عواصم ـ «القدس العربي» ووكالات: توالت الإدانات العربية والإسلامية على مقتل ثلاثة طلاب مسلمين، أول أمس الأربعاء، في ولاية كارولاينا في الولايات المتحدة على يد مواطن أمريكي.
وطالب نشطاء مسلمون في الولايات المتحدة وفي أنحاء العالم بالتحقيق في الكراهية الدينية التي قد تكون الدافع وراء ارتكاب الجريمة. وقالت الشرطة الأربعاء إن الجريمة دافعها نزاع بين جيران بشأن صف السيارات وهناك احتمال بوقوع جريمة بدافع الكراهية. وتعتقد عائلات الضحايا انها جريمة عنصرية.
والضحايا هم ضياء شادي بركات (23 عاما) وهو طالب في طب الأسنان بجامعة نورث كارولاينا وزوجته يسر محمد (21 عاما) وشقيقة زوجته وتدعى رزان محمد أبو صالحة (19 عاما).
واستقطبت القضية اهتماما عالميا وزادت المخاوف بين بعض المدافعين عن حقوق المسلمين في الولايات المتحدة الذين يقولون إنهم شهدوا زيادة في التهديدات ضد المسلمين في الأسابيع الأخيرة.
وقال محمد ابو صالحة والد الفتاتين وهو طبيب نفسي في المنطقة إن أسرته تنتابها مجموعة كبيرة المشاعر.
وقال أبو صالحة في مقابلة “نشعر بالحزن.. يسيطر علينا الذهول.. نحن مصدومون.. نحن غاضبون.. نشعر بأننا نتعرض للظلم.. لا مبرر لهذا.” وعبر عن اعتقاده بأن ابنتيه وزوج ابنته استهدفوا لانهم مسلمون.
أضاف ابو صالحة “حدث هذا بطريقة الإعدام.. هذه جريمة كراهية ارتكبها أحد الجيران كان أبناؤنا قد تحدثوا عنه.. لم يكونوا يشعرون بالارتياح إزاءه. جاء إلى شقتهم أكثر من مرة يتحدث إليهم بتعال وتهديد واحتقار ويوجه كلماته إليهم بأسلوب فوقي.”
وتحدث محمد ابو صالحة والد الشابتين اثناء تشييع جثامين الثلاثة الخميس قرب مسجد في رالي ودعا الرئيس باراك أوباما الى الإصرار على أن يحقق مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) في القضية باعتبارها جريمة كراهية.
وقال “هذه جريمة كراهية بكل ما تحملة الكلمة من معنى” وأضاف “اذا لم ينصتوا باهتمام فسأصرخ.”
وانتقد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الخميس الرئيس الأمريكي باراك أوباما لصمته بعد قتل ثلاثة شبان مسلمين في نورث كارولاينا هذا الأسبوع.
وقال اردوغان الذي كان يتحدث والى جواره الرئيس المكسيكي انريكي بينينا نييتو خلال زيارة رسمية لثاني اكبر اقتصاد في امريكا اللاتينية إن على أوباما ونائبه جو بايدن ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتخاذ موقف من هذه الأفعال.
وأضاف “اذا التزمتم الصمت لدى مواجهة حادث كهذا ولم تتحدثوا فإن العالم سيلتزم الصمت تجاهكم.” وندد اردوغان بالمسؤولين عن قتل المسلمين الثلاثة بالرصاص.
ووصفت «المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة» (إيسيسيكو) الواقعة بـ”الجريمة البشعة”، مستنكرة «تجاهل الإعلام الأمريكي لهذه الجريمة وما أسمته «ازدواجية المعايير في تغطية الأحداث المرتبطة بالتطرف والإرهاب».
ودعت المنظمة، في بيان لها، الحكومة الأمريكية إلى إدانة هذه «الجريمة البشعة»، ومحاكمة مرتكبها بـ»أقصى العقوبات»، مطالبة في الوقت ذاته بسن تشريعات تجرم «الإسلاموفوبيا» وتواجه «تيارات العنصرية وكراهية الإسلام والمسلمين» في أمريكا والغرب، وتوفير حماية تضمن لهم حقوقهم الدينية والثقافية.
