الأقصى: إصابات بالجملة إثر التصدي لاقتحام المستوطنين واعتقالات في نابلس عقب هجوم المستوطنين على قبر يوسف

حجم الخط
0

رام الله ـ «القدس العربي»: اندلع حريق عند البوابة الشرقية للجزء القبلي من المسجد الأقصى، خلال مواجهات عنيفة دارت بين قوات الاحتلال، التي اقتحمت المسجد من باب المغاربة بشكل مُباغت، وبين المُصلين المعتكفين في باحاته، في محاولة لتفريغه من المصلين، لإفساح المجال لاقتحامات المستوطنين، بقيادة نائب رئيس «الكنيست» المتطرف موشيه فيغلين.
واعتدت قوات الاحتلال بالضرب المبرح على كل من وجد داخل ساحات الاقصى، وسط إغلاقٍ كامل للأبواب، بعد ان ألقت  قنابل الصوت الحارقة، وقنابل الغاز المسيل للدموع على المصلين، وتركزت المواجهات في الساحة الأمامية لبوابات الجامع القبلي.
 هذه المواجهات لم تمنع موشيه فيغلن من اقتحام المسجد الاقصى، برفقة عدد من المستوطنين المتطرفين وقياداتهم، من جهة باب المغاربة تحت حماية أعداد كبيرة من شرطة الاحتلال وقواتها الخاصة، وبذلك يكون فيغلين قد نفذ تهديده الذي أعلنه قبل يومين باقتحام الأقصى.
 وخلال الاقتحام الذي يسعى دائماً لتكريس مخطط التقسيم الزماني للمسجد، تم حصار المسجد القبلي، في محاولة لاقتحامه، وعمدت قوات الاحتلال لتحطيم عدد من النوافذ والأبواب التاريخية، وأدى ذلك إلى حالة من الغليان في القدس القديمة، خاصة في محيط بوابات الاقصى، التي شهدت وجوداً كبيراً من المواطنين الذين حاولوا كسر الحصار.
 وكانت شرطة الاحتلال قد اضطرت إلى إغلاق الأقصى أول من أمس في وجه اقتحامات اليهود، بعد إحباط مخططاتهم من قبل المصلين والمعتكفين، فيما ظهرت أزمة كبيرة بين هذه المنظمات المتطرفة ومؤسسة الاحتلال السياسية.
وكان «اتحاد جماعات الهيكل» قد أصدر بيانا اتهم فيه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بالتخاذل، وتوعد فيه بحجّ المئات من اليهود إلى المسجد الأقصى، مؤكداً أن أنصاره سيدخلون الأقصى، سواء أغلقت الشرطة الأبواب أم لم تغلقها، وبحسب البيان فإن اتحاد جماعات الهيكل يعتبر أن «جبل الهيكل» هو لليهود برغم كل تصريحات العرب أو رفض الشرطة، مشيراً إلى أن الوضع صعب جدا «لكننا نسير نحو الخلاص، ويجب أن يصعد كل اليهود إلى جبل الهيكل».
أما شمالاً في مدينة نابلس في الضفة الغربيية فقد أصيب فلسطينيان اثنان، برصاص مطاطي بالقدم خلال مواجهات مع جنود الاحتلال، عقب اقتحام مئات المستوطنين قبر يوسف شرقي مدينة نابلس؛ بذريعة أداء طقوس دينية، وذلك تحت حماية مشددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ووصل إلى المكان عدة حافلات إسرائيلية تقل المستوطنين، مقتحمين مدينة نابلس باتجاه منطقة قبر يوسف، حيث اندلعت مواجهات في المنطقة، أدت إلى إصابة شابين بعيار مطاطي، هما نبيل الصيرفي من عسكر، وصلاح ابو رويس من مخيم بلاطة، إضافة إلى إصابات أخرى بالاختناق، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الشابين عمران مسيمي ومحمد ابو حليمة، وكلاهما من مخيم بلاطة.
 وفي السياق، حال المواطنون الفلسطينيون في حارة السعدية داخل البلدة القديمة في القدس المحتلة، دون اختطاف الطفل مجد ماجد حزينة البالغ من العمر أربع سنوات، من قبل مستوطن عند مدخل البناية التي تقطنها عائلته، وتمكنوا من انتزاعه من يدي المستوطن، الذي كان برفقة زوجته وأولاده الاربعة.
وكان جرى التحقيق مع والدة الطفل، من قبل الشرطة الإسرائيلية، عقب تقدمها ببلاغ ضد المستوطن، وتم تسجيل إفادتها، في ما تقرر أن تقوم وحدة مختصة بالتحقيق مع الاطفال في كريات يوفيل باستجواب الطفل لاحقا.
فيما ادعت الشرطة الإسرائيلية أن المستوطن ذكر في التحقيق أنه «وجد طفلاً صالا، وحاول أن يأخذه ويقدم له المساعدة»، وهو ما نفته العائلة جملة وتفصيلاً.

فادي أبو سعدى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية