في مكتب نظامي لتخليص معاملات معينة، تحضر باحترامك لفكرة النظام، تأخذ موعدا من آلة مخصصة لجعل الزمن هو الفيصل في الأقدمية، والنظام هو الحكم فيها، وتبدأ رحلة الانتظار الطويلة. ولكنك ستتفاجأ بأن هناك ابتسامة ستمرر مكانها قبل موعدك، وزيا رسميا بشارات عديدة سيتقدم دورك، واسطات ومحسوبيات، ومعارف وجهلا يزحف أمام انتظارك ووقتك، يزحف على أعصابك التي ليس عليها إلا أن تفلت أخيرا، فقط لتدلل على إنسانيتك، ولتحاول ببساطة قول «لا» لهذا الفساد الذي ينخر الإنسان العربي في قيمه وأخلاقه.
وحين تدخل مع الموظف في حوار غاضب قليلا عن كل هذه الفوضى، وهذا الترهل في مؤسسته، سيقول لك: «تعرف أن بلداننا لا يمكن أن يطبق فيها النظام بشكل كلي ومطلق». لماذا؟ ستصرخ في وجهه ببلاهة واستغراب، وقد استوردنا كل أسباب النظام، وعلاماته البسيطة. سيقول: لأن إنساننا لا يمكن أن يلتزم، فهناك قوى كثيرة فوق سلطة القانون كقوة المال والسلطة، فالقانون لا يسري على الجميع بنفس المنطق، وسيثرثر كثيرا حول انعدام ثقة الإنسان بالقانون والنظام. ستنظر في عينيه بقوة، وأنت تدرك أن ما يقوله صحيح، وأنه مجرد حلقة صغيرة من حلقات الفساد، وتقول له: وماذا عنك؟ ألست من هذا الإنسان؟ أليس هذا دورك في فرض النظام في هذه الدائرة الصغيرة والخاصة، لتكبر وتصبح مظهرا اجتماعيا وثقافيا عاما؟ سيصمت، وتصمت، ولا حل.
في مكان عام قرب البحر اعتدت أن تذهب إليه لتخلّي قليلا بينك وبين حمولاتك الداخلية الثقيلة جدا، تجده مخرّبا بوحشية، المراجيح، الكراسي، الطاولات، وكل أثر للجمال، وكأن يد عدو أو وحوش ضارية جاست في المكان خرابا. ستتساءل داخلك بوجع، لماذا يحدث كل هذا؟
الكثير من الأمكنة تزورها في بدايات تكونها؛ فتنشرح روحك لجمالها، وليس إلا قليلا، فلا تكاد تتعرف عليها، فالمرافق والأدوات والخدمات العامة مستباحة وعرضة للتخريب والتهشيم، ما لم تُحط بحراسة شديدة، أو مراقبة أمنية مشددة. فالحمامات تصبح مدمّرة، والهواتف العمومية منتزعة، ولا أحد ينهى عن هذا المنكر، ما عدا من يقع تحت وظيفة المراقبة المسؤولة كالشرطة، ومن في حكمهم، وكأننا بحاجة لشرطي أو رقيب خارجي يحكم ويحاكم كل تصرفاتنا البسيطة من قول أو فعل، أو وضع كل شيء ضمن فكرة الرقيب الخارجي كي يتم الحفاظ عليه. أما دون ذلك فالرقيب الداخلي معطّل تماما، فلا أحد يقول لأبنائه مثلا لا تعبثوا بالممتلكات العامة، فهي حق لكم، ولغيركم، فتعاملوا معها بمسؤولية ووعي، ولا أحد يحاكم الأشرار الذين يعيشون بيننا.
