الألمان يسعون لتكرار انجاز «المانشافت» في المسابقتين الاوروبيتين

ميونيخ – «القدس العربي» مع استئناف بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي لكرة القدم لنشاطهما مجددا الأسبوع الماضي بعد فترة توقف استمرت شهرين تقريبا، تسعى الأندية الألمانية المشاركة في المسابقتين للارتقاء على منصة التتويج، والسير على نهج المنتخب الألماني الذي يتربع حاليا على عرش كرة القدم بفوزه بكأس العالم الأخيرة التي أقيمت في البرازيل العام الماضي.
وقال كارل هاينز رومينيغيه رئيس مجلس إدارة نادي بايرن ميونيخ «إن هذا دليل على أن الدوري الألماني (بوندسليغا) يسير على نفس المسار الجيد دوليا. ينبغي علينا الاستمرار على هذا النحو. نحن نرغب جميعا في ذلك».
واستأنف البايرن، الذي توج بلقب دوري الأبطال عام 2013، مسيرته في البطولة هذا الموسم بمواجهة مضيفه فريق شاختار دونيتسك الأوكراني في ذهاب دور الستة عشر للمسابقة ؟؟؟؟؟؟.
وعقب الفوز بالمونديال الماضي، يرى أوليفر بيرهوف مدير المنتخب الألماني أن المستوى القوى للأندية الألمانية المشاركة في دوري الأبطال والدوري الأوروبي سيعطي «مؤشرا إضافيا على قوة الدوري الألماني». وقال: «إن الفوز باللقبين في النهاية سيكون تتويج لمجهوداتنا جميعا».
وتدافع أندية بوروسيا دورتموند وشالكه وباير ليفركوزن بالإضافة إلى بايرن ميونيخ عن سمعة الكرة الألمانية في بطولة دوري الأبطال، فيما يشارك فولفسبورغ وبوروسيا مونشنغلادباخ الألمانيين في الدوري الأوروبي. وأوضح كريستيان سيفرت الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري الألماني: «لدينا العديد من الأندية التي تتمتع بخبرة المشاركة في البطولات الخارجية الآن. والدليل على ذلك هو تأهل جميع الأندية الألمانية الأربعة المشاركة في دوري الأبطال إلى الأدوار الإقصائية للمسابقة للموسم الثالث».
ويعد الدوري الألماني هو الوحيد الذي تشارك جميع أنديته الأربعة المشاركة في دوري الأبطال في الأدوار الإقصائية للنسخة الحالية من المسابقة. ويحتل الدوري الألماني حاليا المركز الثالث في تصنيف الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) لأقوى بطولات الدوري في القارة العجوز بعد بطولتي الدوري الأسباني والانكليزي، وتأمل الأندية الألمانية حاليا في استمرار أدائها اللافت في البطولات القارية لتعزيز مكانتها في هذا النطاق. وشدد رومينيغيه: «إذا حافظنا على هذا المستوى، ستكون لدينا الفرصة لتجاوز الدوري الانكليزي والحصول على المركز الثاني في التصنيف».
ومع إقامة المباراة النهائية للنسخة الحالية بدوري الأبطال في العاصمة برلين يوم السادس من حزيران/ يونيو المقبل فإن تتويج أحد الأندية الألمانية باللقب سيكون تتويجا مهما للجهود التي بذلت لنهضة كرة القدم في ألمانيا. وبينما يمتلك بايرن ميونيخ الفرصة الأكثر واقعية للحصول على الكأس هذا الموسم، إلا أن رومينيغه طالب ناديه بضرورة توخي الحذر. وقال رومينيغيه: «لا أعلم إذا كنا أحد المرشحين للفوز باللقب أم لا. هناك 16 ناديا يتطلع نصفها على الأقل للتتويج بالبطولة».
ولا يتفق ماتياس سامر مدير الكرة في البايرن مع وجهة نظر رومينيغيه، حيث أكد اللاعب الدولي الألماني السابق «من وجهة نظري، فإن البايرن يعد فريقا استثنائيا، ويتعين عليه الحصول على دوري الأبطال سواء في الموسم الحالي أو بعد ذلك».
من جانبه، يعاني بوروسيا دورتموند، الذي خسر المباراة النهائية لدوري الأبطال عام 2013 أمام البايرن، من النتائج المخيبة محليا هذا الموسم، ليجد الفريق نفسه مطالبا بالهروب من شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية بالدوري الألماني، بدلا من المنافسة على اللقب. ويتطلع دورتموند، الذي يواجه يوفنتوس الإيطالي في دور الستة عشر بعد غد الثلاثاء، للتتويج باللقب من أجل ضمان المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل وبالتالي الحصول على 20 مليون يورو على الأقل نظير المشاركة في المسابقة.
وتبدو مهمة شالكه صعبة للغاية في بلوغ دور الثمانية، حيث تنتظره مواجهة من العيار الثقيل أمام ريال مدريد الأسباني (حامل اللقب) في دور الستة عشر، في تكرار للمواجهة السابقة التي جرت بينهما في الدور ذاته الموسم الماضي والتي شهدت فوز الفريق الأسباني 9/3 على نظيره الألماني في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
ويواجه باير ليفركوزن مهمة لا تقل صعوبة عن تلك التي يواجهها شالكه، حيث يصطدم بأتلتيكو مدريد الأسباني وصيف بطل المسابقة في الموسم الماضي يوم الاربعاء المقبل.
ورفع رودي فولر مدير الكرة في ليفركوزن راية التحدي قبل مواجهة أتلتيكو حيث قال: «نحن لن نكون الطرف الخاسر»، ليبدو أكثر تفاؤلا من هورست هيلدت نظيره في فريق شالكه الذي قال أن فريقه بحاجة «للحظات سحرية» خلال مباراتيه أمام الفريق الملكي من أجل التأهل إلى دور الثمانية.
في المقابل، يخوض بوروسيا مونشنغلادباخ لقاء صعبا أمام أشبيلية الأسباني (حامل اللقب) في دور الـ32 ببطولة الدوري الأوروبي التي ما زالت الأندية الألمانية تبحث عن التتويج بها للمرة الأولى منذ انطلاقها بنظامها الحديث عام 2009، فيما يلتقي فولفسبورغ، الذي تعاقد مؤخرا مع اللاعب الدولي الألماني أندريه شورله خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، مع سبورتنغ لشبونة البرتغالي في الدور ذاته. وقال بيرهوف: «من العظيم أن يكون لدينا أندية تخوض منافسات دوري الأبطال والدوري الأوروبي، وينبغي عليها الآن أن تنافس بجدية للحصول على اللقب خاصة وأن لديها القدرة على تحقيق ذلك بالفعل».