الأكراد يعقدون مؤتمرا سياسيا موازيا لاجتماع الرياض ومؤسس «الجيش الحر» يحذر من فرض تسوية تضمن بقاء الأسد

حجم الخط
2

عواصم ـ وكالات ـ لندن ـ «القدس العربي» من احمد المصري: وجه العقيد رياض الأسعد ـ مؤسس الجيش السوري الحر التابع للمعارضة ـ نداء للفصائل السورية قبيل اجتماع الرياض للمعارضة السورية، والذي يبدأ اليوم الثلاثاء، طالبهم فيه بالوقوف صفا واحدا كـ»جيش حر وفصائل إسلامية»، موضحا أن كل من يقاتل النظام والميليشيات «هو معنا ونحن معه».
وحذر الأسعد في بيانه مما يحاك ضد السوريين، منبها أن هناك أطرافا لم يسمّها تحاول فرض تسوية مجحفة على الشعب السوري وإجباره على القبول ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد لفترة انتقالية مع الإبقاء على الأجهزة الأمنية التي وصفها بـ»القمعية»، إضافة إلى الجيش السوري النظامي.
وأضاف الأسعد في بيانه «سيقولون لكم تخلوا عمن سيرفض شروطهم واختياراتهم التي قرروها في فيينا في غياب كامل للسوريين المعنيين، لقد اختاروا لسوريا هويتها وسيختارون مستقبلها كما يحلو لهم وبما يضمن مصالحهم، لقد أصبح معلنا الآن أنهم سيُبقون على بشار الأسد وسيُبقون على مؤسسات بشار الأسد العسكرية والأمنية… إنها مؤسسة جيش بشار المجرم وفروع المخابرات المجرمة أي سيبقون على كل مؤسسات القمع والإرهاب».
وطالب الأسعد في نهاية بيانه الفصائل بـ»رفض وجود بشار الأسد لأي فترة دائمة أو انتقالية، وتحرير سوريا من القوات الغازية والميليشيات والتنظيمات التي تعبث بوحدة سوريا أرضا وشعبا وحماية حدودها السياسية، ورفض الإبقاء على جيش بشار وأجهزة مخابرات بشار بأي صيغة كانت. وطالب بـ»تشكيل مكتب سياسي جامع يمثل كل الفصائل المقاتلة على الأرض بما فيها الفصائل الإسلامية، وأن يدرس ويصدر المكتب السياسي الجامع طرحا سياسيا شاملا للداخل والخارج وفيه المشروع المستقبلي الذي يطرحه الثوار لسوريا وما يتعلق بالعلاقات مع كل الدول الإقليمية والكبرى».
يأتي ذلك فيما يعقد أكراد سوريا خلال اليومين المقبلين مؤتمرا سياسيا في شمال شرق البلاد، بمشاركة قوى وأحزاب معارضة في الداخل، سيكون موازيا لمؤتمر المعارضة السورية في الرياض، وفق ما أعلن المنظمون الاثنين.
وقال عضو اللجنة التحضيرية لـ»مؤتمر سوريا الديمقراطية» سيهانوك ديبو «يعقد المؤتمر في الثامن والتاسع من الشهر الحالي في مدينة المالكية» في محافظة الحسكة، بمشاركة قوى وأحزاب كردية وعربية، بينها تلك الناشطة في مناطق الإدارة الذاتية الكردية وهيئة التنسيق الوطنية وتيار قمح (قيم مواطنة حقوق) برئاسة المعارض هيثم مناع.
ويأتي عقد المؤتمر قبل يوم من الموعد المحدد لاجتماع الرياض، حيث يلتقي ممثلون عن أبرز مكونات المعارضة السياسية والعسكرية في محاولة للتوصل إلى رؤية موحدة قبل المشاركة في مفاوضات محتملة مع النظام السوري.
ونفى ديبو أن يكون المنظمون «تقصدوا» عقد مؤتمرهم بالتزامن مع اجتماع الرياض، على الرغم من أن الإعلان عنه تزامن مع انتقاد الإدارة الذاتية، التي يشكل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وجناحه العسكري «وحدات حماية الشعب» أبرز مكوناتها، مؤتمر الرياض لأنه «لا يمثل كافة مكونات الشعب السوري».
ولم توجه دعوة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي للمشاركة في مؤتمر الرياض.
وقالت الإدارة الذاتية للأكراد في بيان الأحد «نعتبر أنفسنا غير معنيين بكافة مخرجات مؤتمر الرياض، وسنعتبرها وكأنها لم تكن، ولن يستطيع أحد مهما كان أن يفرض علينا أي قرار أو توجه لم نشارك فيه».
وأكد المتحدث باسم هيئة التنسيق الوطنية منذر خدام أن ممثلين عن الهيئة سيشاركون في المؤتمر باعتبارهم من المنظمين أيضا، وذلك بالتزامن مع مشاركتهم في مؤتمر الرياض، نافيا أي تعارض بين الاجتماعين.
كما أعلن مناع أن ممثلين عن تياره سيشاركون في مؤتمر المالكية بعد انسحاب عدد منهم من مؤتمر الرياض، احتجاجا على دعوة «حركة أحرار الشام» النافذة في سوريا، وتهميش فصائل أخرى أكثر اعتدالا.
ونددت سوريا الاثنين بـ»عدوان سافر» نفذه الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن على معسكر للجيش في شرق البلاد، فيما نفى مسؤولون أمريكيون قصف أي قاعدة عسكرية سورية.
وأعلنت وزارة الخارجية السورية الاثنين أن أربع طائرات من قوات الائتلاف قامت الأحد «باستهداف أحد معسكرات الجيش العربي السوري في دير الزور بتسعة صواريخ ما نجم عنه استشهاد ثلاثة عسكريين وجرح ثلاثة عشر آخرين»، واصفة العملية بـ»الاعتداء السافر».
ونفى المتحدث العسكري باسم الائتلاف الدولي الكولونيل ستيف وارن ردا على سؤال قصف أي قاعدة عسكرية في دير الزور. وقال «أطلعنا على التقارير السورية، لكننا لم ننفذ أي ضربات في ذلك الجزء من دير الزور أمس، لذلك نرى أنه ما من أدلة».
وأوضح أن غارات الائتلاف استهدفت منطقة «تبعد 55 كيلومترا عن المكان الذي قال السوريون إنه تعرض للقصف»، مؤكدا «عدم وجود أي عناصر بشرية» في تلك المنطقة، وأن «كل ما قصفناه كان آبار نفط».
وقال مسؤول عسكري أمريكي أمس الاثنين إن الولايات المتحدة متأكدة من مسؤولية روسيا عن غارة على معسكر للجيش السوري اتهمت الحكومة السورية التحالف الذي تقوده أمريكا ضد تنظيم «الدولة» بالمسؤولية عنها.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول كوردى مخلص امريكا:

    حزب الاتحاد الديمقراطى الكوردى فى سوريا يمثلون قوة معارضة معتدلة وفاعلة فى الساحة السورية لايمكن تجاهلها وعدم اشراكهم فى مؤتمر الرياض للمعارضة غير صحيح ويدل على وجود تاثيرات وضغوط تركية لابعادهم كان المفروض براعى المؤتمر ان لا يقبل بهذا الامر

  2. يقول Samer:

    صالح مسلم يرأس فرقة مرتزقة تخرج عن إجماع الأكراد السوريين الذين يؤمنون بوحدة الأراضي السورية فلا مكان للانفصاليين في مؤتمر الرياض

إشترك في قائمتنا البريدية