الأردن يهدد بـ«ردّ مزلزل» على «الدولة الإسلامية» بعد إعدامها الطيّار الأسير معاذ الكساسبة حرقا

حجم الخط
60

عمان ـ «القدس العربي»: أعلن عاهل الاردن الملك عبدالله الثاني ان الطيار الأردني معاذ الكساسبة «قضى دفاعا عن عقيدته ووطنه وامته» داعيا الاردنيين الى «الوقوف صفا واحدا»، فيما شهدت مدينة الكرك، مسقط رأس الطيّار، حالة من الغضب بين شباب العشائر وبدأت القوات الأمنية حالة استنفار.
وقال الملك في رسالة بثها التلفزيون الرسمي «تلقينا بكل الحزن والأسى والغضب نبأ استشهاد الطيار الشهيد البطل معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الإرهابي الجبان، تلك الزمرة المجرمة الضالة التي لا تمت لديننا الحنيف بأية صلة».
وتابع «نقف اليوم مع اسرة الشهيد البطل ومع شعبنا وقواتنا المسلحة في هذا المصاب الذي هو مصاب الاردنيين جميعا».
واكد انه «في هذه اللحظات الصعبة فان من واجب جميع ابناء وبنات الوطن الوقوف صفا واحدا واظهار معدن الشعب الاردني الأصيل في مواجهة الشدائد والمحن التي لن تزيدنا إلا قوة وتلاحما ومنعة».
وكان العاهل الاردني قطع زيارته لواشنطن التي توجه إليها الإثنين بعيد نبأ قتل الطيار.
وسادت حالة من الغضب بين شباب العشائر حيث تجمهر المئات منهم أمام مبنى المحافظة في الوقت الذي طوقت قوات الدرك (شرطة) مداخل المدينة خشية حدوث أي أعمال شغب.
وبحسب شهود عيان، فإن حالة من الحزن تخيّم على أهالي مدينة الكرك بشكل عام وقرية «عي»، مسقط رأس الكساسبة، بشكل خاص.
وقال الشهود إن المئات من الشباب تجمهروا أمام مبنى المحافظة، في حين تطوق قوات الدرك مداخل المدينة ومبنى المحافظة خشية حدوث أي أعمال شغب.
وقال محمد عادل الكساسبة، من قرية «عي»، إن عددًا من الشباب حاولوا اقتحام مبنى المتصرفية (أحد مباني المحافظة) وتهشيم ممتلكاتها إلا أن كبار وشيوخ عشيرة الكساسبة وأبناء عشائر البرارشة في المدينة منعوهم من ذلك، بتأكيدهم أن الممتلكات العامة ليست خصمهم وهي ملك لهم وللأردنيين.
ولا يمكن قراءة تهديد الحكومة الأردنية بـ»ردّ مزلزل» على إعدام تنظيم «الدولة الإسلامية» للطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة خارج سياق  سيناريو «الاشتباك العسكري» المباشر، بما في ذلك الخيارات البرية، خصوصا مع تنامي الأصوات التي تنادي بـ»الانتقام» في الشارع، والأهم في صفوف المؤسسات السيادية والقوات المسلحة.
بعد بثّ التنظيم لشريط فيديو «بشع» يظهر إعدام الأسير الطيار حرقا أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية بأن الرد سيكون مزلزلا، فيما تعهدت القوات المسلحة في بيان رسمي لها بأن «دماء الشهيد الطيار لن تذهب سدى».
الرد المزلزل بدأ بجاهزية سريعة  لنقل ثم إعدام اربعة محكومين بالإعدام على الأقل من التنظيمات الجهادية، منهم العراقيان زياد الكربولي وساجدة الريشاوي، والأردنيان محمد الجغبير ومحمد حسن السحلي، حيث اتخذت الترتيبات لنقلهم ثم إعدامهم في سجن «سواقة» المركزي جنوبي العاصمة عمان اليوم.
كل المؤشرات  تشير إلى أن الرّد المزلزل لن يقف عند هذا الحد، ومصدرمطلع في عمان يؤكد لـ»القدس العربي» بأن سيناريو الاشتباك بريا في حرب محددة مطروح بقوة ويحظى بغطاء شعبي واسع، بعد الصور البشعة التي بثها تنظيم «الدولة الإسلامية» .
يجري ذلك وسط «ضغوط» شعبية  وعسكرية تمارس على القيادة السياسية للرد وإجراءات أمنية مكثفة في مدينة الكرك مسقط رأس الطيار الشهيد وعلى الحدود مع العراق وسورية.
وكانت القوات المسلحة الأردنية قد أعلنت أن الملازم أول الطيار معاذ صافي الكساسبة قتل من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» حرقاً وبطريقة إجرامية في الشهر الماضي، رغم بث التنظيم للشريط المصور أمس الثلاثاء.
وقالت القوات المسلحة إنه منذ اللحظة الأولى لأسر الطيار الملازم الأول معاذ الكساسبة، والقوات المسلحة تساندها أجهزة الدولة كافة تعمل من أجله، غير أن هذه «العصابة المجرمة» أبت إلا أن تقتله.
وأضاف الناطق باسم القوات المسلحة العقيد ممدوح العامري «أن القوات المسلحة إذ تعلن نبأ استشهاد الكساسبة لتسأل الله عزّ وجلّ أن يتقبله مع الشهداء والنبيين، وتؤكد أن دمه لن يذهب هدرا وأن قصاصنا من قاتليه سيكون بحجم مصيبة الأردنيين جميعا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون».
ومن جانبهم أعلن «الأخوان المسلمون» في الأردن عن  حزنهم العميق وإدانتهم للعمل الإجرامي الذي ينتهك حقوق الأسير في الإسلام .
(تفاصيل ص 4)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    داعش سقطت شعبيا بقتلها أسيرا حرقا وهو حي
    داعش سقطت شرعيا بقتلها أسيرا حرقا وهو حي
    داعش سقطت لأنها ليست أكثر من قطاعي طرق أشرار

