لندن – «القدس العربي»: أصبحت التطبيقات الوهمية والمزورة التهديد الأكبر الذي يواجه مستخدمي الهواتف المحمولة الذكية، وخاصة هواتف «آيفون» الذين يشكون بصورة متزايدة من عمليات احتيال وخداع بسبب وجود تطبيقات غير صحيحة على متجر «آبل».
وقال تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية ان هذه التطبيقات المزورة تلجأ لمحاكاة تطبيقات أصلية لسلسة متاجر كبرى للتسوق عبر الإنترنت مثل «دولار تري» و»فوت لوكر» أو مثل شركات صناعة السلع الكمالية مثل «جيمي تشو» و»كريستيان ديور» ليتضح للمستخدمين لاحقاً أنهم وقعوا في فخ الاحتيال والخداع.
كما ظهرت أيضا على متجر «آبل» تطبيقات تعتمد فقط على إظهار الإعلانات المدفوعة، وتنتحل أسماء وعلامات تجارية كبيرة من أجل أن يقوم المستخدمون بتنزيلها، إلا أن هذه التطبيقات الوهمية تشكل مخاطر جدية، خاصة تلك التي تتطلب إدخال بيانات شخصية ومالية مثل معلومات بطاقات الائتمان، الأمر الذي قد يؤدي إلى عمليات احتيال مالية.
وتحتوي بعض التطبيقات الوهمية على برامج ضارة يمكنها سرقة المعلومات الشخصية أو حتى قفل الهاتف حتى يتم إجبار المستخدم على دفع فدية.
أما بعض البرامج المزيفة التي ظهرت في متجر «آبل» فتشجع المستخدمين على تسجيل الدخول باستخدام بيانات فيسبوك، مما يمكن أن يؤدي إلى تعريض المعلومات الشخصية الحساسة للخطر، بحسب ما يقول تقرير الصحيفة الأمريكية. ويضيف التقرير ان مصدر هذه التطبيقات المارقة من الصين، لكنها تشهد تراجعا بسبب الإجراءات التي تتخذها شركة آبل لمراجعة البرامج قبل أن تصبح متاحة للمستخدمين في آبل ستور أو متجر آبل.
وهذه الإجراءات تميز هواتف «آبل» عن مثيلاتها مثل أندرويد، إذ توقف أي برامج خادعة تشكل ضررا على المستهلكين، أو تنتهك الملكية الفكرية لأي برامج أخرى.
وعلى الرغم من جهود «آبل» تظهر التطبيقات الوهمية الجديدة كل يوم في متجر آبل. ففي بعض الحالات، يقوم مطورو البرامج بتغيير محتوى التطبيق بعد إقراره من قبل المراقبين من شركة «آبل». وفي حالات أخرى، فإن المزورين يعكفون على تغيير أسمائهم في وثائق التفويض، لإعادة عرض التطبيق في متجر آبل مرة أخرى بعد اكتشافه وحذفه من آبل ستور.