استقالة رئيس بلدية أنقرة تتصدر وسائل الإعلام التركية… ووزيرة تنفي تطليق زوجها

حجم الخط
0

إسطنبول ـ «القدس العربي»: كعادتها، غصت الصحافة التركية، أمس الثلاثاء، بالأخبار السياسية والاجتماعية الجدلية في البلاد، ففي الوقت الذي تصدرت فيه الأنباء عن استقالة رئيس بلدية العاصمة أنقرة المثير للجدل، اضطرت الكثير من وسائل الإعلام إلى حذف الأخبار التي ادعت أن وزيرة تركية طلقت زوجها لأسباب سياسية عقب تهديدها بمقاضاة هذه الوسائل، في حين تصدر فيديو للاجئ سوري ينتحر تحت عجلات شاحنة بمدينة بورصة التركية وسائل التواصل الاجتماعي.

هل طلقت وزيرة الأسرة التركية زوجها؟

الاثنين، ادعى مقدم أحد أشهر البرامج التلفزيونية في تركيا على قناة «فوكس» بنسختها التركية أن وزيرة تركية طلقت زوجها بعد أن جرى اكتشاف استخدامه لتطبيق «بايلوك» الذي قالت الحكمة إنه كان بمثابة وسيلة التواصل بين المتهمين بالمشاركة في محاولة الانقلاب العام الماضي، ويجري محاكمة جميع الذين ثبت استخدامهم لهذا التطبيق بتهمة «الانتماء إلى تنظيم غولن الإرهابي».
وعقب أن نشرت عشرات وسائل الإعلام التركية التي قالت إن الوزيرة هي فاطمة بتول كايا وزير الأسرة التركية المقربة من الرئيس رجب طيب أردوغان، اضطرت هذه الوسائل إلى حذف الخبر بعد أن نفت الوزير في منشور عبر «تويتر» هذه الأنباء وتوعدت بمقاضاة هذه الوسائل، كما نفت الجهات الأمنية الرسمية هذه الأنباء وقالت إن زوجها لم يكن من بين المتهمين باستخدام التطبيق.
وكتبت الوزيرة: «بعض وسائل الإعلام نشرت إدعاءات غير حقيقية عن زوجي وحياتي الشخصية، سوف أقوم بالإجراءات القانونية اللازمة أمام هذه الافتراءات»، ولاحقاَ أضطر مقدم البرنامج الذي أثار القضية إلى الاعتذار عما قال إنها جزئية تطليق زوجها، مؤكداً على أن زوجها من المتهمين باستخدام التطبيق وأن جهاز المخابرات التركية اكتشف أن أحد أرقام الهواتف المحمولة التابعة له استخدمت التطبيق.

تسريبات

تتسابق وسائل الإعلام التركية منذ أيام على نشر ما تقول إنها تسريبات عن استقالة رئيس بلدية العاصمة التركية أنقرة، والذي يعتبر من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل للبلاد إضافة إلى كونه أحد أقدم رؤساء البلديات في تركيا ويدير بلدية العاصمة منذ قرابة الـ15 عاماً.
وعلى مدى يومي الاثنين والثلاثاء، أكد العديد من الصحف الكبرى أن «مليح غوكتشيك» حسم قراره بالاستقالة وذلك بناءاً على رغبة الرئيس التركي وحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي بدأ ما قيل إنها حملات ضغط على رؤساء بلديات كبرى تابعه له من أجل إجبارهم على تقديم استقالاتهم وذلك ضمن استعدادات الحزب لتقديم شخصيات جديدة تعزز فرصه بالفوز في الانتخابات المقبلة عام 2019.
حسب صحيفة حرييت التركية فإن رئيس بلدية أنقرة وبعد محاولات عديدة لإقناع أردوغان بالسماح له البقاء في منصبه، قرر الاستجابة للضغوطات وتقديم استقالته، إلا أنه ما زال يبحث عن خروج مشرف وطريقة أفضل للإعلان عن استقالته، وقالت إنه قال لأردوغان أمس «أنا مستعد للقيام بما تقرره»، وتحدثت الصحيفة عن أن «غوكتشيك» بدأ بالفعل في توضيب أغراضه الشخصية من مكتبه في رئاسة بلدية العاصمة.
وحسب مقال للكاتب التركي «دينيز زيريك» فإن رئيس بلدية أنقرة الذي حظي في السابق بدعم كبير من قبل أردوغان وكان نفوذه كبير جداً يشعر اليوم بحزن كبير وكل ما يتمناه تقديم «آلية مشرفه» تتيح له تقديم استقالته بطريقة أفضل بعد سنوات طويلة من العمل في إدارة بلدية العاصمة الذي فاز فيها في آخر انتخابات بصعوبة بالغة وفرق عشرات آلاف الأصوات على مرشح حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة.
في مشهد مفجع، قام لاجئ سوري يبلغ من العمر 36 عاماً بالانتحار من خلال إلقاء نفسه أسفل عجلات شاحنة كبيرة في محافظة بورصة التركية، في مشهد سجلته كاميرات مراقبة كانت معلقة أمام أحد المتاجر في المنطقة.
ويظهر وهو يسير ببطء إلى جانب السيارات في الطريق وخلال لحظات قام بإلقاء نفسه أمام العجلات الخلفية لشاحنة تجارية كانت تمر من الشارع، حيث قالت وسائل الإعلام التركية إن الشاب فقد حياته على الفور، ووصلت قوات الأمن التركية وفتحت تحقيقاً في الحادث. ولاقى الفيديو ردود فعل واسعة من قبل المغردين الأتراك والعرب على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن صدمتهم وحزنهم، وعبر آخرون عن سخطهم للأنظمة العربية التي هجرت مواطنيها ودفعتهم لمواجهة ظروف اللجوء الصعبة التي دفعت البعض للانتحار.

استقالة رئيس بلدية أنقرة تتصدر وسائل الإعلام التركية… ووزيرة تنفي تطليق زوجها
فيديو لسوري ينتحر تحت عجلات شاحنة يثير صدمة
إسماعيل جمال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية