الجزائر – «القدس العربي»: دخلت قضية بيع مجمع «الخبر» الإعلامي في الجزائر لرجل الأعمال إسعد ربراب متاهات التأجيل، بعد أن قررت المحكمة الإدارية أن تؤجل الفصل في القضية التي رفعتها وزارة الإعلام بشكل استعجالي لإبطال الصفقة.
وقد تقرر تأجيل القضية إلى الثامن من شهر حزيران / يونيو المقبل، إذا لم يقع تأجيل جديد، خاصة وأن العطلة الصيفية على الأبواب والقضية قد تؤجل إلى الخريف، إذا تواصل الأمر على ما هو عليه.
وجاء قرار التأجيل بحسب المحامين بسبب طلب تقدمت به هيئة دفاع وزارة الإعلام لإدخال أطراف جديدة في القضية، علماً أن الشكوى التي رفعت كانت ضد شركة «ناس برود» التي اقتنى رجل الأعمال إسعد ربراب عبرها أغلبية أسهم مجمع «الخبر»، وكذا ضد مجلس إدارة مجمع «الخبر»، لكن محامي الوزارة تقدموا بطلب لإدخال ملاك الخبر السابقين الذين باعوا أسهمهم لإسعد ربراب في القضية، رغم أن الشكوى الأولية لم تتضمن أسماءهم، الأمر الذي رفضه محامو المدعى عليه، الذي ندد بقرار رئيس المحكمة الموافقة على هذا الطلب، الذي يخفي وراءه توجهاً جديداً في القضية، ولكن رئيس المحكمة وافق على الطلب، وقرر استدعاء ملاك «الخبر» السابقين في الجلسة المقبلة، علماً أنه لن يكون بإمكانهم الحضور، وإنما توكيل محامين يحضرون مكانهم، وهذا وفقاً للإجراءات الخاصة بالقضاء الإداري.
وقال علي جري أحد ملاك «الخبر» السابقين في تصريح لـ«القدس العربي» إنه لا يرى أي مشكل إذا ما قرر القضاء استدعاءه لتلبية الدعوة، وذلك بتوكيل محامي والدفاع عن حقوقه وحقوق غيره من ملاك «الخبر»، الذين قاموا بعملية تجارية وفق ما ينص عليه القانون، وأبرموا عقد بيع موثق بطريقة قانونية.
وأكد الصادق شايب محامي «الخبر» أن قرار استدعاء أطراف أخرى في القضية غير قانوني، لأن الشكوى التي رفعتها وزارة الإعلام استعجالية، ولأن الأطراف الذين تريد الوزارة إدخالهم في القضية وعددهم 19 لم يتم تبليغهم بهذا الأمر.
وأوضح أن الإجراء غير قانوني لأن قانون الإجراءات المدنية والإدارية يوجب على من يقدم هذا الطلب الحصول على تأشيرة من طرف رئيس المحكمة، وأن هذا لم يتم في الطلب الذي تقدم به دفاع وزارة الإعلام.
وبهذا التأجيل يتواصل المسلسل الذي أصبح يحبس أنفاس الطبقة الإعلامية والسياسية في الجزائر، فالجميع يريد أن يرى نهاية هذه القبضة الحديدية، بين وزارة الإعلام التي تقول إنها تحرص على تطبيق القانون، وأنها لم تتحرك بدوافع سياسية، وأنها لا تريد لا غلق مجمع «الخبر» ولا استهداف رجل الأعمال إسعد ربراب، في حين أن الأخير الذي لم يحسن تسيير هذا الملف إعلامياً، فمرة يقول إن الإشكال يتمثل في كونه رجل أعمال حراً خارجاً عن لعبة العصب والكتل داخل النظام، ومرة يقول إنه مستهدف لأنه يتحدر من منطقة القبائل، وفي وقت ثالث يؤكد أن القضاء سينصفه، في وقت يتلقى فيه ضربات متتالية من جهات عدة ، كان آخرها منعه من حضور منتدى أعمال جزائريين وبريطانيين، رغم أن شركته هي التي مولت المنتدى، لكنه فوجئ بالسفير البريطاني يبلغه أن وزارة الصناعة ترفض حضوره المنتدى، كما أن تدخل سياسيين من المعارضة والموالاة في القضية ومحاولاتهم توظيفها، ضخمها أكثر من اللازم، وجعلها قضية سياسية، يصعب ترجمة الحكم الذي سيصدر فيها وتفسيره إلا بمنطق سياسات وحسابات السـلطة.
In Algeria we are not able to make difference between Economic action and political action.
We are mixing both and we are loosing all including the public opinion and money.
Nightmare continu in Algeria