الأشرار الذين أقصدهم هنا ليسوا شخصيات مخيفة، ولا قادمة من كوكب آخر، إنهم منا وفينا، يجلسون إلينا، يحبوننا ويسامروننا، وقد يعيشون تحت جلودنا. الأشرار هنا مثقفون وطيبون، آباء وأمهات يفكرون في مصالح أطفالهم وينفقون على آبائهم العجزة. أصدقاء وزملاء، أساتذة جامعات، وأطباء، ومعلمون، لكنهم لا يتورعون عن فعل الشر أحيانا، أو لا ينهون عنه في أبسط الأحوال. لم يتربوا على الفضيلة الكامنة في الضمير الحي، خارج فكرة الرقيب، ولم يربوا أبناءهم عليها أيضا، فهي لا تدخل في القاموس النفعي الذي يعيش عليه المواطن العربي.
هؤلاء الأشرار يلبسون أقنعة رصينة جدا، وجميلة جدا، وبسيطة جدا، فقد يكون منهم زميلك الذي يبادرك بابتسامته الصباحية كل يوم، وتحيته الحارة، ولكن ما أن يوضع في موضع المسؤولية حتى يقصيك عقابا على شيء لم تفعله، خوفا منك، أو نكاية بك. وجارك الذي يعاملك بطيبة أو بنفاق ورياء في أحسن الأحوال، ولكنه في العميق منه يغار منك، من بيتك أو من عملك أو زوجتك أو أطفالك، يحقد عليك ويحسدك، ويتمنى زوال ما عندك. والعامل الذي تحضره لبيتك لإصلاح عطل ما، ولكنه لن يتورع عن إيذائك، واستغلالك، وسرقتك. شخص تعرفه وربما أسديت له معروفا ولكنه لو اقتضت الضرورة لن يكف يده ولسانه عنك، للنيل منك أو الكيد لك. وآخر لا تعرفه، ولكنه سيسعى في توريطك في مشكلة ما أو سلبك عملك بقصد أو بدون قصد، أو حتى تلويث سمعتك بسوء مع الآخرين.
هناك مثلا سائق الأجرة الذي ما أن يلمح غريبا عن المكان حتى يصبح صوته أحن وذمته أوسع، وسيحلف لك بكل الأديان أنه أحبك من أول نظرة، وسيحدّثك عن ابنه المريض، وزوجته الطيبة حتى تظن أنه إنسان حقيقي فعلا، وتتعاطف معه، وتأخذ وتعطي معه، وربما تتشكل داخلك مشاعر ودّ واحترام تجاهه، حتى يلدغك في سعر خرافي لتوصيلة عاجلة، وربما وضعك في مكان خطأ مستغلا جهلك، أو كذب عليك كذبة كبيرة عن المكان والإنسان، هذا إذا لم يفعل ما هو أكثر فحشا وظلما، كمحاولة بعضهم اصطياد النساء لسرقة متعة سريعة أو لذة عابرة بلا حق ولا أخلاق.
ويتفاوت حجم الشر بين الأفراد، بدرجة غياب القانون، ومستوى المحاسبة، وقليلا جدا حسب الوازع الديني أو المنظومة القيمية، كما يتفاوت حضوره في حياتك حسب قدرتك على فهم الأشرار، ومخالطتهم أو تجنبهم، وربما حسب الحظ غالبا. فلا علاقة له بالمكانة الاجتماعية، أو المستوى المادي، أو مستوى التعليم، فهو عميق ومتأصل وبسيط كالماء، وربما مسوّغ أيضا من قبل المجتمع. فالمال العام مباح من قبل المسؤولين والتجار وأصحاب الكراسي بحق المنصب، ومال الأغنياء في أعين الفقراء مباح لسرقة القليل منه لأن لديهم الكثير، ومال الدولة مباح للمواطنين فهي أمهم المسؤولة عنهم أو بقرتهم الحلوب. ومال السائح الغريب مباح للجميع، لسائق التاكسي، ولصاحب المحل، ونادل المطعم، والبائع المتجوّل، والشحاذ، وماسح الأحذية، والصبي الصغير الذي يتعلم فنون سلب المال قبل أن يتعلم القراءة والكتابة أو حتى القرآن الكريم. فكل هؤلاء من سحنتك وصوتك يقدرون حجم النصب الذي يمكن به أن يسلبوك المال، باسم الفقر، وباسم الله أحيانا كثيرة. وهم في قرارة أنفسهم لا يعتبرون هذا شرا، فهذه التصرفات لا تعكس قلب الفرد الطيب في داخله والذي يتمنى الخير للجميع، ولكنه مضطر أن يفعل ذلك ليعيش، مضطر أن ينصب قليلا، ويغش قليلا، ليحيا، وهذا لن يؤثر على الآخرين، فلن يموت أحد مثلا من تسخين طعام بائت في مطعم فقير، ولن تتأثر ميزانية سائح من مئة دولار لتوصيلة، ولن يحدث زلزال في الكون من كذبة ما.
