الجزائر – «القدس العربي»: أعلن الأطباء المقيمون في الجزائر عن استمرار إضرابهم، رغم الضغوط التي يتعرضون إليها، وكذا تمكسهم بعدم استئناف المداومات الليلية وفي نهاية عطلة نهاية الأسبوع، مؤكدين أنهم غير مسؤولين عن التعفن الذي وصلت إليه الأمور، بعد أكثر من 7 أشهر من الإضراب، من دون أن تتحرك الوصاية (وزارة الصحة) من أجل حلحلة هذه الأزمة، بالاستجابة إلى المطالب التي يرفعها الأطباء.
وقالت تنسيقية الأطباء المقيمين في بيان صدر عنها أنه بعد سبعة أشهر من الإضراب، وبعد أن استنفد الأطباء كل الطرق القانونية والشرعية من أجل إسماع صوت الطبيب المظلوم، وأن تضامن الأطباء ووحدتهم هي قوتهم، التي جعلتهم يقودون هذه الحركة الاحتجاجية بقلب رجل واحد، رغم الصعوبات والضغوط والعراقيل التي وضعت في طريقهم، وهي التي تمكنهم من الاستمرار في هذه المعركة حتى الاستجابة إلى مطالبهم، وفي مقدمها إلغاء إجبارية الخدمة المدنية بالنسبة للأطباء حديثي التخرج.
وأشارت التنسيقية إلى أن الأطباء تحملوا كل شيء طوال الأشهر الماضية، من ضغوط وعقوبات وخصم ثم توقيف الرواتب بشكل تعسفي، فضلاً عن القمع الذي تعرضوا له خلال المظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي نظموها، ورغم ذلك أبدوا حسن نيتهم، واستعدادهم للتوصل إلى حل لهذه الأزمة التي يدفع ثمنها الطبيب، لكن الحوار مع وزارة الصحة وصل إلى طريق مسدود، والوزارة لا تبدو منزعجة من هذا الانسداد الذي وصلت إليه الأمور.
وأكد الأطباء أنهم قرروا قبل أيام وقف كل نشاطاتهم، بما في ذلك وقف المداومات التي كانوا حريصين عليها، وذلك بعد أن اضطروا إلى ذلك، وأن استئناف المداومات ليس معروضا في المزاد، وأن الحل لا يمكن أن يمر إلا عبر حوار جدي مع الوزارة الوصية، وأن الأطباء يجددون استعدادهم للدخول في مفاوضات مع الوزارة، شرط أن تكون من دون شروط مسبقة، وهذا رغم الجهود التي يبذلها مدراء المستشفيات لتحميل الأطباء مسؤولية الوضع الذي آل إليه النظام الصحي في الجزائر.
جدير بالذكر أن الجمعية العامة التي كان المقرر عقدها أمس الأول تم تأجيلها، بسبب غياب عدد كبير من الأطباء، الذين لم يكن بإمكان العديد منهم التنقل إلى مستشفى مصطفى باشا، لأن ظروفهم المالية لا تسمح بذلك، بحسب بعض مسؤولي التنسيقية.
الله يهديهم الطب مهنه انسانيه ويضربون عن العمل ونسو الاجر الحقيقى من عند الله
وماذا يجلب هم الاضراب من ماده سوى دراهم معدوده ؟