عمان- «القدس العربي»: يختصر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية المسافة الطويلة مع عمّان، وهو يزج اسم الأردن ضمن خطبته الأخيرة مع مخاتير غزة ضاربًا على الوتر الأكثر حساسية في الشارع الأردني بعنوان سيناريوهات الوطن البديل.
هنية فعل ذلك وتحدث عن المخاطر التي تتهدد الدولة الأردنية وفقًا لمعلوماته في توقيت مُغرق في الحساسية، لكنه مقصود تمامًا لأن الأردن اليوم محتار في تطورات الإقليم المتسارعة، ويحاول إيجاد موطئ قدم له ضمن لعبة المحاور في المنطقة.
زعيم حركة حماس الدّاخل، تحدث بتوسع وتفصيل عن أدلة على مشروع جديد لضم الضفة الغربية والقدس وإجبار الأردن على علاقة مستقبلية مع تجمعات سكانية فلسطينية، وليس مع دولة فلسطينية، الأمر الذي اعتبره الرجل تهيئة للوطن البديل.
جملة حماس التكتيكية هنا واضحة الملامح تُجاه الأردن في الأقل، فهي تحاول إنهاء القطيعة، ومخاطبة غريزة المحاور الأردنية تحت عنوان الحاجة مُلحّة للتلاقي عند نقطة استراتيجية مشتركة مع الدولة الأردنية قوامها التصدي للوطن البديل.
حماس سياسيًا هنا تقول لحكومة عمّان إنها تمثل الجهة التي ينبغي التعامل معها إذا ما قرر الأردن استراتيجيًا التصدي للوطن البديل.
لافت جدًا في هذا المشهد أن تصريح إسماعيل هنية أعقب مباشرة النداء العلني الذي وجهه مهندس المصالحة باسم حركة حماس يحيى السنوار للحرس الثوري الإيراني بعد الاتصال الهاتفي الشهير بينه وبين الجنرال قاسم سليماني الذي يصفه رئيس مجلس النواب الأردني الأسبق سعد هايل السرور اليوم بأنه الرجل الذي يسيطر من الجانب الآخر على حدود دولتين مجاورتين للأردن هما العراق وسوريا.
هل هي مصادفة؟… تحذير إسماعيل هنية للأردن من سيناريو الوطن البديل، أعقب بساعات دعوة السنوار لقاسمي للاستعداد معًا في إطار معركة القدس.
لا يمكنها بكل الأحوال أن تكون مصادفة، ليس فقط لأن طهران استقبلت رسمياً أمس الأول وفداً برئاسة كبير صناعيي عمّان لبحث الاستثمار المشترك، أو لأن رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة يخطب علناً بعنوان تنويع التحالفات والمحاور عشية استعداده لزيارة طهران. بل لأن دمشق تستقبل بالتزامن وفدًا من أهم الحلقات التجارية التي تنتمي لطبقة الأردنيين من «أصل شامي» منذ أمس الأول أيضاً في تسارع ملاحظ لتبادل البرقيات بين عمان ونظام دمشق، في الوقت الذي تبرد فيه إلى حد كبير مستويات العلاقة بين الأردن وحلفائه التقليديين، خصوصًا السعودية والإمارات.
على المحور السعودي الإماراتي ترصد بعض الأوساط الأردنية المختصة تناميًا ملاحظًا في خلاف داخلي بين أبو ظبي والرياض لا يزال طي الكتمان وينجح الطرفان حتى اللحظة في التكتم عليه. ويطال حسب معلومات وصلت لـ»القدس العربي» ملفات متعددة من بينها وجود هامش بين الإمارات والسعودية يتباين في النقطة المتعلقة بتكتيك التصدي لإيران ومستوى الخدمات التي تقدم لها بسبب مجازفات العهد الجديد في السعودية.
في أوساط القرار الأردني ثمة من يحاول التقاط وتشجيع الاستعانة بدولة الإمارات لتخفيف حدة الاندفاع السعودي خصوصًا أن أبو ظبي تظهر خلف الستارة قدراً أقل من الحماس للفوضى التي يشيعها في أجواء طبقة أمراء الخليج مشروع الأمير محمد بن سلمان في ملاحقة ومتابعة ومحاكمة وإخضاع طبقة من الأمراء السعوديين ورجال الأعمال الذين تربطهم علاقات حيوية وأساسية في المصالح الاقتصادية الإماراتية. هنا حصريًا؛ لا بد من التوقف عند ما يتردد حول انزعاج أبو ظبي من مطاردات واعتقالات طالت أشخاصاً سعوديين يقيمون فيها وفي دبي. وهو أمر يثير من الخلاف المكتوم الكثير من الحساسيات بين الجانبين في الوقت الذي يضغط ساسة أردنيون على الجانب السعودي عبر الإشارة الدائمة إلى أن الإمارات تحديداً تقيم علاقات تجارية ضخمة مع إيران في الوقت الذي يمتنع الأردنيون فيه عن إقامة أي حوار اقتصادي او استثماري مع الإيرانيين، احتراماً وتقديراً للموقف السعودي المتشنج بدوره في التعاطي مع الحلفاء والأصدقاء بالدرجة نفسها التي يتشدد فيها مع الخصوم.
في كل الأحوال تحاول عمان عبر مبادرات لها علاقة بالانفتاح مع طهران والبقاء في حالة علاقة عميقة مع أبو ظبي احتواء التشنجات السعودية فيما تبدو مبادرة إسماعيل هنية في لفت نظر الأردنيين إلى المصير المشترك خطوة في اتجاه العمل على طرق أبواب الخزان الأردني مجدداً لإنهاء القطيعة بين المملكة وحركة حماس بشكلها ووجها الجديد.
الغطاء الذي وفرته أبو ظبي بدورها لصقور حماس بقيادة يحيى السنوار ضمن تحالفاتها مع القاهرة ودعمها المالي والسياسي للمصالحة في غزة عنصر إضافي مشترك يمكن أن يستثمره دعاة إنهاء القطيعة بين عمان وحركة حماس بالمقابل سواء كانوا من تيار الإخوان المسلمين الأردني ممثلاً بالرجل الثاني الشيخ زكي بني إرشيد أو من المهندسين الخلفين الداعمين لعلاقات أفضل بين الأردن والمحورين القطري والتركي.
لافت جداً أن إسماعيل هنية يتقدم بعبارته الأردنية وهو يتحدث لمخاتير غزة في الوقت الذي أنجز فيه حزب الله متطلبات أساسية وبدعم إيراني للمصالحة بين حركة حماس والنظام السوري. وهو أمر أنضج بهدوء خلف الكواليس طوال الثلاثة أشهر وقطع أشواطاً مثيرة تساعد الأردنيين إذا ما قرروا في أية لحظة مغازلة دمشق عبر طبقة التجار الشطار الذين ينسقون اتصالاتهم ومؤسسات سيادية أردنية مع النظام السوري. أو إذا ما قرروا أن مصلحتهم تتطلب اليوم الرد على تحية إسماعيل هنية التي أرسلت علناً لهم وإكمال مشوار توسيع الإطار الاستراتيجي للعلاقة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
أردوغان تحدث هاتفياً مجدداً أمس الأول مع الملك عبد الله الثاني، والأخير استناداً إلى مصدر مطلع جداً يبدو مسروراً من الحماس التركي لدعم الوصاية الهاشمية، في وقت يبدو الوضع الإقليمي متحركاً جداً والألغاز تتكاثر والأردن المحاصر من محور الحلفاء، يتحرك اليوم بدينامية محسوبة بدقة.
وأغلب التقدير أن القيادي الهادئ في حركة حماس إسماعيل هنية اختار توقيتاً مناسباً لكي يطرق باب الأردن ويرسل تحيته على أساس الشراكة وإنهاء القطيعة لمصلحة التصدي المشترك لمؤامرة الوطن البديل، حتى إذا ما تطلب الأمر لاحقاً اللعب بورقة الاحتياط الاستراتيجي الأخطر. وهي التعاطي مع الواقع الجغرافي الأمني اليوم المحيط بالأردن حيث كلمة قوية لحزب الله وإيران والحرس الثوري قرب ثلاث خواصر أردنية في غزة ودرعا ومنطقة الأنبار.
كُلٌ يبحث عن ليلاه !
ولا حول ولا قوة الا بالله
الأردن الغالي لن يغيّر موقعه أو موقفه. موقع الأردن إلى جانب اليهود دائما وأبداً.
MILITARY DRASTIC ACTION IS THE ONLY WAY TO CURE FROM BRUTAL CARCINOMA ZIONISM COLONIZER …NOTHING ELSلوحده الاسلاميه والعربيه في خندق واحد وفي جميع مناحي الحياه ضد الاستعمار الصهيوامركانبيرطنوفرنسيروسي ه هي الطريق الوحيد من اجل الحفظ علي كرامه هذا الشعب لهذا الوطن…..لان بالوحد لا يستطيع الاستعمار التدخل من اجل تفريقنا والعمل علي اضعافنا ….كما يحدث اليوم هذا الشعب وهذا الوطن يعيش في انحطاط في جميع مقومات العيش الكريم …ويعود ذلك الي الحدود الاستعماريه التي صنعها الاستعمار من اجل ان يكون هو المنتصر في النهايه ..وهذا ما يحدث الان للأسف…..وذلك علينا. بحكمه العقل ان نضع ونبتعد عن كل من يفرقنا …وندعم كل العوامل التي تقربنا وتوحدوا معاً …فالرابط الاقتصادي. يزيد من ترابط ابناً هذ الوطن ….وحتي نحصل علي الوحده العمليه علينا. بت وفير عامل العلم والحكمه …حتي نقضي علي الجهل الذي يستغله الاستعمار لتحقيق مصالحه ..وخير دليل علي الجهل. ما هو يحدث في مصر الشقيقه الان …للأسف …
النشاشيبي. كرامتنا بوحدتنا جميعاً في خندق وأخد ضد الاستعمار. فهل من مجيب ؟….فلنتخلص من الجهل بالعلم….لان كامه المواطن اغلي ما نملك ….
AL NASHASHIBI …
E YES FOR OUR UNIFICATION ……
الاردن ان شاء الله دائما مع محيطه العربي والاسلامي
“طبقة التجار «الشطار» يزورون دمشق ورموز الصناعة ضيوف إيران”
الاستثمارات التركيه المتوقعه في السودان بعد زيارة اردوغان لها بالامس تبلغ ١٠ مليارات دولار في قطاعات الزراعه والصناعه والسياحه بحسب ماورد في القدس العربي.
ربما سيحصل تجار الاردن “الشاطرين” وصناعييه على استثمارات دمشقيه واخرى من ايران سليماني مماثله اواكبر لكن قد يحصلوا كذلك على المزبد لو زاروا تركيا كذلك.