غزة – «القدس العربي»: علمت «القدس العربي» من مصدر سياسي مطلع، أن القيادة الفلسطينية ستطلب بشكل صريح من مبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال الجولة المقررة لهما للمنطقة يوم الجمعة المقبل، تقديم موقف رسمي، من قيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967.
وبدأت القيادة استعداداتها لوصول المبعوثين بهدف بحث إطلاق عملية سلام جديدة، بأن عقد السفير الفلسطيني لدى واشنطن، اجتماعا مع المبعوث جيسون غرينبلات، على الرغم من استمرار حالة «عدم التفاؤل» من الجولة المنتظرة، مع استمرار الانحياز الأمريكي لصالح إسرائيل. وقال المصدر إن الجانب الفلسطيني سيطلب كذلك من المبعوثين الأمريكيين جاريد كوشنير وغرينبلات، تضمين اعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، في خطة السلام التي تنوي إدارة ترامب طرحها مستقبلا، لكي تكون المفاوضات حال انطلاقها مع الجانب الإسرائيلي، مخصصة لتحقيق هذا الهدف، وبحث الترتيبات التي تقود إلى ذلك، بغرض تجاوز طرق المفاوضات السابقة التي باءت بالفشل، بسبب تعنت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.
وسيطلب الجانب الفلسطيني أن تحدد الإدارة الأمريكية «سقفا زمنيا» للمفاوضات، على غرار آخر مفاوضات أجريت في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، التي انتهت في فبراير/ شباط 2014، بعد تسعة أشهر، دون تحقيق أي نتائج.
وفي سياق الاستعدادات لهذه الزيارة، بحث السفير الفلسطيني لدى واشنطن حسام زملط، مع المبعوث الأمريكي، جولة الوفد المقبلة للمنطقة، والمقررة في 25 اغسطس/ آب الحالي.
وأكد زملط خلال اللقاء للمبعوث الأمريكي الاستعداد الكامل لدى القيادة الفلسطينية، لدعم مساعي الرئيس ترامب للتوصل لـ «حل شامل للقضية الفلسطينية». وأشار إلى أنه جرى الاتفاق على ترتيبات اللقاء بين الوفد الأمريكي والرئيس محمود عباس، في رام الله، للاستماع لطروحات الوفد الأمريكي حول الخطوات المقبلة. وأوضح موقف القيادة الفلسطينية من أهمية الانطلاق من وجوب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، الذي بدأ عام 1967، وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، وحل قضايا الوضع النهائي كافة بما فيها قضية اللاجئين، والالتزام بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كونه ينافي القانون الدولي ويقوض فرص التوصل لتسوية سياسية.
وسيعقد الوفد حسب ما هو مخطط لقاءات مع مسؤولين من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، لمناقشة آخر تطورات جهود الإدارة الأمريكية الرامية لإطلاق مفاوضات سلام جديدة بين الطرفين. وستشمل زيارة الوفد كلا من السعودية والأردن والإمارات ومصر وقطر.
وكان الرئيس عباس قد قال أول من أمس خلال لقائه قيادات حركة فتح في الضفة الغربية، حين تطرق لمف المسيرة السياسية «إننا مستعدون للعودة إلى طاولة المفاوضات، على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وإن الاستيطان كله غير شرعي على الأراضي الفلسطينية كافة».
وفي هذا الساق وضمن الاستعدادات للجولة المرتقبة التي لا يعول عليها الموقف الرسمي الفلسطيني كثيرا، بسبب مواقف إدارة ترامب الأخيرة الداعمة لإسرائيل، أكد الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، على وجوب قيام المجتمع الدولي بالحفاظ على خيار الدولتين على حدود 1967، وإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف النشاطات الاستيطانية الاستعمارية، بما يشمل القدس الشرقية المحتلة. ونفى في تصريح صحافي تلقت «القدس العربي» نسخة منه، ما جرى ترديده مؤخرا عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، بعدم وجود اتصال بين الفلسطينيين والإدارة الأمريكية، وقال إن الجانب الفلسطيني يواصل العمل مع إدارة الرئيس ترامب، لتحقيق خيار الدولتين على حدود 1967. ودعا إدارة ترامب لأن تبادر على الفور للإعلان أن هدف عملية السلام يتمثل بتحقيق هذا الخيار، إضافة إلى وجوب الزام الحكومة الإسرائيلية بوقف النشاطات الاستيطانية الاستعمارية الإسرائيلية كافة.
