عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي» من احمد المصري: قال البيت الأبيض أمس إنه يجب قبول الواقع السياسي فيما يتعلق بالأسد، وإن التركيز الآن في سوريا يجب أن ينصب على هزيمة «الدولة الإسلامية»، فيما اختتمت أمس الجمعة في جنيف، جولة مفاوضات السلام حول سوريا وسط توقعات بعدم إحراز أي تقدم ملموس.
وقالت المعارضة السورية أمس عقب لقاء المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إن «النظام الإرهابي» للرئيس بشار الأسد رفض مناقشة الانتقال السياسي خلال جولة محادثات بقيادة الأمم المتحدة. وأكدت مجددا أن الأسد مجرم حرب ينبغي أن يتنحى باسم السلام.
وقال رئيس وفد المعارضة نصر الحريري للصحافيين «النظام حتى هذه اللحظة يرفض مناقشة أي شيء ما عدا التمسك بخطابه الفارغ حول محاربة الإرهاب، وهو أول من نسق وجذب الإرهاب إلى المنطقة، في حين يستمر في استخدام الأسلحة واستهداف المدنيين والحصار والتجويع والأسلحة الكيميائية.»
من جانبه صرح وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، أمس الجمعة، أنه لا يجب التركيز على مصير الرئيس بشار الأسد للتوصل الى اتفاق سلام في سوريا.
وقال آيرولت عند وصوله إلى اجتماع لحلف شمال الأطلسي «إذا كان البعض يريد أن يتركز الجدل بأي ثمن حول: هل نبقي أو لا نبقي على الأسد، فالسؤال لا يطرح بهذا الشكل، بل أن نعرف ما إذا كانت الأسرة الدولية تحترم التعهدات التي قطعتها».
وفي مقال في صحيفة «معاريف» العبرية قال الكاتب يوسي ملمان إن أكثر ما تخشاه إسرائيل من أن تعزيز سلطة الأسد على جزء من سوريا قد يؤدي إلى وضع قوات إيرانية و»حزب الله» أو ميليشيات شيعية مؤيدة لإيران قرب الحدود في هضبة الجولان.
وكشف ملمان أن إسرائيل تحاول التأثير في المحادثات في الأطر الدولية المختلفة للتوصل الى اتفاق «تسوية» بين عدد من المجموعات في سوريا، لمنع نشر القوات الإيرانية والشيعية على حدودها الشمالية. وأضاف أن ممثلي إسرائيل يقومون بالاتصال مع جميع القنوات الممكنة ومع الأطراف التي لها صلة بالحرب السورية، كاشفا أن هذه الجهات هي الولايات المتحدة وتركيا وروسيا.
وقال ملمان إنه خلال المشاورات التي تمت مؤخرا بين نتنياهو وليبرمان وقادة الجيش والأجهزة الامنية تبلورت فكرة يمكنها أن تساعد في تعزيز مصالح إسرائيل في الاتفاق المستقبلي في سوريا، وهي استعداد إسرائيل لتقليص تدخلها في سوريا مقابل «تسوية ـ صفقة» أو «تفاهمات» تمنع إيران وحزب الله وقوات شيعية أخرى من الاقتراب إلى مسافة معينة من الحدود الإسرائيلية.
وفي المقابل قال ملمان إن إسرائيل على استعداد عقب ذلك لأن يعود جيش الأسد إلى منطقة الحدود التي طرد منها على أيدي مسلحي المعارضة السورية، وفق ما تم التعهد به في اتفاق وقف إطلاق النار بعد حرب عام 1973.
في غضون ذلك قال وزير البنى التحتية والطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، إن «على المجتمع الدولي العمل على منع تحويل سوريا إلى قاعدة إيرانية».
جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، نشرت نصها أمس الجمعة.
واعتبر شتاينتس أنه من «السهل التركيز على تنظيم داعش ولكن هناك تحديين اثنين في سوريا، هما داعش وإيران».
وأشار إلى أن «التهديد المباشر هو الخطة الإيرانية لتحويل سوريا، بعد انتهاء هذه الحرب الأهلية الرهيبة الوحشية، إلى نوع من الامتداد لطهران».
وتابع: «ستبقى تسمى سوريا ولكنها ستصبح نوعا من الامتداد لإيران».
ولفت شتاينتس إلى أنه «مع قرب انتهاء الحرب الأهلية السورية فإن إسرائيل وغيرها من الدول في المنطقة تواجه سؤالا جديا، وهو ماذا سيحصل على حدودنا الشمالية؟»، في إشارة إلى الحدود الإسرائيلية ـ السورية.
وفي رد على سؤاله، قال «خطر كبير على الأردن وجميع دول الخليج العربي أن تصبح سوريا قاعدة لإيران».
وأضاف «إذا ما حدث ذلك فإنه سيكون شرق أوسط جديد وسيصبح الخليج العربي بأكمله محاطا بالقوات الإيرانية». (تفاصيل ص 4 ورأي القدس ص 23)
ولفت شتاينتس …. يعني دولة “اسرائيل” عليه السلام قلقة على الخليج العربي والاردن من تحول سوريا لقاعدة لايران !!!؟؟؟..
ابران كما حافظ الاسد تجيد اللعب على ارض الغير ولكنها هشة للغاية من الداخل وكذلك دولة “اسرائيل” عليه السلام ٫٫٫ ولهم في ما الت اليه دولة حافظ العبرة بعد ان اصبحت دولته “دولة المؤسسات و الصخرة وبلا بلا بلا ” اسوء من دولة لبنان في الثمانينات أما البيت الابيض فموقفه واقعي يعبر بوضوح عن اهدافهم وافضل من موقف اوباما المبهم – ازا ضل حدا مافهم عسى ان يفهم الان المؤامر الكونية ضد الشعب العربي عموما ممثلين بسوريا والعراق وفلسطين