    بسم الله الرحمن الرحيم
    إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ – المائدة 33

    نعم داعش قطاع طرق أشرار مفسدون في الأرض

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول ف. اللامي (كندا):

    ويبقــــى الوطـــــــن

  3. يقول رضوان الشيخ- السويد:

    رحم الله الشهيد الطيار الكساسبة والهم ذويه الصبر والسلوان

  4. يقول مهند العراق:

    بداية تعازينا ﻻسرة الشهيد البطل معاذ الكساسبة اسكنه الله فسيح جناته وتقبله مع الصديقين واﻻبرار وألهم ذويه الصبر والسلوان.
    نداء خالص للملك عبد الله الثاني وكل حكام دول العالم أن يطبقوا طريقة الحرق التي اخترعها مجرمي العصر هذا وكل العصور على كافة السجناء لديهم من داعش .وليس على الأربعة الذين سيتم أعدامهم في اﻻردن.
    والله مع هذا لن تشفى قلوبنا .

  5. يقول مها:

    هؤلاء دواعش لايعرفو من هم الاردنيين

  6. يقول واحد عايف حاله:

    ومن قال يوماً ان داعش بعيون الشعب لكي تسقط انها ساقطه منذ نشئتها المشبوهه هؤولاء ليسو بشراً قبل ان يكون مسلميين هؤولاء عصابه مجرمه متخلفه تعمل من اجل والسلطه والجنس ونبذ ومعادات العالم من اجل شيئ واحد فقط هو تشويه ديننا الحنيف , ان ما حصل من قتل وحرق واغتصاب وترويع الامنيين ما هو الا دلاله قاطه على ان هؤولاء مجرميين ومتوحشين ومتعطشيين للدماء وخارجيين عن الانسانيه قبل خروجهم عن الدين ,,, ان لم يتم القضاء على هؤولاء القتله سوف يزيدون من طغيانهم وجنونهم , فنحن خلف كل الأحرار بالعالم من اجل القضاء على هذا السرطان الذي اصبح خطراً على التعايش والامان وخلف القياده الاردنيه الحكيمه بأن تقتص من هؤولاء الحثاله الذين يعتقدون بأن الاسلام سيعود بهمجيتهم وتخلفهم نعم مع الشعب والجيش والقيادة الاردنيه فلا توجد هدنه او اتفاق مع من يحرقون ويقتلون ويغتصبون بأسم الدين والدين منهم براء…

  7. يقول مازن البطل لندن:

    يا مهند الذكي لا يحرق بالنار الا رب النار

  8. يقول سامح // الامارات:

    * الله يرحم الطيار ( معاذ ) وهذا دليل آخر على همجية وإجرام
    وجهل وتخلف ( الدواعش ) قاتلهم الله وأخزاهم ف الدنيا والآخرة .
    * هؤلاء المجرمين مصيرهم الى زوال والى جهنم وبئس المصير .
    شكرا .

  9. يقول عمر العمري الاردن:

    سيكون الرد مماثلا للرد على الزرقاوي عندما تجرأ على الاردن ، فحتى امريكا عجزت عن الوصول اليه ولكن الاردن تمكن

  10. يقول د0عطوة0ايلياء:

    اقرؤا يا امة اقرأ ولا تبقوا كالببغاء يكرر ما بسمع دون المرور على العقل
    على النت اقرؤا العهد القديم سفر يهوشع من الذى يحرق والسلام على من اتبع
    الهدى0

1 2 3 6

إشترك في قائمتنا البريدية