وأكد عريقات أن ما تحاول الحكومة الإسرائيلية فرضه من خلال تكريس وتعميق الأمر الواقع الاحتلالي «يؤدي إلى تعميق وترسيخ الابارتهايد، وهو ما لا يقبله المجتمع الدولي.
يشار إلى أن مبعوثي الإدارة الأمريكية زارا منذ تولي الرئيس ترامب مطلع العالم الحالي المنطقة أكثر من مرة، وعقدا لقاءات مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، كما استضافت العاصمة واشنطن وفودا من الطرفين، بهدف التوافق على كيفية إطلاق مفاوضات سلام جديدة.
ورغم التفاؤل الذي واكب الجولات المتتالية للمبعوثين الأمريكيين، إلا أن مسؤولين فلسطينيين، أكدوا مؤخرا أن الإدارة الأمريكية لم تقدم حتى اللحظة أي تصور لانطلاق العملية السلمية، وأنها لا تزال ترفض توضيح موقفها من قيام دولة فلسطينية على حدود عام 67، تكون القدس الشرقية عاصمة لها.
وخلال أزمة ما عرفت بـ»البوابات الإلكترونية» التي وضعتها إسرائيل أمام مداخل المسجد الأقصى، ورفعتها تحت الضغط الشعبي الفلسطيني، برزت خلافات قوية بين القيادة الفلسطينية والإدارة الأمريكية، وتردد أن الرئيس عباس رفض استقبال المبعوث الأمريكي، بسبب موقف بلاده المساند للإجراءات الإسرائيلية.
وفي إطار الرفض الفصائلي والشعبي للتحركات الأمريكية المنحازة، أعلنت في وقت سابق قيادة الفصائل رفضها العودة إلى أي مفاوضات بـ «الرعاية الأمريكية» وطالبت بدل ذلك عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة لتنفيذ قرارات الشرعية التي تضمن حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة. ودعت الشعب الفلسطيني إلى التعبير عن رفض وإدانة السياسة الأمريكية، من خلال الخروج بمسيرات ومظاهرات وفعاليات، بالتزامن مع زيارة مبعوثي الإدارة الأمريكية للمنطقة.
أشرف الهور:
في إحدى معاركه الكبرى ؛ تقمّص عمروبن العاص بنفسه شخصية المفاوض المبعوث من قبل القائد العربيّ ( عمروبن العاص ).فوصل إلى قيادة الروم وهويتفحص المفردات والتحصينات ؛ بعين خبيرفطن عليم ؛ حتى التقى بالقائد أرطبون الروم ؛ وتظاهرأنه سينقل للقائد عمروبن العاص الموقف الجديد للهدنة…وما أنْ غادرعمروبن العاص مقرالقيادة حتى عرف نقطة ضعف الروم ؛ فانتبه القائد أرطبون لهذا ( المفاوض ) وقال لأصحابه وعمروبن العاص ارتقى صهوة جواده خارجًا من باب سورالمدينة : ( لأحلفنّ لكم أنّ هذا المفاوض هوالقائد نفسه عمروبن العاص ).وحينما سمع الخليفة عمربن الخطاب بذلك قال : ( رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب ).فأيّ تمترس خلف دولة حدودها المزعومة لعام 1967 ؟ و( أرطبون ) صهيون وصل إلى مقرالقيادة في رام الله ؛ فقتل ياسرعرفات غيلة.لن يعطوكم شيئًا ولوكان شربة ماء يامحسننيّن.