إربيل ـ «القدس العربي»: طالب رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجرفان البرزاني، زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر بالاعتذار عن اعتداء أتباعه على النواب الكرد في بغداد، بالتزامن مع تأكيد النواب الأكراد في مجلس النواب الاتحادي عدم عودتهم إلى بغداد إلا بضمانات أمنية.
وطلب البرزاني من الصدر «اعتذارا رسميا ومعلنا» للذين تعرضوا لـ«الإهانة» من قبل أتباعه «البربريين»، مؤكدا الاحتفاظ بـ»حق الرد في الوقت المناسب».
وقال البرزاني في حديث متلفز: «النواب الكرد في بغداد تعرضوا للإهانة من قبل أتباع الصدر بتصرف بربري عند اقتحامهم للمنطقة الخضراء يوم السبت الماضي. الاعتداء البربري على النواب الكرد هو اعتداء على الشعب الكردي»، حسب تعبيره.
وأكد النائب عن التحالف الكردستاني، مثنى أمين نادر، لـ«القدس العربي» «أن النواب الكرد لن يعودوا إلى بغداد للمشاركة في جلسات البرلمان إذا لم تتوفر لهم الضمانات الكافية بعدم تكرار المهزلة والجريمة التي حصلت عندما اخترق المتظاهرون البرلمان قبل أيام».
ووصف رئيس كتلة الاتحاد الإسلامي الكردستاني في البرلمان الاتحادي ما حصل في البرلمان بأنه «مهزلة وجريمة وإهانة للحكومة العراقية والبرلمان الذي يعتبر أكبر مؤسسة تشريعية في البلاد إضافة إلى كونه إهانة لممثلي الشعب» منوها إلى أنه « إذا كانت الحكومة غير قادرة على أن تحمي المؤسسة التي استمدت شرعيتها منها فلا جدوى من العودة إلى هناك».
وأكد أنه كان حاضرا عندما هاجم المتظاهرون مبنى البرلمان واستطاع بصعوبة أن يخرج من المبنى لأن المتظاهرين لا يعرفونه. كما أنه غيّر ملابسه مثل المتظاهرين إذ ارتدى قميصا أسود وبالتالي «ذاب» بينهم.
وحمّل النائب نادر التيار الصدري المسؤولية عما حصل في مهاجمة البرلمان، منوها إلى أن النائب عن التيار الصدري، حاكم الزاملي، «هددنا بأن المتظاهرين سيدخلون عليكم إذا لم تمرروا التشكيلة الحكومية».
وأشار إلى أنه قال لرئيس كتلة تيار الأحرار ضياء الأسدي: «أنتم تتحملون المسؤولية كاملة عما وقع في البرلمان حتى إذا كان هناك مندسون بين المتظاهرين لأنكم من أحضرهم إلى البرلمان».
وأشار إلى أن الأسدي حاول تقديم تبريرات ولكنها غير مقنعة ومنها أنه لم يستطع الوصول إلى زعيم التيار مقتدى الصدر في الوقت المناسب لبحث دخول المتظاهرين إلى البرلمان.
وأكد نادر أنه أبلغ الأسدي أن المفروض بالصدر ألا يعتكف في وقت الفوضى وأن يعلن عدم رضاه عما جرى في البرلمان ورفضه إهانة النواب وأن يوجه المتظاهرين بالخروج من البرلمان.
وأكد النائب الكردي أن التحريض من التيار كان خاطئا منذ البداية عندما أطلقوا شعار (شلع قلع) الذي جعل جميع من في الحكومة والبرلمان حرامية، «فإذا كان هناك تشكيك بممثلي الشعب فما عاد من شيء يتفق عليه»، حسب قوله.
وعن آفاق تشكيل الحكومة الجديدة أعلن النائب نادر أن المفروض على مجلس النواب أن يجتمع ويشكل حكومة لمدة سنتين بتوافق وإجماع وطني حتى بدون حيدر العبادي، وهو أمر يمكن تحقيقه إذا توفرت النوايا الصادقة لدى النواب.
ومن جهة أخرى دعا النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، آرام الشيخ محمد، القيادة الكردية لتعليق مشاركة الكرد في العملية السياسية لحين إعادة «الهيبة» للبرلمان.
وقال الشيخ محمد في مؤتمر صحافي في السليمانية إنه «تم تحريض المتظاهرين من قبل طرف سياسي بهدف الإساءة للبرلمان»، معتبرا أن «ما حدث محاولة من قبل كتلة معينة لإفراغ البرلمان من جميع الكتل السياسية».