السؤال الذي يفرض نفسه هنا، هل ولد الأشرار هكذا؟ أم هم من صنيع المجتمع، ونتيجة للظلم والقهر الذي يعانيه الإنسان؟ والإجابة بالطبع لا تحتاج إلى ذكاء، إنها بدهية جدا، لقد صنع المجتمع العربي أشراره بيديه، وقدّم لهم كل المسوغات الإنسانية والمادية ليتمكنوا من الحياة في غابات الشر، وحكومات الفساد والقهر والظلم، حتى ضاعت القيم الإنسانية الناصعة جدا، والواضحة بحيث لا تقبل اللبس، ولا تحتمل الوسطية، فلا مسافة وسطى بين الكذب والصدق، وبين الأمانة والغش. هذا ناهيك عن قيم النبل والكرم وغيرها من مصادر الرفعة الأخلاقية الإنسانية، ولكن للأسف أصبح لدينا معايير أخرى، وقيم وسطية ووسيطة كثيرة، وأخلاق متفاوتة جدا، وضمير غائب غالبا خارج الرقيب، ولذا انعدمت الثقة في الإنسان وفي الحكومات وفي القانون أيضا.
نعم، في كل مكان من هذه البسيطة المترامية ثمة أشرار ومجرمون وقتلة، لكنهم واضحون أو يذهبون في اتجاه اجرامي فقط، يمكن للشرطة أو أي جهة قانونية محاسبتهم وتوقيفهم. ولكن في بلداننا، الأشرار يعيشون بسلام ومحبة بيننا، والشر كامن ومتخف، ويلبس أقنعة لامعة وطيبة، وهو جاهز للمثول بين يديك في أي لحظة، أو تحت أي ظرف أو موقف، ولا أمل في تفاديه فهو متوزع في الجميع تقريبا، أو الغالبية من باب العدل والإنصاف. ولا أمل في تلاشيه في غياب النظام، وتراخي القانون أو تفاوت حضوره بين شخص وآخر، وغياب المسؤولية الأخلاقية، وتردي الأحوال الاجتماعية، وتأرجح القيم. ولذا سيظل الأشرار يعيشون بيننا، وربما يعيشون داخلنا أيضا، ابنك أو أخوك، تلميذك أو أستاذك قد يكونون من الأشرار، وربما أنت نفسك منهم مع الآخر أو حتى مع نفسك.
كاتبة عُمانية
فاطمة الشيدي
ويتفاوت حجم الشر بين الأفراد، بدرجة غياب القانون، ومستوى المحاسبة، وقليلا جدا حسب الوازع الديني أو المنظومة القيمية، كما يتفاوت حضوره في حياتك حسب قدرتك على فهم الأشرار، ومخالطتهم أو تجنبهم، وربما حسب الحظ غالبا.
– انتهى الاقتباس –
أعتقد يا أستاذة فاطمة أن الوازع الديني هو الأساس في محاربة الشر
فهناك التجاوز على القانون – وهناك التلاعب بالمحاسبة
لكن من عنده وازع ديني لا يتجاوز ولا يتلاعب
ولا حول ولا قوة الا بالله
عظيم هذا المقال وجميل جدا ..شكرا لك ولقلمك وقدرتك علي الكتابه والفكر .
كأني اراكي دخلتي الي عقلي وكتبتي كل ما فيه ..لقد قلتي كل ما اريد قوله ولكني ليس كاتبا واعجز عن السرد بانتظام .
