بيروت ـ «القدس العربي» : استشهد في سوريا عميد الأسرى المحررين من سجون الاحتلال الاسرائيلي سمير القنطار بغارة للطائرات الاسرائيلية على مبنى سكني في مدينة جرمانا في ريف دمشق. وأصدر «حزب الله» بياناً نعى فيه القنطار، موضحاً انه «عند الساعة العاشرة والربع من مساء يوم السبت الواقع فيه 19/12/2015 أغارت طائرات العدو الصهيوني على مبنى سكني في مدينة جرمانا في ريف دمشق مما أدى إلى استشهاد عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية الأسير المحرر سمير القنطار وعدد من المواطنين السوريين».
كما نعى الصحافي بسام القنطار في تغريدة عبر حسابه الخاص على «تويتر» شقيقه سمير قائلاً «بعزة وإباء ننعي استشهاد القائد المجاهد سمير القنطار ولنا فخر انضمأمنا إلى قافلة عوائل الشهداء بعد 30 عاماً من الصبر في قافلة عوائل الاسرى».
وكانت معلومات صحافية ذكرت أن طائرات حربية اسرائيلية استهدفت بأربعةِ صواريخ مبنى الدفاع الوطني في «حي الحمصي» بمدينة جرمانا في ريف دمشق ليل السبت وأدت إلى سقوطِ تسعة شهداء بينهم الاسير المحرر «سمير القنطار». وقالت «الإخبارية السورية» إن الأنباء تضاربت عن الصواريخ المستخدمة وتعمل الأجهزة الأمنية لمعرفة أسباب انهيار المبنى. وبالإضافة إلى الأسير المحرر سمير القنطار عرف من الشهداء القائد في المقاومة السورية «فرحان الشعلان» من قرية عين قنية في الجولان السوري المحتل و»تيسير النعسو»، بالاضافة إلى سقوط اثني عشر جريحاً.
وفي السياق، لم يؤكد أو ينفي وزير البناء والاسكان في حكومة الكيان الصهيوني، يؤاف جلانت، وقوف اسرائيل وراء الغارة التي ادت إلى استشهاد القنطار. وقال جلانت في حديث إذاعي «من الأمور الطيبة أن أشخاصاً مثل سمير القنطار لن يكونوا جزءاً من عالمنا». وأجاب جلانت عن سؤال عما إذا كانت إسرائيل شنت الهجوم قائلاً «لا أؤكد أو أنفي أي شيء له صلة بهذا الموضوع». ورفض مسؤولون إسرائيليون آخرون وبينهم متحدثون عسكريون التعليق. فيما كتبت صحيفة «يديعوت احرنوت» الاسرائيلية على صفحتها الاولى «الحساب قد اغلق».
وكان الشهيد سمير القنطار قد انضم إلى صفوف «حزب الله» بعد الإفراج عنه من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي في إطار صفقة التبادل التي حصلت عام 2008.
ونعت فصائل فلسطينية شهيد المقاومة الفلسطينية الأسير المحرر سمير القنطار، حيث نعت حركة الجهاد الاسلامي شهيد المقاومة الأسير المحرر، الذي اغتاله العدو الصهيوني في جريمة العدوان الغادر على عمارة سكنية في ريف دمشق .وقالت الحركة في بيانها «رحمك الله يا سمير فلقد عرفك الشعب الفلسطيني وانت تناضل دفاعاً عن حقوقه وعدالة قضيته وتدفع سنوات عمرك خلف قضبان السجون ثم تخرج منها حراً لتواصل مسيرة العمل والكفاح ضد الاحتلال المجرم. وها انت تلتحق بركب الشهداء فهنيئاً لك الشهادة».
بدورها نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة «الشهداء الابطال في سوريا العروبة وعلى رأسهم الشهيد البطل والمناضل الأسير سمير القنطار الذين ارتقوا في غارة صهيونية حاقدة».
وقالت الحركة في بيان لها «كان قصدها ان تطال محور المقاومة التي تمثله سوريا العروبة ولكن ستبقى سوريا عصية على الانكسار وستنتصر على الكيان الصهيوني وحلفاء الكيان».
وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جريمة اغتيال سمير القنطار الذي قالت أنه «آمن بفكرة المقاومة وجسّدها في فضاء فلسطين منذ أن كان فتياً، وواصلها بعد التحرر من الأسر في لبنان بوجهة تحرير الجولان وفلسطين».
