اكراد سوريا ينتزعون من «الدولة» بلدة قرب الرقة عاصمة التنظيم

حجم الخط
1

الناصرة ـ الرقة ـ بيروت – «القدس العربي» ـ من وديع عواودة وعمر الهويدي وسعد الياس: انتزعت وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا السيطرة على إحدى البلدات من تنظيم الدولة الإسلامية، أمس الثلاثاء، بعد أن سيطرت على قاعدة عسكرية خلال الليل مدعومة بضربات جوية تقودها الولايات المتحدة.
ويمثل هذا مكسبا من أبرز المكاسب التي تحققت حتى الآن في مواجهة التنظيم المتشدد.
وقال ريدور خليل المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية إن بلدة عين عيسى أصبحت الآن خاضعة تماما لسيطرة القوات الكردية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي الدولة الإسلامية انسحبوا تماما من البلدة.
وفي ساعات الليل بسطت القوات الكردية الزاحفة السيطرة على قاعدة اللواء93 العسكرية القريبة، وهي هدف استراتيجي انتزعته الدولة الإسلامية من القوات الحكومية العام الماضي.
والزحف باتجاه عين عيسى يجعل القوات الكردية وفصائل مسلحة أصغر تقاتل إلى جانبها على بعد 50 كيلومترا فقط من الرقة التي تعتبر «عاصمة» للدولة الإسلامية، والتي تدير منها «دولة خلافة» تشمل مناطق واسعة في سوريا والعراق.
الى ذلك، بعد ساعات على توقيف شبان دروز سيارة إسعاف في داخلها عناصر من جبهة النصرة وضربهم حتى الموت، رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أن هناك «مشروع فتنة مشتركا سوريا إسرائيليا، للإيقاع بين العرب الدروز وأهل حوران والسنة بشكل عام». وأشار في تغريدات على حسابه عبر «تويتر» إلى أنه «في السويداء اعتقل ما يسمى «تنظيم درع الوطن» وهو عصابة تابعة للنظام السوري ثلاثة أشخاص من البدو وقاموا بتعذيبهم وقتلهم».
وأضاف «من هذه العصابة أحدهم ينتمي لآل جربوع وآخر من آل الهجري وهم من شبيحة النظام، كما زار السويداء المدعو علي مملوك (المسؤول الأمني السوري الكبير)، أي معلم ميشال سماحة واجتمع مع مشايخ العقل محرضا»، معتبرا «أن وظيفته التحريض على القتل والإجرام».
وتابع «من جهة ثانية أحد أبرز رموز الإدارة الإسرائيلية، أيوب القرا المقرب جدا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينشط يمينا وشمالا عارضا خدماته، أي خدمات إسرائيل لمساعدة دروز سوريا».
وقال «يا له من تلاقٍ غريب ومدروس بين علي مملوك وأيوب القرا»، مطالبا «عقلاء جبل العرب بأن يستدركوا حجم المؤامرة التي ترمي إلى الإيقاع بينهم وبين أهل حوران والعرب البدو في السويداء».
وقتل جريح سوري كانت تنقله إلى إسرائيل سيارة إسعاف عسكرية إسرائيلية، حين هاجم حشد من الدروز السيارة ورشقوها بالحجارة في القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان السورية، وفق ما أفادت الشرطة.
وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية في بيان إن «حشدا هاجم بالحجارة سيارة إسعاف عسكرية قرب (قرية) مجدل شمس في الجولان، وأصاب من كان فيها (…). أحد الجرحى السوريين الذي كان فيها قتل إثر الهجوم». وأورد البيان أن جريحا سوريا آخر كان ينقله الجيش الإسرائيلي أصيب بجروح بالغة.
كذلك أصيب الجنديان اللذان كانا يقودان سيارة الإسعاف بجروح طفيفة.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نحو مئتين من سكان قرية مجدل شمس الدرزية شاركوا في الهجوم.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحادث بأنه «خطير جدا» واعدا بـ»محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم» وفق بيان لمكتبه.
وأضاف نتنياهو «لن نسمح لأحد بتجاوز القانون ومنع الجيش من تنفيذ مهماته»، داعيا قادة الدروز إلى «تهدئة الخواطر».
وصباحا، اعترض دروز آلية عسكرية إسرائيلية في شمال إسرائيل لاعتقادهم أنها تنقل مقاتلين جرحى من المعارضة السورية، وفق الشرطة الإسرائيلية. وتلقى مئات من السوريين الذين أصيبوا جراء المعارك في سوريا، العلاج في إسرائيل.
وأعرب دروز سوريا الذين يشكلون أقلية لا تتجاوز 3 في المئة من تعداد السكان، عن مخاوفهم أخيرا من تقدم مقاتلي المعارضة السورية في اتجاه مناطقهم.
وامتدحت وسائل الإعلام السورية الرسمية، أمس الثلاثاء، سكان مجدل شمس لمهاجمتهم سيارة إسعاف تابعة للجيش الإسرائيلي قالوا إنها كانت تقل اثنين من مسلحي المعارضة التي تقاتل الرئيس بشار الأسد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد عودة ،، الأردن:

    الشخص الوحيد الذي يجب أن يستمع له الدروز من أجل مصلحتهم هو السيد وليد جنبلاط

إشترك في قائمتنا البريدية