كانت الشرطة الأمريكية في مدينة «تشابل هيل» التابعة لولاية «كارولاينا الشمالية»، أفادت، بمقتل ثلاثة طلاب مسلمين، جراء هجوم مسلح استهدفهم في منزلهم بالولاية المذكورة، وقالت إن الحادث «قد يكون نتيجة خلاف على مكان لتوقيف السيارات».
من جانبه، أدان شيخ الأزهر، أحمد الطيب، بشدة مقتل الطلاب، معرباً في بيان له، «عن استيائه الشديد من الإقدام على هذا العملِ الإرهابي الجبان الذي يدلل على أن الإرهابَ لا دينَ ولا وطنَ له».
وحث شيخ الأزهر السلطات الأمريكية على «التعامل مع هذه الأعمال الإجرامية بكل حزم وحسم، وسرعة تقديمِ مرتكبيها للعدالةِ، حتى لا تتكرر، وتزيد من اتساع الهوة بين الشرق والغرب».
من جهته، قال إبراهيم نجم، مستشار مفتي مصر، إن قتل الطلاب «جريمة إرهابية عنصرية بكل المقاييس تكشف عن الوجه القبيح للإسلاموفوبيا التي زادت وتيرتها مؤخرا في العالم»، مطالبا بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم إلى العدالة.
وطالب «نجم» السلطات الأمريكية بإدانة هذه «الجريمة الإرهابية على كافة المستويات الرسمية والشعبية والإعلامية»، مشيراً إلى أن هذه «الجريمة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الإرهاب والقتل والعنصرية لا دين ولا وطن لهم».
بدوره، أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشدة مقتل أسرة مسلمة على يد مواطن أمريكي بولاية نورث كارولاينا الأمريكية، واستنكر حالة التجاهل الإعلامي الغربي لهذا «الحادث الإرهابي الآثم».
وحذر مزيل بتوقيع رئيسه يوسف القرضاوي وأمينه العام علي القرة داغي من أن «عدم مواجهة هذه الاعتداءات بالإجراءات القانونية اللازمة، والاهتمام الإعلامي المطلوب، وتجاهلها، أو التهوين منها، وذكر أسباب غير حقيقية لها، هو نوع من الإغراء لأصحاب هذه الأفكار والسلوكيات المتطرفة بارتكاب مزيد من الجرائم».
وقال الإتحاد إنه «يدين هذه الحادث المجرم، ويعتبره حادثا إرهابيًا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان، ويتقدم بالتعازي لأسر الضحايا ومحبيهم، ويدعو الله لهم بالرحمة والمغفرة، ويدعو الجهات الرسمية والإعلامية إلى إدانة الحادث، اتفاقا مع القيم الإنسانية».
واستنكر الاتحاد «حالة التعتيم الإعلامي والرسمي المتعمدة في الغرب تجاه هذا الحادث الأليم، وعدم تناوله كما يتم تناول قضايا يقوم بها المسلمون، أو يشتبه في قيامهم بها، مما يعكس ازدواجية المعايير وتردي القيم والمبادئ والعدالة».
وطالب الاتحاد الولايات المتحدة «بعدم تهميش القضية، والإفصاح عن التحقيقات الجارية فيها أمام الرأي العام العالمي، وعدم تصدير أسباب وهمية، وكأن الحادث وقع لشجار قديم حول موقف السيارات.»
وأكد البيان «أن الأفلام والرسوم والكتابات المسيئة التي تصور المسلمين على غير حقيقتهم، هي أحد الأسباب الرئيسية لظاهرة الإسلاموفوبيا، والاعتداء على المسلمين، وتغذية مشاعر الكراهية والرفض والعنف والعنف المضاد».
بدورها، وصفت منظمة التحرير الفلسطينية، الحادث بـ»الجريمة البشعة».
وقال عضو اللجنة التنفيذية ورئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير، تيسير خالد، في بيان له، إن «جريمة قتل الفلسطينيين الثلاثة في الولايات المتحدة الأمريكية، وقعت على خلفية التعئبة الفاشية، والدعاية التي تديرها بعض الأوساط اليمينية المتطرفة وأوساط في اللوبي الصهيوني، ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين هناك».
