رام الله ـ «القدس العربي»: أعلنت عائلة القيادي في الجهاد الإسلامي، الأسير خضر عدنان في تصريح صحافي، أن ابنها خضر عدنان قد شرع في إضرابٍ عن الطعام، منذ السادس من كانون الثاني/يناير الحالي، احتجاجاً على تمديد اعتقاله إدارياً للمرة الثانية على التوالي، ولمدة ستة أشهر جديدة.
ووصلت عائلة الأسير عدنان رسالة من أسرى سجن هداريم، تفيد بأن الشيخ عدنان قد دخل في إضرابٍ عن الطعام لمدة أسبوع واحد، فورَ تلقيه قرار تمديد اعتقاله الإداري، وأن إدارة سجن هداريم قامت بنقله مباشرة إلى إحدى الزنازين، ومنعته من لقاء المحامي الخاص به كإجراء عقابي بحقه.
وبحسب العائلة فإن إضراب عدنان المُحدّد بأسبوع واحد كما وصلهم من داخل المعتقل، يأتي بدايةً كخطوة تحذيرية وقرع للجرس ضمن خطة نضالية جديدة في سياق معارك الصمود التي يخوضها الأسرى بشكل يومي ضد السجان وسياساته».
يُذكر أن سلطات الاحتلال أعادت اختطاف الشيخ عدنان خلال حملة اعتقالات واسعة، أثناء العدوان الأخير على غزة بتاريخ 8 تموز/ يوليو الماضي وتم تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر، وبتاريخ11 كانون الاول/ ديسمبر، أصدرت محكمة سالم الاحتلالية قراراً بإنهاء اعتقاله وإطلاق سراحه فوراً، لكن نيابة الاحتلال اعترضت على القرار، بحجة عدم استكماله لمدة الاعتقال الإداري.
تجدر الإشارة إلى أن الشيخ خضر عدنان، هو أول من أعلن خوض معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، وذلك في عام 2011، اذ أعلن الإضراب عن الطعام في اليوم الأول لاعتقاله، في 17 ديسمبر/أيلول 2011، واستمر فيه حتى أواخر شباط/ فبراير اي لمدة 66 يوماً كاملة، قبل أن يصدر قرار المحكمة بالإفراج عنه وعدم تجديد الاعتقال الإداري بحقه، مقابل وقف إضرابه عن الطعام.
والأسير خضر عدنان له ثلاثة أطفال، وهو القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، وعضو لجنة الحوار عن الحركة في لجنة الحريات. وكان قد اعتقل تسع مرات منذ عام 2002، خضع خلالها لأساليب تحقيق صعبة ومتعددة، وتم عزله في عام 2005 في سجن «كفار يونا» وأضرب عن الطعام 12 يوما إلى حين فك عزله ونقله للأقسام العادية.