رام الله ـ «القدس العربي»: ما أن يطل النهار، وتقترب الساعة من السابعة والنصف صباحاً، يومياً من الأحد وحتى الخميس، حتى يبدأ المستوطنون اليهود من المتطرفين، بالوصول إلى باب المغاربة في القدس المحتلة، تمهيداً لاقتحام جديد للمسجد الأقصى، وهو ما فعلته امس مجموعات جديدة، تحت حراسة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وقواتها الخاصة.
وعادة ما تقوم هذه المجموعات من اليهود، بجولات استفزازية في مرافق المسجد الأقصى، وسط مراقبة شديدة من قبل المصلين المسلمين، وحراس المسجد، وطلبة العِلم، وكل من يتواجد في المسجد الأقصى، لمنعهم من أداء طقوسهم الدينية التلمودية، والخاصة بمعتقداتهم بوجود الهيكل المزعوم أسفل المسجد الأقصى.
وعند باب الأسباط، المؤدي للمسجد الأقصى المبارك، اعتقلت الوحدات الخاصة التابعة لشرطة الاحتلال، المقدسية منتهى أبو سنينة، خلال محاولة دخولها للمسجد الأقصى، دون معرفة سبب الاعتقال. كما اعتقلت قوات الاحتلال 12 مقدسيا، بينهم سيدة، إثر عمليات مداهمة لمنازلهم في أحياء مختلفة من مدينة القدس المحتلة، وكان الأبرز في هذه الاعتقالات، هو اعتقال عضو لجنة اقليم القدس في حركة فتح السيدة عبير زياد، من منزلها في حي الثوري، الواقع في سلوان جنوب المسجد الأقصى.
واعتقلت قوات الاحتلال كذلك، عددا من أفراد عائلة عويس في حي رأس العامود في سلوان وهم محمد عزيز عويس، ومجد عبد الله عويس ومحمد حسين عوي، اضافة إلى عدد آخر في مناطق متفرقة من القدس. وتأتي تطورات القدس هذه، في وقت كشفت فيه صحيفة «هآرتس» العبرية، عن اعتقال الشرطة وجهاز الامن الداخلي «الشاباك» في عملية مشتركة، مواطن امريكي يقيم في إسرائيل، كان يخطط لتفجير مقدسات اسلامية واغتيال الرئيس الامريكي باراك أوباما. ووجدوا بحوزته اسلحة مسروقة من الجيش. وقالت الشرطة إنه خلال التحقيق تأكدت نيته لتنفيذ هذه العمليات، وإن النيابة العامة قدمت ضده لائحة اتهام تخللتها عدة بنود، منها مخالفات حيازة سلاح وإقامة غير قانونية. ورغم ذلك، فما يستدل من لائحة الاتهام، أن النيابة الإسرائيلية تتهم الأمريكي آدام لويكس، فقط بحيازة سلاح ومحاولة حيازة سلاح بشكل غير قانوني، ومنع شرطي من أداء مهامه.
وكتبت «هآرتس» أن الشرطة وجهاز «الشاباك»، سمحا بنشر خبر اعتقال لويكس، الشهر الماضي، بعد الاشتباه بتخطيطه لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المقدسات الاسلامية في إسرائيل، ويدعي الشاباك أن ادام لويكس تلقى خلال وجوده في أراضي السلطة الفلسطينية اقتراحا من الفلسطينيين باغتيال الرئيس الأمريكي باراك اوباما، خلال زيارته إلى إسرائيل، العام الماضي، لكنه رفض التعاون.
وبحسب الشاباك، فإن لويكس كان مطلوباً في الولايات المتحدة بتهمة ارتكاب مخالفات تتعلق بالمخدرات، وتم اعتقاله في إسرائيل، الشهر الماضي، بتهمة حيازة سلاح والتخطيط لعمليات إرهابية.
وكان قد وصل إلى إسرائيل في 2013، وانتقل للإقامة في مناطق السلطة الفلسطينية، في الخليل وبيت لحم، وبعد انتهاء اقامته في الضفة دخل إلى إسرائيل بدون تصريح، وتواجد فيها طوال سنة ونصف بشكل غير قانوني.
وأوردت الصحيفة العبرية، أنه اعترف خلال التحقيق معه، أنه انشغل خلال وجوده في إسرائيل بطرح أفكار مختلفة لتنفيذ عمليات إرهابية، وفحص إمكانية تنفيذ عمليات ضد المقدسات الإسلامية في إسرائيل، حيث تم خلال اعتقاله ضبط أسلحة ووسائل قتالية مسروقة من الجيش.
وقررت المحكمة الإسرائيلية اعتقاله حتى انتهاء الاجراءات ضده، وتحويله إلى الفحص النفسي، ورغم أن لائحة الاتهام تشير إلى قيام لويكس بمناقشة أفكار لتفجير مقدسات إسلامية في إسرائيل، إلا أن النيابة قررت اتهامه فقط بحيازة سلاح ومحاولة حيازة سلاح بشكل غير قانوني، ومنع شرطي من أداء مهامه.
فادي أبو سعدى
إسرائيل تتحول بالتدريج الي ملجئ للمجرمين , بعد إزدياد حملات التشوية الإعلامية لكل ما هو عربي في الغرب علي وجة العموم .