..
” الگمال لله وحده”
تشعبّ الحديث من العبثية بالممتلكات العامة
إلى خاصية الشر الموجودة بداخلنا گبشر،
إستباحة المال العام صفة تتوارثها الاجيال لأسباب مختلفة
فإن نبهت من ينهب ويستبيح قال لك لستُ أنا الوحيد من يسرقه
فما اخذت إلا جزءا صغيرا من حقوقي المسلوبة
ولا يقارنا او يقارب لما اخذه من كان يفترض ان أتعلم منه الأمانة
**
والآخر يعبث لسبب بسيط جداً .. أولاً لم يأخذوا في الإعتبار مشاركته
سواء كان في الرأي او العمل و التصميـم واحتياجاته
**
والخيانة وإنعدام الصدق والأمانة صفة من صفات المنافق
فلا غرابة .. لأن بإمكان الإنسان ان يتجنب أصحاب هذه الصفات الوراثية
الناس الذين يتعامل معهم في حياته اليومية
وهي تعتبر أمراض ولها علاج ولكن التهميش والتجاهل او الجهل بها جعلها تتكاثر
**
الأحساس بالمسؤولية
ان غاب غابت معه الانظمة والقوانين والانضباطية
من هنا تحدث الفوضوية والاعتباطية
لتتصدرها المحسوبية
**
انها تركيبة يراد لها أخصائيين ومثقفون وعلماء ومعلمين لضبط مكوناتها لتوعية
المجتمع بأكمله بالحقوق والواجبات .. الإنتماء والعطاء دون إنتظار مقابل لان ما تفعله
وتقدمه صفات وأعمال يتوارثها من بعدك أجيال لتستمر معهم مدى الحياة
الغالبية اتخذت وضعية المزهرية !!
شكراً لـكِ
أشكر الكاتبة على هذا المقال، وانت قد أصبت كبد الحقيقة التي توضح لماذا يعيش الناس في عالمنا العربي في هذه الفوضى اللامحدودة، والسبب يعود لعدم فهم الناس لحقيقة نظام الإسلام الاجتماعي، الإسلام أمر بالنظام والنظافة ولكن نحن بعيدين عن ذلك، ونجد النظام بين شعوب أوربا هي لم تؤمن بنبينا محمد عليه الصلاة والسلام ولكن فهمت الدين الإسلامي من خلال ترجمة كتب الحضارة الإسلامية للغات الأوربية، ولكن لابد من وقفة مع أنفسنا لكي نصحح مفاهيمنا حول هذه الامور ونرجع إلى حقيقة النظام الإسلامي وتطبيق قواعده في جوانب حياتنا المختلفة
أعانك ووفقك الله
التغاضي عن الفساد وعدم المحاسبه يتسبب بانتشاره بين عامة الناس وبسرعه ، للاسف الشديد.
حقيقة يا استادتنا الكريمة فقد تمكنت من الولوج بعمق في صلب واقعنا الاليم والمفجع الدي لا يسر صديقا ولا حتى عدوا فما نعيشه يوميا ونراه من فوضى عارمة على كل المستويات توحي بغياب الاخلاق والقيم والاسوة الحسنة ومفهوم المواطنة لدى الغالبية العظمى سواءا حكاما او محكومين فلا تستغربي يا سيدتي الكريمة هده الممارسات الكريهة في بلداننا العربية فكيف ننتظر من انسان بسيط ان يحترم فكرة النظام وهو يرى ان من يسهروا على الحفاظ على النظام هم اول يخترقوه؟ وكيف ننتظر من تلميد ان يستوعب ويلتزم بما شرحه له الاستاد في مادة الاخلاق وهو يرى ان الاستاد داته غير متشبع بها من خلال معاملاته وسلوكياته وافعاله واقواله؟ وكيف يقتنع الناس بالقانون وهم يرون باعينهم وفي وضح النهار كيف ينتهكه الكبار؟ اسئلة كثيرة وامثلة كثيرة لا يمكن سردها جميعها تبين بالواضح اننا لا زلنا بعيدين بملايين السنوات الضوئية عن الطريق الصحيح والقويم رغم اننا نزعم اننا نتنمي الى خير امة اخرجت للناس.