ودعت قوى المقاومة العربية إلى «التوحد في مواجهة العربدة والفاشية الصهيونية التي تتغذى على الانقسام والاحتراب، والمخططات التدميرية القائمة في أكثر من قطر عربي والتي تُشكّل دولة العدو أحد أدواتها ومخططيها».
ونعت لجان المقاومة الشعبية القنطار، وقالت إن اغتياله يعد «استمرارا للمخطط الصهيوني في استهداف قيادات ورموز المقاومة الذين كان لهم الباع الطويل في التصدي للمشروع الصهيوني». ودعت جماهير الأمة وقواها الحية لـ «توجيه جهودها نحو مقاومة العدو الصهيوني في فلسطين الذي يشكل رأس الإرهاب في منطقتنا».
وأشادت بالقنطار الذي قالت أنه يرتبط بـ «علاقات وطيدة بالشعب الفلسطيني من خلال مقاومته الباسلة عبر تنفيذ العمليات البطولية قبل الأسر بالإضافة لحضوره المميز في قضية الأسرى ونضالاتهم ضد السجان الصهيوني قبل تحريره رغم أنف العدو الصهيوني».
وكان سمير القنطار أقدم سجين لبناني في إسرائيل، وهو شاب لبناني درزي كانت دائماً بوصلته فلسطين، ترك أحداث لبنان الدموية وإتجه لقتال العدو الاسرائيلي. وهو في 22 نيسان/أبريل 1979، عندما كان في عمر الـ16 ونصف قاد مجموعة من أفراد جبهة التحرير الفلسطينية عبر الانطلاق بحراً بزورق مطاطي إلى مدينة نهاريا الساحلية بشمال إسرائيل. وقد اقتحمت المجموعة منزل عائلة هاران واختطفت داني هاران وابنته الطفلة عينات هاران التي كانت في الرابعة من عمرها. وحسب قرار المحكمة الإسرائيلة التي حاكمت القنطار، المستند إلى تحليل الشرطة الإسرائيلية للمعثورات الموجودة في موقع الحدث، فإن القنطار قتل الاثنين على شاطئ البحر. أما القنطار نفسه فيقول إنه لم يقتل الاثنين وإنما هما قُتِلا في تبادل النار مع الشرطيين الإسرائيليين الذين لاحقوه إلى شاطئ البحر، كما يرد في مقابلة له مع صحيفة معاريف الإسرائيلية ومع قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني واضيف اسمه إلى لائحه الاٍرهاب السوداء في تاريخ 8/9/2015.
تم الأفراج عن سمير القنطار يوم الأربعاء 16 تموز/ يوليو 2008 في صفقة تبادل بين حزب الله وإسرائيل تم بموجبها الإفراج عنه وعن أربعة أسرى لبنانيين من أفراد حزب الله، تم القبض عليهم في حرب تموز/يوليو 2006، وجثث 199 لبنانيا وفلسطينيا وآخرين في مقابل تسليم حزب الله جثث الجنديين الإسرائيليين الذين تم قتلهم في عملية «الوعد الصادق» في تموز يوليو 2006.
سعد الياس
طبعاً هذا تم بوجود أس ٤٠٠ الروسية وبدون تنسيق بين الروس والأسرائيليين
شهيدا شهيدا يا قنطار وليسقط هؤلاء من يسمون انفسهم معارضة وطنية / لم يحصل عبر التاريخ بأن هناك معارضة وطنية تحالفت مع من يحتل اجزاء من وطنها ضد حاكم من اهلها لو كان شيطانا !! … معارضة مدعومة من تركيا التي تحتل جزء كبير من التراب السوري – واسرائيل التي تحتل الجولان وامريكيا عدوة العرب وكل من هو مسلم .
أكبر متحالف مع العدو الصهيوني عبر التاريخ هو النظام السوري وكل من يدافع عنه وها هو ينسق علنا وفي وضح النهار مع روسيا واسرائيل لقتل الشعب السوري وهو نفسه من تنازل عن لواء اسكندرون وسلم الجولان والقائمة تطول ولا زال هناك من يدافع عنه من أجل ليرات معدودة لا تسمن ولا تغني من جوع, ألا لعنة الله عاى الخائنين
لم ننساک یا سمیر……..