بغداد ـ «القدس العربي»: صوّت مجلس النواب العراقي، أمس الاثنين، على توصيات لجنة العلاقات الخارجية النيابية بالتعامل بالمثل مع أمريكا، التي تم طرحها في جلسة يوم الاثنين، رداً على منع دخول العراقيين إلى الولايات المتحدة.
وتضمنت توصيات اللجنة، حسب ما نشره المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، «التعامل بالمثل مع الولايات المتحدة»، فضلاً عن «مطالبة الامم المتحدة والمنظمات الدولية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي باتخاذ قرار بهذا الشأن»، إضافة إلى «مخاطبة الكونغرس الأمريكي بمراجعة القرار ومطالبة الادارة الأمريكية بمراجعة قرارها».
وذكرت مصادر برلمانية، أن البرلمان أدرج فقرة منع الرئيس الأمريكي لدخول العراقيين إلى الولايات المتحدة، على جدول اعماله، في جلسة يوم امس الاثنين، وذلك بناء على طلبات العديد من النواب وأغلبهم من التحالف الوطني الشيعي.
كما قررت وزارة الخارجية العراقية، استدعاء السفير الأمريكي لدى العراق دوغلاس سيلمان إلى مقر الوزارة لبحث قرار رئيس بلاده دونالد ترامب، في منع دخول رعايا 7 دول إسلامية، بينها العراق إلى الولايات المتحدة.
وطالبت الخارجية، الرئيس ترامب، بإعادة النظر بقرار منع دخول العراقيين إلى الولايات المتحدة، واصفة القرار بـ«الخاطئ».
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد جمال، في بيان، إن وزارته «تعبر عن أسفها واستغرابها» من قرار الرئيس الأمريكي المتضمن تقييد إجراءات دخول حملة الجنسية العراقية للولايات المتحدة.
وأضاف أنه «من المؤسف جداً أن يصدر هذا القرار تجاه دولة حليفة ترتبط بشراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة وأن يتزامن مع الانتصارات التي يحققها مقاتلونا بدعم من التحالف الدولي على عصابات (داعش) الإرهابية في معركة تحرير مدينة الموصل (شمالي البلاد)».
وتابع «نرى أنه من الضروري قيام الإدارة الأمريكية بإعادة النظر بهذا القرار الخاطئ».
وشدد المتحدث باسم الخارجية العراقية على وجود رغبة حقيقية لدى بلاده لتعزيز وتطوير الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وزيادة التعاون في مكافحة الإرهاب والمجال الاقتصادي وكل ما يخدم مصالح البلدين.
وتباينت ردود أفعال القوى العراقية على قرار ترامب، بمنع دخول العراقيين إلى بلده، بين دعوة رئيس الحكومة حيدر العبادي إلى عدم الرد على القرار، وبين مطالبات البرلمان والقوى السياسية، الرد بالمثل.
وكان العبادي، أكد، أن تعامل الحكومة العراقية مع الإدارة الأمريكية عقب صدور قرار منع العراقيين من دخول الولايات المتحدة، لن يكون بالمثل، مضيفا: «لن تكون هناك إجراءات مضادة إزاء موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير».
وقال العبادي في كلمته في مركز الرافدين للدراسات والبحوث الاستراتيجية في العاصمة العراقية: «يجب أن نتعامل بهدوء، وألا تكون هناك إجراءات مضادة لموقف ترامب».
وتابع: «يجب ألا نجعل الشعب الأمريكي عدواً لنا بسبب قرار صادر من ترامب».
ورغم موقف العبادي، لكن القوى الشيعية الأخرى، اتفقت على رفض قرار الرئيس الأمريكي، حيث دعا الناطق باسم هيئة الحشد الشعبي أحمد الاسدي، الجهات الحكومية والدوائر ذات العلاقة إلى اتخاذ الاجراءات التي وصفها بأنها تحفظ حق العراق كدولة وتحفظ كرامة العراقيين كشعب يقاتل الاٍرهاب.