أيضا، استنكرت حركة حماس، مقتل الطلبة الثلاثة، وقالت في تصريح صحفي، إن «قتل ثلاثة فلسطينيين من أسرة واحدة في ولاية كارولاينا الشمالية، جريمة بشعة، وعمل عنصري جبان».
وأدان وزير الأوقاف الأردني هايل داود، مقتل الطلاب، وقال: «لا نريد استباق الأحداث بالحكم، لكننا نؤكد إدانتنا لكافة أشكال القتل أياً كانت دوافعه وأسبابه، ونطالب السلطات الأمريكية في حال كان الدافع دينياً، اتخاذ الإجراءات المناسبة لردع أي فعل على أساس ديني أو عرقي أو عنصري».
أما حزب «جبهة العمل الإسلامي» الأردني، (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، فقال في بيان له، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، «نستنكر وندين هذه الجريمة، وهذا الصمت العالمي الرهيب، وتجاهل الإعلام الأمريكي بمقتل هذه الأسرة المسلمة، ونتساءل لو كان القاتل مسلماً فماذا ستكون ردة الفعل؟! مع إدانتنا ورفضنا لكل عمل إرهابي».
في المغرب، أدان المغرب الحملة الوحشية التي يتعرض له المسلمون بالعديد من الدول الغربية، ومنها حادثة مقتل 3 مسلمين بالولايات المتحدة.
وأكد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة المغربية، في مؤتمر صحفي بالرباط، اليوم، على «حق المسلمين في أن تكون لهم حماية خصوصا أن الأمر يتعلق بجرائم غير عادية».
ودعا الدول الأخرى «التي تستنكر أي عمل ارهابي بأن تعلن موقفا واضحا إزاء الاعتداءات التي تطال المسلمين».
كذلك، أدانت مبادرة مسلمي النمسا الحادث، وطالب رئيس المبادرة طرفة بغجاتي السلطات الأمريكية بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة.
وحذر من أن تكون هناك خلفيات عنصرية للحادث كون المجني عليهم من المسلمين.
وشدد بغجاتي على ضرورة تبني الدول الغربية سياسات لمحاربة العنصرية في مجتمعاتها من أجل حماية الأمن والسلم الاجتماعي.
والضحايا الثلاث، هم شادي بركات (23 عاماً)، وزوجته يسر محمد أبو صالحة (21 عاماً)، وشقيقتها رزان محمد أبو صالحة (19 عاماً).
وفيما قالت منظمة التحرير الفلسطينية، إن القتلى «فلسطينيون»، ذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، أشرف الخصاونة، في حديث مع وكالة الأناضول، أن المعلومات التي وردت للوزارة تفيد بأن بركات طبيب فلسطيني سوري، وأن زوجته وشقيقتها تحملان الجنسية الأردنية.
(تفاصيل ص 10 ورأي القدس ص 23)
لايوجد اخلاق او مبادئ او حقوق في هذا الزمان فقط القوة والمال والاعلام
هو اللي ماشي ويحتكر الحقيقه ويروجها اما الذي لايملك هذه الثلاث
فهو كل الشر واكبر دليل شعبنا في فلسطين والامثله كثيره لا داعي لذكرها.
ضياء و يسر و رزان لم يسخروا من أحد. لم يستفزوا مشاعر أحد. لم تقم أناملهم برسم صور تسخر من عقيدة أحد أو شخصه أو توجهاته، بل كانوا يمدوا يد المساعدة للجميع وكان ضياء يتطوع لمساعدة من يعيش بلا مأوى في شوارع أمريكا و من رمى به الظلم في مخيمات اللجوء من سوريين و فلسطينيين على حد السواء. شعل مضيئة أطفأها الحقد الأعمى . يحترق القلب عليهم و على أهليهم و على عالم خسرهم لكن عزاءنا أن ما عند الله خير و أبقى. الى جنات الخلد بإذن الله
هذه هي حقيقة الغرب …. ولكن لا حياة لمن تنادي
كلامك صحيح يا أحمد من الأمارات ولكن قوتنا من الغرب وأموالنا عندهم وإعلامنا يردد كالببغاوات ما يقوله إعلامهم. ولكنكم غثاء كغثاء السيل أي لا وزن لنا ولا أحد يكترث ومن قتل منا بأيديهم راحت عليه. ومالنا الا عدالة السماء.
يعتصر قلوبنا الاسى من فقدان زهرات المستقبل التي ذهبت بهذه البساطه، انه زمن رده العرب الجبناء. اين الشجب من هؤلاء الؤساء العرب، لم يتكلم الا اردغان لانه رجل الاسلام الشجاع الذي لا يبالي احدا، اين باقي الرؤساء العرب. يالهي انه زمن القهر والجبن انه زمن العرب.
الاخ sam اللي بيشكر في امريكا وقال جريمة زي اي جريمة شوف عزيزي لو كان قتل الرجل لقلنا جريمة بس يدخل البيت ويقتل مرتة واختها اخي هذة اسمة دافع كراهية والسبب واضح لانهم عائلة مسلمة انا عايش في بريطانيا والقوانين هنا افضل من عندكم مليون مرة لان الجرايد الانجليزية على الاقل اهتمت بالموضوع اما الجرايد الامريكية لم تهتم بالخالص بالجريمة والاعلام الامريكي صمت تماما عن الجريمة وقارن اخي ما حدث في فرنسا العالم خرج يبكي ونازلين تشوية بالمسلمين رغم ان القضية مشكوك فيها تماما اما قتلى المسلمين في نظر الاعلام الامريكي ارخص من الماء حتى على مستوى السياسة لم تصدر اي تصريح بالجريمة وهذا اللي قهرني حتى لم يصدر اي تنديد رسمي عربي من حكامنا للان الا الا من زعيم تركيا اوردغان لانهو ياخ sam لم تعد هناك كرامة للعربي وتجي تقلي جريمة عادية فتح مخك شوية
السلطان أردوغان بطل الاسﻻم والمدافع الشرس عنه يستنكر ويشجب وربما سيستل سيفه الخشبي للدفاع عنا ضد الظلم واﻻسﻻموفوبيا هههه.
أوقف دعمك وتسليحك للدواعش وبعدين تحدث في هذه أﻻمور.
اللهم ارحمهم وادخلهم فسيح جناتك لقد قتلوا على ايدي العنصري المجرم بدون ذنب فهم شهداء باذنه تعالى ولاكن ياجماعة من شوة سمعة الاسلام والمسلمين في العالم كله انهم الصهاينة ومنهم ادواتها في المنطقة العربية انهم الارهابين من داعش والنصرة والقاعدة وهولاء المجرمون النصرة وداعش والقاعدة هل قتلوا صهيوني واحد وهم على الحدود لم يفعلوا ذلك بل هناك تنسيق فيما بينهم بقتل العرب وتدمير بلدانهم وتشويه سمعة العرب والمسلمين والاسلام امام العالم . فان اردتم العالم يكن لكم الاحترام والتقدير فاقضوا على الارهابين في بلدانكم من نصرة وداعش وقاعدة . اما حكام العرب وردوغان فهم يقفون مع المشروع الصهيوني واسرائيل عايش بينهم بسلام ويحرسونها بالارهابيون المجرمون من داعش ونصرة وقاعدة .
نحن غاضبون.. نشعر بأننا نتعرض للظلم.. لا مبرر لهذا. هذه صرخة أهل المقتولين قد أثارت في النفوس التساؤلات، ومنها:
لماذا لم تصدر الأوامر لأئمة المساجد بالصلاة على أرواح هؤلاء المؤمنين المظلومين؟
لماذا يتّهم أحد رؤساء الوزراء العرب أمّة الوسطية والإعتدال بأنّها هي التي تعلّم الإرهاب؟ إذا كان هو أقل من أن ينصر المظلوم، ولم تلامس صرخة ألم الشهداء فيه نخوة معتصم ، فلا أقلّ من أن يلتزم الصمت بدلا من أن يبرّر للقتلة! ؛ ومن يهن يسهل الهوان عليه . وفي الحديث (إذا رأيتَ أمَّتي تهابُ أن تقولَ للظَّالمِ يا ظالمُ فقد تُودِّع منهم). إن هذا التصرف هو الذي يخلق بيئة التطرّف: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).