ابوظبي -أ ف ب: تعهّدت اليابان والإمارات، الشريك التجاري الأكبر للدولة الاسيوية في الشرق الاوسط، بتعميق وتعزيز «شراكتهما الاستراتيجية» في مجالات السياسة والاقتصاد والدفاع في ختام زيارة لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الإثنين إلى أبوظبي.
وكان آبي وصل ليل الأحد/الإثنين إلى الإمارات، المحطة الاولى في جولة شرق اوسطية تقوده ايضا إلى الاردن واسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد الجانبان في بيان مشترك في ختام زيارة آبي «التزامهما بالتعاون من أجل تحقيق الرخاء والاستقرار، وصياغة رؤية مشتركة واستراتيجية تعاون مشترك».
وشددا على رغبتهما في زيادة التبادل التجاري، والحوار السياسي، والتعاون الثقافي والتربوي، وكذلك التعاون في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة، والإدارة المستدامة للنفايات، والاستخدام السلمي للطاقة النووية لمكافحة تغير المناخ. كما وقعا على وثيقة لزيادة الاستثمارات في البلدين.
وتعتبر الإمارات أكبر الشركاء التجاريين لليابان في الشرق الأوسط، وهي تستقطب نحو ثلث تعاملات طوكيو التجارية في المنطقة.
كذلك فان الإمارات ثاني أكبر مُصَدِّر للنفط إلى اليابان، وقد زودت طوكيو العام الماضي بنحو ربع حاجاتها النفطية.
وقال ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال لقائه آبي أمس الإثنين ان الإمارات «تعطي أهمية خاصة لتعميق التعاون مع اليابان في مجالات الطاقة والتكنولوجيا المتقدمة والابتكار والصناعة».
وأكد، حسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الإماراتية الرسمية، ان العلاقات الإماراتية اليابانية «ستشهد نقلات نوعية خلال السنوات المقبلة»، وان زيارة آبي «لها أثر بالغ في تنمية هذه العلاقات وترقيتها». وكان رئيس الوزراء الياباني قال في منتدى الأعمال الإماراتي الياباني أنه «على مدار السنوات الخمس الماضية منذ آخر مرة زرت فيها أبوظبي، أحرزت علاقاتنا الثنائية تقدما كبيرا إلى علاقة تسمى علاقة استراتيجية».
وتحدث في هذا المنتدى كبار المسؤولين التنفيذيين في مجموعات الشركات اليابانية، وسلطوا الضوء على المشاريع الجارية حاليا في الإمارات، والمشاريع المستقبلية.
وأكد آبي «في هذه الزيارة، ترافقنا 27 شركة تمثل اليابان مع وفد من كبار رجال الاعمال».
وأثنى ايضا على تجديد امتيازات شركات النفط اليابانية في ابو ظبي، موضحا انه «تم ترسيخ العلاقات الثنائية في مجال الطاقة».
وفي فبراير/شباط الماضي أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» أنها منحت «إنبكس» اليابانية حصة 10 في المئة في امتياز حقل نفطي في صفقة بلغت قيمتها 600 مليون دولار. والامتياز الجديد في حقل «زاكوم السفلي» مدته 40 عاما. وقالت «أدنوك» أنها مددت حصص «إنبكس» في امتيازي حقلي «سطح» و»أم الدلخ» 25 عاما.
وفي 2017 ارتفع التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 10.5 في المئة إلى 28 مليار دولار، في حين بلغت قيمة صادرات اليابان 7.2 مليار دولار بتراجع 10 في المئة عن العام السابق، بحسب ارقام نشرتها سفارة اليابان في ابوظبي.
ويشكل النفط ومشتقاته نحو 95 في المئة من الصادرات الإماراتية إلى اليابان، اما نسبة الخمسة في المئة المتبقية فغالبيتها من الألمنيوم. في المقابل تشكل السيارات 60 في المئة من صادرات اليابان إلى الإمارات، حسب ارقام السفارة.
وتعمل في الإمارات 300 شركة يابانية تقريبا.
الإمارات واليابان تتعهدان بتعزيز تقاربهما الاقتصادي والتعاون في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة