في إعلان جديد عن محاولات النظام المصري التعبير عن كونه جزءا مؤسسا وفاعلا في حلف «دول الحصار» (وليس مجرّد وكيل أو تابع للسعودية او الإمارات) أعلنت السلطات المصرية عن فرضها تأشيرة مسبقة على دخول مواطني قطر إليها، وبرر الناطق باسم وزارة الخارجية أحمد أبو زيد ذلك بأنه «ليس من المعقول الاستمرار في منح مزايا واستثناءات لقطر في ظل مواقفها الحالية» مضيفا أن على المواطنين القطريين من الآن فصاعدا التقدم للحصول على تأشيرة لدخول مصر.
الناطق باسم الخارجية المصرية تفضّل أيضاً على القطريين الراغبين في زيارة مصر باستثناء بعضهم من ذوي «الحالات ذات الطبيعة الإنسانية» من هذا القرار، وهو أمر يحسب للسلطات المصرية في سجلّ حسناتها الكبيرة على الإنسانية.
لكن يبدو أن الاستثناء «الإنساني» لدى السلطات المصرية يحتمل استثناء له بشكل يجعل الشعب المصري «خارج التغطية» الإنسانية، حين يتعلّق الأمر بأكثر من 300 ألف مصري يقيمون في قطر لم يضعهم الناطق باسم الخارجية المصرية في حسبانه.
السؤال المزعج الذي يخطر في البال هو: هل يعقل أن يصدر نظام يستند إلى تاريخ يعود لآلاف السنين من الخبرة البيروقراطية قراراً يمكن أن يزعج مئات القطريين، وهم، على الأغلب، إما مستثمرون يُفترض في مصر أن تجتذبهم، أو سياح تحتاج البلاد لهم أكثر مما يحتاجون إليها (فأرض الله واسعة للسياح والمستثمرين)، وألا يضع في حسابه إمكان أن يؤثر ذلك، لو أن السلطات القطرية أرادت، في أرزاق وحيوات مئات آلاف المصريين؟
والحال أن الجواب على السؤال بسيط لمن يعرف طبيعة الأنظمة العسكرية ـ الأمنية، كما هو شأن النظام المصري منذ استلام الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة في مثل هذا الشهر قبل سنوات ثلاث.
حينها كان الجيش المصريّ الذي يتربع السيسي على رأسه قادراً، على سبيل المثال، على استخدام مكامن نفوذه الكبيرة، وطواعية النخبة السياسية المصرية له، وبعض أشكال الغضب الشعبي المبرمج، وسيطرته الواضحة على الإعلام، لتأمين إزاحة سلسة وسلمية للإخوان المسلمين، ولكنه فضّل الحلّ الانقلابي الدمويّ الذي ادخل البلاد في أزمة مفتوحة لم يخرج منها حتى الآن، وذلك، ببساطة، لأن طبقة العسكر تفضل أن تتعامل مع العالم بأساليب الغلبة والقهر والأوامر والطاعة وتكره المفاوضات والتسويات والحلول الوسط وتحتقر الأحزاب والنقابات وطرق العمل المدني، كما تفترض أنها بقمعها الوحشيّ للاحتجاجات المدنية عليها ستمنع أي إمكانية لتكرار سيناريو ثورة 25 يناير أو لتفكير المصريين بقابليتهم للحكم المدني الديمقراطي.
وإذا كان العسكر يعتقدون أنهم قادرون على قمع الحياة السياسية المصرية بالرصاص والسجون ويعتبرون، في باطنهم، أن جمهور الشعب هو عدوّهم الأول فهل نتوقع منهم أن يفكروا بمئات آلاف المصريين العاملين في قطر إلا كجزء من هذا العدوّ الذي عليهم مجابهته؟
ولعلّ عقول الاستخبارات التي تسيّر شؤون الدولة المصرية تفترض أنه، لو قامت الدولة القطرية، لا سمح الله، بالتعامل مع المصريين، كما يتعامل نظامهم معهم، وطردت عشرات الآلاف منهم، فإن ذلك سيدخل في رصيد إنجازات النظام المصريّ لأنه سيجيّش هؤلاء الآلاف ضد قطر، أو إذا انداروا باللوم على سلطات القاهرة، أو انتظموا سياسيا ضدّها، فإن هذا سيثبت أن قطر «تموّل الإرهاب»، باعتبار أن تعريف الإرهاب، في عقلية الاستخبارات المصرية، هو أن ترفض الإساءة لحقوقك وكرامتك ومصالحك وأن تقول لسلطات بلادك لا.
غير أن الإضافة التي أنجزها عسكريو السيسي، الذين يديرون جزءاً كبيراً من الاقتصاد، إلى تعاملهم مع الشعب بالقهر والتغلّب والكسر، ومع الدول الأقوى منها بالطاعة والالتزام بالأوامر، هي خلط العقلية العسكرية بعقليّة المقاول والتاجر المستعدّ لبيع السيادة الوطنية والأرض مع سكّانها، كما يحصل في قضية جزيرة «الورّاق» التي سلّمت لاستثمار إماراتي على عين أهلها الذين انتفضوا فكان مصير الكثيرين منهم الاعتقال.
رأي القدس
الحكمة لقطر ولا عزاء للعسكر
كانت لي نية قبل الإنقلاب في زيارة مصر في الشهر التاسع,
لكني قررت عدم الذهاب لمصر إلا بعد زوال حكم العسكر
والسؤال هو : ما الذي خسرته من عدم الذهاب ؟ لا شيئ
ولا حول ولا قوة الا بالله
ربما عنوان رواية صاحب نوبل ، المصري ، نجيب محفوظ ، اللص و الكلاب ، تلخص بعنوانها …و تصف ابطال دول الحصار !
.
لا أظن ، ان احد بحاجة لتوضيح او شرح من تمثل كل كلمة من كلمات عنوان الرواية ، فهي كما يقال ، self explanatory ، اي تشرح نفسها بنفسها !!
ايها الكاتب المبجل والجريده المنحازه ..نحن المصريون من ارتضى وبارك خطوة السيسى لازاحة الاخوان اللاسلاميين الارهابيين من حكم مصر الذى وصلوا اليه بالتزوير والغش..ستستمرون فى دعم الارهابيين ابناء التنظيم الدولى الذى لايعرف من الدين ابعد من كيف يستخدمه باى وسيله للوصول للحكم لبلد هو اكبر بكثير من احلامهم المريضه..استمروا فى دعم الارهابيين القتله ونستمر فى دعم السيسى وسنرى من سيكسب فى النهايه. انتم ستكسبون دولارات اكثر اكيد ولكنا سنكسب مصر التى هى اكبر من الجميع..
يقول المثل المصري ردينا بالهم والهم مارضا بينا الحمد لله مافي عرب يعملون في مصر. لكانوا سحلو من شعورهم في كل أزمة مع دولهم.
عسكر السيسى لايتركو قضيه الا ووظفوها لصالحهم. هنا حقيقه واضحه انه ليس هناك اى قطرى، عربى او مسلم مطعاطف مع قطر ينوى زياره مصر لاى سبب. وفى الاساس ليس هناك قطرى غلبان لكى تتعاطفو معه. ارحمونا يا عسكر الانقلاب من هذه المسرحيات الهابطة.
من حق كل بلد ان تتخذ ما تشاء من قرارات تخض من يدخل حدودها .. جواز السفر البريطاني جدا قوي و يسمح بعبور حدود ٢٠٠ بل بدون تأشيرة
دخول .. لكن هناك دول صغير جدا تتطلب منا حصول علي تأشيرة للعبور .. نحترم القرار و ننفذ بادب و لاتدخل في شأن الغير .. هناك مطالب غريبة لحصول تأشية مثل السعوية .. ليس فقط ماهو دينك؟؟ . بل ايضا ما هو مذهبك !!!! …للاسف خلافات السياسية تتضرر منها الشعوب .. عملت مصر لمدة عام و نصف .. عشقت هذا البلد الكبر الكريم .. اضحكني شعبها .. و اكرمني الفقير قبل الغني
نظام فاشي حاله كحال باقي الأنظمة العربية؛ إذن فلا جديد يصدم في القرار، فللأسف عودنا حكامنا الجهابذة على التفنن في إذلال المواطنين، و هذا القرار خير مثال على ذلك٠٠٠
نظام فاشي حاله كحال باقي الأنظمة العربية؛ إذن فلا جديد يصدم في القرار، فللأسف عودنا حكامنا الجهابذة على التفنن في إذلال المواطنين، و هذا القرار خير مثال على ذلك٠٠٠٠
بسم الله الرحمن الرحيم. رأي القدس اليوم عنوانه( التأشيرة المصرية للقطريين: من يعاقب من؟)
المثل الشعبي عندنا يقول(جاجة حفرت عراسها نثرت)وكذلك(الجاهل عدو نفسه)،فهل عشرات القطريين او مئاتهم الذين يحتاجون الى السفر الى مصر
اما للسياحة او للاستثمار هم الذين يعاقبهم عسكر السيسي او ال 300 الف مصري الذين يعتاشون من عملهم في قطر اذا فكرت قطر في الرد على خطوة الغباء الارعن لعسكر السيسي (فأرض الله واسعة للسياح والمستثمرين).وسينضم مئات آلاف العاملين في قطر الى جيش العاطلين عن العمل الجرار في مصر وبالتالي
الى جيش الشعب المحتجين على اوضاعهم المعيشية
البائسة مما يقرب(إمكانية لتكرار سيناريو ثورة 25 يناير).
السيسي يتخبط لانه لا يفكر الا في كيفية استمراره على رأس هرم السلطة في مصر ونصائح وايحاءات اسرائيل له هي الفيصل في ذلك.وهدف اسرائيل في مصر هو تأبيد حكم العسكر لحراسة حدودها من (الارهاب!!!) كما كان عليه الوضع منذ اكثر من 7 عقود و(مكافئة!!!) الشعب المصري بالفقر والبطالة والتجويع حتى لا يفكر احد الا في تحصيل قوت من يعيل. ومبدأ السيسي ومن وراءه هو (جوع-بتشديد الواو وكسرها- كلبك يتبعك)
*كان الله في عون الشعوب(العربية ) المنكوبة
من المحيط إلى الخليج.
*قاتل الله كل حاكم عربي جاهل فاسد مستبد.
*حسبنا الله ونعم الوكيل والله المستعان.
سلام