رام الله ـ «القدس العربي»: قال منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح إن زيارة الرئيس عباس إلى مصر ومن ثم المشاركة في القمة الإسلامية هي لحشد أكبر تضامن عربي وإسلامي ودولي ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بخصوص القدس، والدفع باعتراف العالم بالدولة الفلسطينية خصوصًا الدول الأوروبية التي لم تعترف حتى الآن، وكذلك تكثيف الدعم لأهل القدس في كافة مناحي الحياة لدعم صمودهم في المدينة بشكل كبير.
وأكد أن حركة فتح على موقفها من عدم استقبال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس. وبعدم قبول الولايات المتحدة كوسيط في العملية السياسية بعد الآن.
وكشف لـ«القدس العربي» أن الفلسطينيين سيطالبون العالم بمراجعة اعترافهم بإسرائيل كدولة بلا حدود حتى اللحظة.
وأعلن المتحدث الفتحاوي أن قوانين اللعبة السياسية ستتغير بشكل عام وهناك استراتيجية عمل وطني جديدة قائمة على الوحدة الوطنية بين الجميع. هذا هو الموقف الفلسطيني الصلب ولن يتم التراجع عنه أبدًا. أما على الصعيد الإسرائيلي فإن حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية بصدد مراجعة كافة أوجه العلاقة مع إسرائيل، والاتفاقات الموقعة.
وطالب مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، قمة التعاون الإسلامي بإعلان قطع العلاقات مع دولة الاحتلال الاسرائيلي. واعتبر أن أقل ما يمكن ان تتخذه دول العالم الإسلامي هو طرد سفراء اسرائيل وسحب السفارات منها والإعلان عن قطع العلاقات معها.
ودعا القمة الإسلامية لتبني حملة المقاطعة وفرض العقوبات على اسرائيل وعزلها كدولة عنصرية تمارس أبشع الجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه. وأضاف ان «هذا سيمثل البداية الصحيحة للرد على قرار ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل».
وأكدت مصادر فلسطينية لـ«القدس العربي» عقد اجتماع بين الرئيسين عباس واردوغان قبيل انعقاد القمة، وذلك لتنسيق المواقف فيما يتعلق بمشاريع القرارات المرتقبة من القمة الإسلامية.
وقالت الخارجية الفلسطينية إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاء في ظل الواقع الأممي والدولي الهزيل ليشكل تحدياً واختباراً جدياً لقدرة الامم المتحدة والمجتمع الدولي، في تحمل مسؤولياتها القانونية والأيخلاقية اتجاه الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال، واتجاه حل الصراع في الشرق الاوسط بالطرق السلمية، وعلى أسس طرحها وتبناها المجتمع الدولي نفسه، ولا يزال يدعي التمسك بها والدفاع عنها، وفي مقدمتها مبدأ الأرض مقابل السلام ومبدأ حل الدولتين .
وأكدت الوزارة أن عدم محاسبة إسرائيل كقوة احتلال على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي، وعمليات تعميق الاستيطان التي تعتبر جريمة حقيقية وفقاً للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وان عدم جدية المجتمع الدولي في الدفاع عن حل الدولتين وعجزه عن تنفيذه، شجع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وحلفاءها على التمادي في إجراءاتها الميدانية الساعية لإزاحة حل الدولتين عن طاولة أية مفاوضات مقبلة.
ولاحظت الوزارة وحتى بعد إعلان الرئيس ترامب، أن المجتمع الدولي يتجه الى الاكتفاء بتكرار الصيغ القديمة من الإدانات والاستنكارات والرفض، علماً انها اثبتت فشلها عبر عشرات السنين في فرض الإرادة الدولية ومرجعياتها على الاحتلال.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي والدول كافة باتخاذ قرارات وإجراءات دولية تنفذ للحفاظ على مبدأ حل الدولتين، وقادرة على ردع الحكومة الاسرائيلية ووقف تمردها على المجتمع الدولي وشرعياته، معتبرة ان قبول دولة فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة، وإقدام الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين على الاعتراف بها، يكتسي أهمية خاصة في هذه المرحلة بالذات. وهو ما يمثل الاختبار الحقيقي لقدرة المجتمع الدولي في مدى رغبته وقدرته على انتزاع اعتراف الحكومة الاسرائيلية بدولة فلسطين على أساس حل الدولتين.
وعلى صعيد الرفض الفلسطيني لاستقبال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أواخر الشهر الجاري، ردت دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية على بيان المتحدثة باسم نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أليسا فرح، والمتعلق برفض القيادة الفلسطينية لقاء بنس والذي ورد فيه: « أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان قد طلب من بنس التوجه الى المنطقة لإعادة التأكيد على التزام الولايات المتحدة بالعمل مع الشركاء في الشرق الأوسط وعلى ضرورة «إلحاق الهزيمة بالتطرف الذي يهدد آمال وأحلام الأجيال المقبلة. وجاء في التصريح « من المؤسف أن السلطة الفلسطينية قررت إدارة ظهرها مجددا وتجاهل فرصة لمناقشة مستقبل المنطقة، ولكن الإدارة الأمريكية تبقى مصممة على جهودها الرامية للمساعدة على تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين».
وردت منظمة التحرير على النقاط الواردة في بيان الناطقة الأمريكية بالتعليق أولا على» التزام الولايات المتحدة بالعمل مع الشركاء»، وقالت «إن الشراكة التي تتحدث عنها الولايات المتحدة فضت عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحادي الذي حدد مستقبل القدس وسلمها الى اسرائيل واعتبرها عاصمة دولة الاحتلال، ما جعلنا ضحية هذه الإجراءات الفردية وغير الشرعية».
ثم ردت المنظمة على قضية «إلحاق الهزيمة بالتطرف الذي يهدد آمال وأحلام الأجيال المقبلة» معتبرة «ان هذا القرار الأحادي بالتحديد هو الذي سيساهم في تعزيز التطرف والعنف نظرا لطبيعته الاستفزازية التي تمس جوهر الأديان في المنطقة، كما أن آمال وأحلام الأجيال المقبلة من الشعب الفلسطيني تقوض نتيجة الإجراءات والممارسات الاسرائيلية التعسفية والتواطؤ الأمريكي معها وحرمانها من العيش بحرية وعدالة وممارسة حقها بتقرير مصيرها».
كما تطرقت إلى تصريح ترامب الذي قال فيه «من المؤسف أن السلطة الفلسطينية قررت إدارة ظهرها مجددا وتجاهل فرصة لمناقشة مستقبل المنطقة». وردت منظمة التحرير الفلسطينية بالقول «إن الادارة الامريكية هي التي أدارت ظهرها باتخاذها مواقف أحادية حددت جميع المباحثات من جانب واحد وصاغت النتائج مسبقا، فخطواتها المجحفة وغير المسؤولة تجاه القدس هي التي جلبت عدم الاستقرار وزعزعت الأمن في المنطقة، وحرمت الفلسطينيين من حقهم في تقرير مستقبلهم وبالتالي استثنتهم من فرصة مناقشة مستقبل المنطقة».
وفيما يتعلق بادعاءات تصميم الإدارة الأمريكية على جهودها الرامية للمساعدة على تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، رد الفلسطينيون «ان تحقيق السلام لا يتم عبر مكافأة المحتل، ولا من خلال معاقبة الضحية بفرض الإجراءات الأحادية غير الشرعية، فالولايات المتحدة الأمريكية بقرارها المجحف دمرت احتمالات السلام وأسس العدل في المنطقة. كما أن صفقة القرن لم تخرج الى حيز الوجود، بل أدت الى منح إسرائيل مزيدا من الوقت لفرض واقع جديد على الأرض مخالفا للقانون الدولي وللشرعية الدولية وينهي حل الدولتين ويساهم في تفريغ أية مبادرة من معناها ومصداقيتها».
فادي أبو سعدى:
يجب معاملة المواطنين الأمريكيين والحكومة الأمريكية كمواطنين وحكومة دولة معادية في العالم العربي والإسلامي وأن ترفض مطالب إقامتهم وقطع كل العلاقات الاقتصادية والسياسية معهم وأن تتحد كل الأقطار العربية والإسلامية وتكون حازمة في تنفيذ قرارات ألأمه الإسلامية , هناك دول كثيرة بديلة عن أمريكا , القوة العظمي ليست قوة السلاح , بل قوة وحزم الشعوب علي منا ما تريد .
الرئيس أبو مازن ذهب إلى السيسي والملك عبد الله ذهب إلى الملك سليمان والإثنين خذلوهم وخذلوا شعبهم والأمتين العربية والإسلامية ولم يحضروا مؤتمر القمة الإسلامي في تركيا. هؤلاء لا ينتمون إلى شعبنا وأمتنا. لقد أثبتوا ويثبتون أنهم ليسوا سوى أجراء يحكمون شعوبهم بالنيابة عن وكلائهم الأمريكان والصهاينة لخدمة مصالحهم. الإعتماد عليهم هو كالإعتماد على أمريكا لكي تكون وسيط نزيه. ورحم الله محمود درويش الذي قال “أمريكا الطاعون والطاعون أمريكا” وأرجو أن أضيف وحلفاء أمريكا من الحكام العرب الطغاة. أعان الله شعبنا في جزيرة العرب وفي مصر العربية.