الجزائر ــ «القدس العربي»: أثار تأجيل اجتماع مجلس الوزراء الذي كان من المفترض عقده أمس الأول عدة تساؤلات، خاصة أن السلطات لم تعلن الأسباب التي من أجلها تأجل هذا الاجتماع إلى الأربعاء المقبل، الذي كان من المقرر أن يناقش ويصادق على مشروعات قوانين ومواثيق دُولية.
وكانت وكالة الأنباء الحكومية قد أعلنت في برقية لها أن مجلس الوزراء الذي كان مقررا عقده الأربعاء، تم تأجيله إلى الأربعاء 22 تشرين الثاني /نوفمبر، حسب ما علم لدى مصدر مأذون، بمعنى أنه لم يكن هناك بيان مكتوب من الرئاسة.
وأوضحت البرقية أن مجلس الوزراء كان من المنتظر أن يدرس مشروع قانون حول النشاط التجاري وقمع الغش والتمهين، مشيرا إلى أن آخر مجلس للوزراء كان قد اجتمع يوم 4 تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
وفتح عدم إعطاء الرئاسة لسبب تأجيل هذا الاجتماع الباب أم عدة تساؤلات وتفسيرات، التفسير الأول الذي تم تداوله في وسائل الإعلام يقول إن السبب الذي أدى إلى تأجيل اجتماع مجلس الوزراء هو حضور أغلبية الوزراء جنازة شقيق رئيس الوزراء الأسبق عبد المالك سلال، التي حضرها كبار المسؤولين في الدولة، يتقدمهم شقيق الرئيس سعيد بوتفليقة.لكن هذا التفسير لم يقنع بعضهم، الذين سارعوا لربط التأجيل بالوضع الصحي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إذ كان في الإمكان حسب هؤلاء عقد اجتماع مجلس الوزراء بعد الجنازة، التي لم تدم إلا نحو ساعتين، ويستند هؤلاء إلى أن الرئاسة لم تعلن الأسباب التي أدت إلى تأجيل مجلس الوزراء، ولم تصدر بيانا، لكنها أوحت بمضمون البرقية التي نشرتها وكالة الأنباء الحكومية.
جدير بالذكر أنه منذ الوعكة الصحية التي أصابت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في ربيع 2013 أصبح مجلس الوزراء ينعقد نادرا، وفي غالب الأحيان كان عدد جلسات الوزراء لا يتجاوز الاثنين أو الثلاثة في السنة، وهو الحد الأدنى لتمرير المشروعات الضرورية، مثل قانون الميزانية الذي لا يمكن تمريره والمصادقة عليه إلا خلال مجلس الوزراء، لذا تحول انعقاد مجلس الوزراء إلى حدث في حد ذاته، بعد أن كان يعقد مرتين في الشهر خلال الولايات الأولى والثانية والثالثة لبوتفليقة.
إذا انعقد مجلس الوزراء بشكل عادي الأسبوع المقبل، سيتم تناسي هذا التأجيل، أما إذا تأجل مجددا لسبب أو لآخر، فسيفتح الباب أمام مزيد من الجدل والإشاعات حول الوضع الصحي للرئيس، في وقت كان قد اعتبر فيه إعلان انعقاد مجلس الوزراء بعد أقل من شهر ونصف الشهر عن آخر مجلس وزراء دليل على أن الوضع الصحي للرئيس تحسن، علما أنه عاد لاستقبال الضيوف الأجانب بعد فترة انقطاع دامت عدة أشهر، أي منذ تأجيل زيارة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي كانت مقررة شباط /فبراير الماضي، قبل أن تطلب السلطات الجزائرية إرجاءها في آخر لحظة بسبب وعكة صحية أصابت الرئيس الجزائري، الذي من المنتظر أن يستقبل نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي سيزور الجزائر في بداية كانون الأول / ديسمبر المقبل.
كمال زايت:
التحنيط أصاب معظم المسؤولين بالجزائر !
والسؤال المحرج هو :
هل إنتقلت العدوى من الرئاسة إلى الوزراء ؟
ولا حول ولا قوة الا بالله
التكلم في الشأن الجزائري مادة دسمة لأعدائها لبث الفوضى. ولكن أولئك لم يفهموا أن الشعب الجزائري نضج لدرجة أنه يفهم شؤونه فيه معارضة داخيلة بديمقراطية لكن لامبالاة للفاتنين المأجورين من أي جهة…
اين هم الرجال . الرجال دهبوا بدون عودة مازال امامه العهدة الخامس . الجزائريون درحة الثانية بعد الصحراوي . الحلم لن يتحقق ولو ادى الى احراق منظقة باسرها الى الرماد .