وطالب بيان للنائب الاسدي، بـ»منع دخول الأمريكيين إلى العراق وإخراج الموجودين منهم من جميع الاراضي العراقية».
كما انتقد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في تغريدة كتبها على موقع التواصل الاجتماعي، «تويتر»، قرار ترامب. وكتب الصدر، مخاطباً الرئيس الأمريكي: «أخرج رعاياك قبل أن تخرج الجاليات»، مضيفا أن «تدخل إلى العراق وباقي البلدان بكامل الحرية وتمنع دخولهم إلى بلدك فأن ذلك تعالٍ واستكبار».
بدورهم، شن نواب كتلة القانون بزعامة نوري المالكي هجوما على القرار، اذ طالبت النائبة زينب عارف البصري، باستدعاء السفير الأمريكي في العراق وتسليمه مذكرة احتجاج على قرار ترامب، ودعت الحكومة العراقية إلى أن لا تكون بموقف المتفرج».
وطالبت النائبة عالية نصيف، امس الاثنين، بإلغاء عقود الشركات الأمريكية النفطية العاملة في جنوب العراق، وطالبت كذلك بإيقاف التعاملات التجارية مع الجانب الأمريكي.
كذلك، وصفت كتلة ائتلاف الوطنية التي يقودها إياد علاوي، القرار بـ«المؤسف».
واستغرب رئيس الكتلة النيابية لائتلاف الوطنية كاظم الشمري في بيان له، قرار ترامب داعياً «وزارة الخارجية والحكومة إلى استخدام جميع اوراق الضغط الممكنة لتفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي بما يضمن حقوق العراق وهيبة شعبه».
وقال الشمري، إن «خطوة ترامب الاخيرة بمنع منح تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة هو قرار مؤسف وبداية غير موفقة لادارته على رأس الحكومة الأمريكية الجديدة»، مضيفاً: «هكذا بداية تسئ للعلاقة بين العراق وأمريكا».
وأضاف، «هناك اتفاقية للإطار الاستراتيجي وقعتها الحكومة العراقية السابقة مع الولايات المتحدة، تفرض التزامات على الجانبين أحدها دعم العراق ومساندته»، لافتا إلى أن «اتخاذ هكذا قرارات غير مدروسة ستؤثر بشكل سلبي على العلاقة بين البلدين».
ووقع ترامب قراراً يسمى «حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولايات المتحدة» ويتمثل في تعليق دخول اللاجئين بالكامل إلى بلاده لمدة 120 يوما على الأقل واللاجئين السوريين إلى أجل غير مسمى، وشمل منع الدخول مواطني العراق.
ويتوقع مراقبون أن تتواصل ردود الافعال الرافضة لقرار الرئيس الأمريكي بمنع دخول العراقيين إلى أمريكا، من قبل القوى السياسية، وخاصة تلك التي تتخذ مواقف مناوءة للولايات المتحدة عموماً كالقوى الشيعية أو التي تهدف للمزايدة، في حين
تبدو الحكومة العراقية غير قادرة في ظروفها الحالية على الرد بالمثل.
مصطفى العبيدي
بالطبع تأيداً لموقف إيران ؟ قال المعاملة بالمثل قال ! ومن أتى بهم للحكم ؟
ولا حول ولا قوة الا بالله
يبقى النجباء نجباء ويبقى الجبناء جبناء.
عندنا مثل يقول على طريقة سؤال وجواب
“هل القرد يحلب؟
باين من وجهو”
امريكا وترمب لل يمنعكم من دخول امريكا فقط بل يقدر على اخراجكم من العراق
يعني تمنع الجنود والعسكر وقوات امريكا الذين جاؤا بهم للحكم من دخول العراق؟؟ هذا فعلا مضحك…هؤلاء تتمكن امريكا من طردهم وميليشياتهم ذدا من العراق وهم يعتاشون بفضل ومنة من امرييييييييييييييكا وترامب يعلم ذلك جيدا. والحق ان قراره صائب بالنسبة للميليشيات الارهابية من العراق.