مقال في الصميم … شكراً جزيلاً لك أخت (فاطمة).
من ما أعجبني (ابتعدنا عن جوهر الدين السامي واعتلى قيمنا العالية تراب السنين وانشغلنا بالمظهر وبخلافاتنا وتشاحنا وتنابزنا بالالقاب وتفرقنا شيعا واحزاب ومذاهب لأجل شهوة المال والمنصب وايقظنا الفتنة النائمة وتحالفنا مع الاعداء وعادينا الاصدقاء .. وفرطنا فى وحدتنا وكرامتنا وعزتنا واستنجدنا واستجدينا منظمات حقوق الإنسان بدل اللجوء الى من خلقنا وعلمنا البيان فضعنا فسمينا الخمر مشروبات روحية و المغنون فنانون والتبرج ديموقراطية وانفتاح وكل هذا سببه الجهل والأمية والتحريف وعدم التفقه ومعرفة الدين الإسلامي الحنيف ..
نجد الكلمة الطيبة قد تبخرت من ألسنة الكثيرين ليس من جفاف في الحلوق ولا لقلة بضاعة اللغة ولكن الجفاف هنا جفاف قلوب، أقفرت القلوب عن وجود الخير فيها .. فقحطت الألسنة وعلىَ زمان تشتت فيه الكلمة وتفرقت فيه القلوب فهنا صلاة جماعة وهنا إختلاط الرجال والنساء وأصبح الكبار والصغار يشتكون من الملل وضيق النفس إنه لأمر غريب ..! فعجباً لنا حينما نظلم زماننا) .
* بقلم الكاتب (صفوت حميدات).
شكرآ للكاتبة على هذا المقال الرائع ولاكن ماهو الحل لتغير سلوك المجتمع العربي السئ الذي انتج لنا الغشاش والكذاب والنصاب والمحتال بل خلط مابين الدين ومع ما هو حرام وتعود على هذا السلوك حتى اصبحت هذه الاعمال عادية بين كل اسرة وحارة ومجتمع ففي الغرب تجد الصدق والامانه لذلك عايشون بالرفاهية ونحن من داخل الاسرة تجد طفل عمره ١٥ سنة قد اصبح معلم في الكذب والاحتيال وكره الاخر اليس تلك الاعمال من انتاج الاسرة والمجتمع وفي النهاية كل الشعب يدفع الثمن حتى تصل الامور الى الحروب ودمار البلدان وكما تشاهدين كيف الحروب فقط في البلدان العربية بل زادوا على ذلك التحريض الطائفي والاثني وكل ذلك من انتاج الاسرة يعني الاسرة هي المسؤولة عن وجود الخير والرخا والامان في بلدانها وهي المسؤولة بنشر الفساد والغش والكذب وكره الاخر وتفشي الجريمة وانتاج الحروب .
الله عليك أيتها الأخت الفاضلة
كتبتي فأثريتي
كم أتمنى من كل قلبي أن يدخل هذا المقال
مقام كل بيت عربي صغيرا كان أم كبيرا
أن يعبر
كل حارة
وزقاق
كل شارع ومنعطف وزنكه
يتواجد فيهم عرب
سأتفحص نفسي جيداً بعدما قرأت مقالك الموضوعي والإنساني والعلاجي، فيما إذا كان لدي بعضا من الشر، وسابدأ بعلاجي الآن
وقد تكون هذه أولى خطوات
البحث عن الخير والحب والعدالة، فمسافة الألف ميل تبدأ بخطوة، وخيرا لنا أن نبدأ الآن بتصحيح
أنفسنا، على أن لا نبدأ بالمطلق. فالحياة قصيرة جداً وتنتهي، أما الخير والعمل الصالح فهو خير وأبقى.
إلى الأمام سيدتي
وفقك الله
ابو ماهر
برلين