ودعا القيادة السياسية الكردستانية إلى «تعليق مشاركة الكرد في العملية السياسية لحين إعادة هيبة البرلمان»، مؤكدا «أننا لا نقبل بفرض أي شيء من قبل أشخاص غرقوا في الفساد وتسببوا في وصول العراق لهذا الوضع». كما تحدثت النائبة الكردية في مجلس النواب، رنكين عبد الله، عما حدث في المجلس، مؤكدة أنها لن ترتدي الحجاب ما بقيت لأن «أيادي قذرة لمتظاهري أمس خلعت عن رأسي الحجاب»
وقالت عضو التحالف الكردستاني عن كتلة الاتحاد الوطني في مجلس النواب، رنكين عبد الله، انها وزملاءها حوصروا داخل مجلس النواب، لافته إلى أن الأوضاع كانت سيئة لدرجة أنها وزميليها ريبوار طه وآلاء طالباني حضّروا ثلاث اطلاقات للانتحار بها قبل الوقوع بيد هؤلاء المتظاهرين.
وأضافت أن عملية إنقاذهم تمت على يد لواء تابع لرئيس الجمهورية والنائب عن الكتلة الصدرية حاكم الزاملي، مشيرة إلى أنها – خلال المرور من بين المتظاهرين – تمت إزالة حجابها من قبل بعضهم. وشددت على أنها لهذا السبب لن ترتدي الحجاب ما بقيت.
وكانت أفلام على مواقع التواصل الاجتماعي اظهرت آرام الشيخ محمد وهو محاط بالمتظاهرين الذين كانوا يوجهون له الضربات والإهانات. بينما أظهر فلم آخر النائبة آلاء الطالباني متخفية داخل إحدى سيارات موظفي مجلس النواب هربا من المتظاهرين.
وأفادت «كتلة التغيير» النيابية أن «التداعيات الأمنية التي حصلت يوم السبت كشفت عن هشاشة قيادة القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي للأجهزة الامنية».
وقال رئيس الكتلة، هوشيار عبد الله، إن «الكتل الكردستانية وعلى رأسها «كتلة التغيير» ستعيد النظر في مشاركتها بالعملية السياسية برمتها، وستكون لها مواقف أخرى»، مؤكدا «عدم الرضوخ إلى أي جهة معينة خصوصا بعد ظهور الفشل الحكومي وفقدان العبادي السيطرة على الأطراف السياسية الأخرى».
وأكد أن «هناك جهات سياسية وأجندات خارجية اختبأت وراء الضغط الجماهيري لتنفيذ مصالحها»، مؤكدا «قيام المتظاهرين بالاعتداء عليه بالضرب وتحطيم زجاج سيارته».
وكان متظاهرون من أتباع التيار الصدري قد اقتحموا مبنى مجلس النواب ظهر السبت، وتجولوا في أروقة المجلس واعتدوا على بعض النواب، قبل أن يخلوه متجهين إلى ساحة الاحتفالات حيث تجمعوا هناك ليقضوا الليلة الأولى من الاعتصام.
مصطفى العبيدي
هناك الكثير مما يعلق عليه صراحة !
بداية رئيس الاقليم هو مسعود البرزاني و ليس نيجيرفان ! نيجيرفان هو ابن اخيه و رئيس وزراء الأقليم.
اعتراضات هؤلاءالنواب ، منطقية و صحيحة فيما لو كان هذا برلمان حقيقي و شرعي ، و هناك كلمة حق قيلت و هي انه ان كان هناك اتهامات بأن النواب كلهم من السراق و الفاسدين فما هي جدوى بقاء البرلمان و طلب التصويت منه على الحكومة؟!
لكن الأمر العجيب هو رد فعل تلك النائبة التي قررت خلع “الحجاب” نهائياً لأن يد المتظاهرين امتدت اليه لخلعه !!!
هذه صراحة نكتة الموسم ! لا اعلم لمن تضع هذه النائبة رقعة القماش هذه على رأسها ؟! لله الذي امرها بالستر و العفاف ، ام هي نوع من المتاجرة و مسايرة الوضع الحالي للأحزاب الدينية المتاجرة بكل شئ؟!
يعني ماذا كانت تنتظر هذه النائبة مثلاً ،هبوط ملائكة من السماء لتقطع يد من تحرش بها ؟! او نوع مثل هذا من الكرامات ؟!
الغرابة الأخرى ،وهي الثقافة الغريبة تماماً عن الاسلام و اهله ، وهي اتخاذ قرار بالانتحار !!
نوع من استعراض شوفيني صار مملاً