننا نتباهى بأن يكون هناك مهرجان سينمائي يحمل اسم بغداد، على الرغم من الواقع السينمائي غير الجيد في العراقي وغياب دور العرض السينمائي، لكننا نتواصل من أجل أمل اكبر في المستقبل ونسعى إلى تأكيد حضور السينما العراقية في الفضاء العربي والدولي».
وأشار إلى أنه سيتم عرض 120 فيلماً من 40 بلدا تتوزّع على مسابقات الفيلم الروائي الطويل والروائي القصير والوثائقي وأفلام حقوق الإنسان وأفلام المخرجات العربيات والأفلام العراقية.
وأضاف أن «الأفلام المشاركة في مسابقة «مخرجات عربيات» سيكون ضمنها فيلم «إبادة» للمخرجة مروة حمودي، و«الحب يموت واقفاً» لشهرام مصلخي، وهو فيلم جديد أُنتج في إقليم كردستان ويُعرض في بغداد للمرة الأولى. بينما نجد في مسابقة «آفاق»، سبعة عشر فيلماً عراقياً قصيراً».
وأكد رئيس المهرجان طاهر علوان في لقاء سابق مع «القدس العربي»، أن المهرجان يسعى إلى تأكيد حضور السينما العراقية، رغم الظروف التي تمر بها البلاد، ولوضع بصمة في الفضاء السينمائي العربي والدولي ونشر الثقافة السينمائية كوسيلة فنية لترسيخ القيم الإنسانية. كما شدد على أن المهرجان يقام بجهود شخصية دون دعم مهم من الجهات الحكومية.
وتحدث إلى «القدس العربي» عمار جمال عضو لجنة تحكيم المهرجان بأن أكثر من 120 فيلما من مختلف دول العالم شاركت في المهرجان، وأنه ضمن لجنة الأفلام الوثائقية التي توجد لديها 9 أفلام وثائقية و24 فيلما دوليا قصيرا، حيث تتنافس الأفلام للحصول على جوائز المهرجان. منوها أن نسبة الأفلام العراقية حوالي الثلث.
وأشار جمال إلى أن المهرجان يعتمد بالدرجة الأساسية على الجهود الذاتية لإدارة المهرجان مع دعم من السفارات الإيرانية والفرنسية والهولندية، أما وزارة الثقافة العراقية فاكتفت بتخصيص المسرح الوطني لفعاليات المهرجان. وعند السؤال عن قلة حضور الجمهور للأفلام، أقر جمال بأن المهرجان يعاني من مشاكل تنظيمية وإدارية ومالية تعرقل تحقيق أهدافه والترويج له بالشكل المناسب.
وأشار إلى فيلم «القربان» وهو من الأفلام الملحمية.
وأضاف ان «المهرجان يضم اكثر من 150 فيلما، أما لجان التحكيم، فانها تضم (علي حنون، جمال عبد جاسم، حكمت البيضاني، شكيب رشيد) وغيرهم.
وشهد المهرجان الذي استمر لخمسة أيام، اجراءات أمنية مشددة، حيث انتشر رجال الأمن خارج وداخل المسرح الوطني، واشترطت ادارة المهرجان عدم حمل اجهزة الهاتف النقال والكاميرات أو اصطحاب الأطفال في حفل الإفتتاح حتى للصحافيين. وطلبت أن يكون الحضور في وقت مبكر لضمان الحصول على مقعد وبالتالي اغلاق القاعة عند امتلائها، كما اكدت على الالتزام بأماكن الجلوس التي يحددها العناصر المخولون بالاستقبال والأمن.
وكان مهرجان بغداد السينمائي انطلق سنة 2004 كمنظمة غير حكومية بإسم جمعية «سينمائيون عراقيون بلا حدود»، وأقيمت دورته الأولى في كانون الأول/ ديسمبر سنة 2005. ولوحظ في نسخة المهرجان السابعة الحالية دورا ملموسا للسفارة الايرانية في بغداد في دعم المهرجان من خلال عرض فيلم «القربان» وحضور شخصيات ايرانية في حفل الإفتتاح وتقديم الدعم اللوجستي أيضا.

مصطفى العبيدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية