الموصل ـ «القدس العربي»: وقعت اشتباكات بالأيدي بين الأهالي والقوات الأمنية في مخيمات الجدعة للنازحين جنوب مدينة الموصل.
شهود عيان، قالوا لـ«القدس العربي»، إن «الاشتباكات اندلعت جراء قيام أحد الموظفين في المخيم بدهس غير متعمد لطفل يبلغ من العمر 3 سنوات، ما أدى إلى مقتله في الحال».
وعلى إثر حادثة الدهس قامت قوات الشرطة بحجز الجاني في مركز الشرطة، غير أن أهل الطفل، والذين ينتمون لقبيلة شمر طالبوا بتسليم من قتل ابنهم ليقتصوا منه، الأمر الذي رفضته القوات الأمنية، وفق الشهود.
وقال جمال، وهو أحد شهود العيان، لـ«القدس العربي»: إن «أهالي الطفل هجموا على مركز الشرطة، واشتبكوا مع قوات الشرطة المحلية، واستولوا على أسلحتهم، كما قاموا باختطاف أحد عناصر الشرطة وضربه ضرباً مبرحاً، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة».
الاشتباكات انتهت بإصابة تسعة من العناصر الأمنية جرى نقلهم إلى المستشفى، وإصابة أحدهم خطيرة، وفق المصدر الذي أضاف أن «قوات من الجيش العراقي والاستخبارات قامت بالتدخل لفض النزاع غير أن الأهالي اشتبكوا أيضاً معهم، وحصل إطلاق نار كثيف في المخيم قبل أن تقوم القوات العراقية بفرض حظر للتجوال من أجل احتواء الموقف واستعادة السيطرة عليه».
جمال أشار إلى أن «الحادثة حصلت بعد قيام سائق صهريج ينقل المياه للمخيم بدهس طفل دون قصد، ما أدى إلى مقتله وحدوث الاشتباكات التي كانت شديدة وخرجت عن السيطرة بعد تدخل ذوي وأقارب الطفل الذين يسكنون في المخيم».
وأوضح أن «ذوي الطفل هم من القبائل الذين يسكنون في صحراء غرب العراق نزحوا إلى المخيم بعد العمليات العسكرية التي شهدتها البلاد».
وتشهد مخيمات النازحين في العراق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، منذ أن تم فتحها لاستقبال النازحين.
وحسب مراقبين، لا يمكن أن تستقر هذه المخيمات في الأوضاع التي تشهدها البلاد، داعين إلى إغلاقها وإعادة أهلها إلى مناطقهم من أجل إعادة الاستقرار إلى البلاد.
من جهة أخرى، عثرت القوات الأمنية على جثة امرأة في ناحية القيارة جنوب مدينة الموصل بعد أن تم قتلها ورميها في نهر دجلة.