اشتباكات بين الجبهة الإسلامية وداعش شمالي حلب… واغتيال خمسة مهندسين نوويين شمال دمشق

حجم الخط
0

■ عواصم ـ وكالات: وقعت اشتباكات بين قوات تابعة للجبهة الإسلامية، إحدى أكبر الفصائل الإسلامية المعارضة، ومسلحي تنظيم داعش الإرهابي، شمالي مدينة حلب السورية.
وأوضح المسؤول الإعلامي للواء التوحيد التابع للجبهة الإسلامية «صالح عنداني»، ان اشتباكاتٍ وقعت بين قوات من الجبهة الإسلامية، ومسلحين من داعش، حاولوا التسلل إلى قرية مارع شمالي حلب، مضيفًا: «ان الجبهة الإسلامية تقاتل منذ فترة طويلة ضد داعش في المنطقة».
وتابع قائًلا: «ان قوات المعارضة المسلحة منعت تقدم التنظيم باتجاه قرية مارع، من خلال المواقع التي تسيطر عليها بمحيط القرية».
وفى سياق متصل، أفاد نشطاء محليين ان تنظيم داعش هاجم عدة نقاط في أماكن واقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة في سوريا، منتقدين اقتصار قصف طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على أهداف داعش في عين العرب «كوباني»، شمال شرقي محافظة حلب، دون غيرها. شنت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات ضد أهداف تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في مدينة عين العرب (كوباني)، الواقعة شمالي شرقي محافظة حلب السورية.
وتتواصل الاشتباكات بين التنظيم، ومجموعات كردية منذ قرابة الشهرين، حيث تشهد تصاعدًا في حدتها من حين لآخر، كما ان المعارك في القسمين الشرقي، والجنوبي الشرقي من المدينة تشهد استخدام الجانبين أسلحةً ثقيلةً بشكل متكرر.
وقصفت طائرات التحالف، الحربية مواقعًا للتنظيم في الجزء الشرقي من المدينة، وشُوهدت من قضاء سوروج في الجانب التركي أعمدة الدخان تتصاعد من كوباني، في حين تواصل القوات الأمنية التركية أخذ التدابير اللازمة على الخط الحدودي مع سوريا.
وتشهد عين العرب منذ قرابة الشهرين قتالًا عنيفًا، بين داعش من جهة، و«وحدات حماية الشعب» الكردية، وفصائل من الجيش الحر من جهة أخرى، تدعمهما ضربات جوية من قوات التحالف، لكنها لم تفلح حتى الان في دحر التنظيم إلى خارج المدينة السورية.
وقتل خمسة مهندسين يعملون في مجال الطاقة النووية في هجوم استهدف حافلة كانت تقلهم في منطقة تقع على الاطراف الشمالية لدمشق امس الاحد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان «مجهولين اغتالوا الاحد خمسة مهندسين يعملون في مجال الطاقة النووية في مركز البحوث العلمية في حي برزة في شمال دمشق»، مشيرا الى ان جنسيات هؤلاء المهندسين لم يتم التاكد منها بعد.
واضاف انه لم يكن بالإمكان ايضا «التأكد مما اذا كان الهجوم ناجــــما عن تفجير عبوة ناسفة بحافــلة كان يستقلها المهندسون الخمسة او عن اطـــــلاق النــار على الحافلة التي كانت تسير بالقرب من جسر «حرنة» القريب من حي برزة، على مقربة من المركز الذي يعملون فيه.
وقتل في نهاية تموز/ يوليو العام الماضي ستة اشخاص وجرح 19 آخرون بسقوط قذيفة اطلقها مقاتلون معارضون على حافلة تقل موظفين يعملون في المركز ذاته في حي برزة، بحسب ما افادت حينها وكالة الانباء الرسمية «سانا». وترتبط مراكز «البحوث العلمية» في سوريا في وزارة الدفاع.
وتقصف طائرات حربية بقيادة الولايات المتحدة أهدافا للدولة الإسلامية في سوريا ضمن حملة تقول واشنطن انها لا تتم بالتنسيق مع دمشق. وسبق ان قصف الجيش السوري منطقة قرب الباب في سبتمبر/ أيلول قائلا انه نجح في «تصفية عدد من الإرهابيين» بعد فترة من بدء الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة.
ولم يرد تقرير فوري عن الغارات الأخيرة في وسائل الإعلام السورية.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء ان مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا اجتمع مع وزير الخارجية وليد المعلم ومسؤولين آخرين بالحكومة في دمشق لمناقشة جولته الأخيرة في المنطقة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية