الجولان ولبنان والمقاومة

حجم الخط
11

جاء رد حزب الله على اغتيال مجموعة من كوادره العسكرية في القنيطرة مُحْكَماً وبليغاً. لم يأت إحكامه من دقته العسكرية واحترافيته فقط، بل من حكمته أيضاً. فالرد في مزارع شبعا المحتلة، رسم حدود الضربة العسكرية، انها ردّ موضعي دقيق، ولم يكن في نية الحزب تحويلها إلى مواجهة مفتوحة، رغم استعداده لاحتمال كهذا. أما البلاغة فأتت من القدرة على ترك المسالة الجوهرية معلّقة. السؤال الكبير الذي ارتسم بعد اغتيال القنيطرة هو: هل فتحت جبهة الجولان أخيراً؟ لكن هذا السؤال بقي من دون جواب، فأمين عام حزب الله تعمّد أن لا يقدّم جواباً، وأغلب الظن أن المحور الإيراني، الذي صار المرجع الأساسي للوضع السوري بعد إفلاس الطغمة الأسدية، يقف الآن أمام منعطف سياسي وعسكري. ففتح جبهة الجولان هو تغير كبير في المعطى الاستراتيجي في المنطقة، لأنه يحمل في داخله دلالتين كبريين:
الأولى هي تكريس واقع تحوّل سورية من لاعب إلى ساحة، وهذا يعني سقوطا فعليا للنظام حتى لو بقي متواجدا في دمشق وفي الشريط الساحلي، كما أن مقاومة الاحتلال ستندغم بآليات حرب أهلية طويلة.
الثانية هي تحوّل إيران إلى لاعب مباشر في الصراع مع إسرائل، ليس فقط عبر حزب الله، بل عبر الحرس الثوري، وهذا قرار كبير لا يزال من المبكر الحكم على جديته.
المفارقة التي تحتاج إلى من يتوقف أمامها طويلا هي أن المقاومة العسكرية، عبر الحدود، كانت ممكنة فقط حين تنهار السلطة المركزية. النظام الأردني سحق المقاومة فحافظ على وجوده، بينما عجز النظام اللبناني عن القيام بذلك فامتزجت فيه الحرب الأهلية بالمقاومة، أما النظام السوري فقد حافظ على هدوء جبهته واتبع سياسة المقاومة باللبنانيين كي يتلافى الدخول في مواجهة مفتوحة لا يستطيع نظام استبدادي القيام بها.
هذا التحول الاستراتيجي يحتاج إلى رافعة شعبية سورية، اذ لا يعقل ان تنشأ مقاومة سورية من دون السوريين. والمثالان الأردني واللبناني يبرهنان على صحة هذه الفرضية. فلقد أمكن سحق المقاومة الفلسطينية في الأردن، لأن منظمة التحرير وجدت نفسها في زاوية عدم القدرة على بناء تحالف متماسك مع طرف شرق أردني يريد إطاحة النظام الهاشمي أو تعديل موازين القوى في داخله، فكان من السهل القضاء عليها لأنها أُدخلت في دوامة صراع وهمي أردني/ فلسطيني. وفي المقابل صمدت المقاومة في لبنان بصيغتيها الفلسطينية والإسلامية، لأنها كانت جزءا من صراع داخلي على السلطة شل قدرات النظام من جهة، كما استطاعت ان تبني تحالفات إقليمية وفرت لها إمكانيات الاستمرار من جهة ثانية.
الحالة السورية تبدو أكثر تعقيداً، فالحليف الوحيد للمحور الإيراني في سورية، أي نظام الأسد، لا يستطيع توفير حاضنة شعبية، كما أن فكرة المقاومة في الجولان غريبة عن قاموسه. وهو حين يلوّح بها، فإنما يفعل ذلك من أجل استدراج العروض الأمريكية والإسرائيلية.
الخيارات لا تزال غير محسومة، وهي تواجه عقبات كبرى ليس من السهل تذليلها، لكن عملية القنيطرة، رغم الغموض الذي يحيط بها، كانت مؤشراً إلى أن احتمال فتح جبهة الجولان قد يكون موضوعاً على جدول الأعمال.
لن يحزن أحد على إسرائيل إذا ما نجحت المقاومة الإسلامية في فتح الجبهة، ففتح جبهة الجولان للمقاومة حق مشروع للشعب السوري، وكانت دائما أمنية جميع الوطنيين. وتاريخ المقاومة الفلسطينية يشهد على الأثمان الباهظة من اعتقال وقتل التي دفعتها المقاومة في محاولاتها المتعددة لفتح هذه الجبهة، التي بقيت مقفلة بالطلسم الاستبدادي.
أكثر من ذلك، فإن الدخول السوري على خط مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لأراض سورية، قد يكون علاجاً من حالة الاستنقاع والتعفن السياسي والعسكري التي فرضها نجاح النظامين الإيراني وحليفه المستبد في سورية، والعربي (أقصد النفطي) في إخراج الشعب السوري من معادلة حريته ودفعه إلى اقتتال ديني طائفي وحشي.
لكنني لست متأكداً من أن قوة دينية/ طائفية آتية من الخارج، كحزب الله، قادرة على التصدي لهذه المهمة النبيلة، بعدما تورطت في الدم والدمار السوريين.
نجح حزب الله في الهيمنة على المقاومة ضد إسرائيل في لبنان وفي طرد اليساريين والقوميين منها بسبب عاملين أساسيين: الأول هو الهيمنة العسكرية والأمنية للنظام الاستبدادي السوري على لبنان، معطوفا عليها الدعم الإيراني غير المحدود، والثاني هو الانهيار الداخلي الذي أصاب اليسار وعموده الفقري الحزب الشيوعي، بسبب تفكك المعسكر الاشتراكي، وإمعان النظام السوري في طرد الشيوعيين من «جنة» المشاركة في نظام الهيمنة.
في لبنان كانت المسألة ممكنة، رغم كلفتها العالية: اغتيال اليساريين بالجملة، المعارك الدموية مع حركة أمل، والانضباط بقرار المخابرات السورية. كما يجب أن لا ننسى الغطاء العربي الذي أُعطي للهيمنة السورية عبر التحالف السوري- السعودي الذي قام بتوزيع وظيفي للسلطة اللبنانية، فأنيط الاقتصاد بالحريرية وتفرّغ حزب الله للمقاومة.
أما في سورية فالمسألة أكثر تعقيداً. كما أن غموض أهداف الموكب الإيراني الذي استهدف من قبل الاسرائيليين يزيد من صعوبات التحليل.
هل صحيح ان هناك لواء مقاوما تشكّل أو هو في طريقه إلى التشكّل تحت اسم لواء الجولان ما استدعى توجيه رسالة اسرائيلية دموية؟ ام أن الموكب كان جزءا من دراسة الأرض بهدف حماية النظام من التفاف عسكري على دمشق يتم من الجنوب؟
في الحالتين ارتكبت إسرائيل حماقة موصوفة، واضطرت إلى ابتلاع ردّ حزب الله. والحماقة الإسرائيلية ليست جديدة أو مفاجئة، فإسرائيل منذ ان تكشّف عجزها عن تحقيق انتصارات عسكرية، دخلت في مأزق اشتباك لا تملك أدوات حسمه، فلجأت إلى حروب دموية لا منتصر فيها.
حماقة اسرائيل وفقدانها للحس الاستراتيجي ورعب قادتها من تسوية ايرانية – أمريكية في المنطقة، يشير إلى ان قادة اليمين بصلفهم وغرورهم وايغالهم في سياستهم القمعية ضد الشعب الفلسطيني، حولوا إسرائيل إلى لاعب هامشي. وقد برهنت عملية القنيطرة ورد حزب الله عليها هذه الحقيقة. وهذه بشارة إيجابية يجب عدم الاستهانة بها.
لكن المحزن في هذه المرحلة هو ان المشرق العربي بأسره وليس سورية وحدها يتحوّل إلى مجرد ساحة صراع، ويفقد زمام المبادرة.
مقاومة إسرائيل صائبة وضرورية، طالما بقي الوحش الصهيوني العنصري، لكن الخطر هو ان تتحوّل إلى ورقة مساومة، قرارها الأخير ليس في يد الشعوب العربية، رغم ان وقودها هو الدم العربي.

الياس خوري

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول خالد، أمريكا:

    عندما تنقشع الشمس تظهر الحقائق!!

    1. يقول ابن بطوطة -فلسطيني:

      تحليل يدخل في سياق الواقع مع اختلافي معكم آلية التوصيف… يصلح ليكون محور نقاش تلتف حوله القوى القومية و الديمقرطية الوطنية الغير المأجورة للغرب و توابعه في منطقتنا العربية …. حزب الله ليس قوة دينية آتية من الخارج … حزب الله جزء من قلب الواقع القومي العربي و اللبناني …حزب الله هو حزب شيعي بامتياز و لكن ممارساته طوال 20 عاما اثبتت ان نضاله يصب في الدرجة الاولى في المصلحة القومية العربية و فلسطين … و هو يقوم واجبه القومي العربي الذي لا يتناقض مع عروبته … ان احتكار حزب الله للمقاومة يعود بالدرجة الاولى لعجز القوى اليسارية و القومية الاخرى .. كل الكتل في لبنان لها علاقات مع دول اخرى و ليس فقط حزب الله مع ايران .. على سبيل المثال .. اثناء مسآلة فليتمان في الكونغرس ماذا فعل في لبنان ليشوه صورة حزب الله .. أجاب كنت اقدم 500 مليون دولار لوسائل الاعلام اللبنانية سنويا .. قيادة حزب الله غالبيتها كانت منتمية للمقاومة الفلسطينية … و لم تستثمر الاخطاء الفلسطينية في فترة 69-82 لكي تفصل لبنان عن القضية .. بالعكس استفادت من هذه الاخطاء لكي تدخل في مسار واعي على طريق تحرير فلسطين … كل سياسات و تكتيتكات حزب الله الداخلية و الخارجية كان هدفها استمرار المقاومة ضد اسرائيل .. قيادة حزب الله تتمتع بذكاء عالي كما ذكرتم … هل تعلم ان الشتائم و التشهير الذي تقوم به القوى المعارضة لحزب الله تصب في مصلحة استمرار المقاومة … السبب ان أهم عنصر للاستمرار المقاومة هو الاستقرار الاقتصادي في لبنان و حزب الله يعي ذلك … استقرار الوضع الاقتصادي يسمح لحزب الله بتطوير قدراته بهدوء … لدى حزب الله ما يكفي من القوة لكي يلجم الشتائم بحقه في لبنان و لكنه لا يبالي عن عمد بهدف الحفاظ على استقرار الحالة الاقتصادية فهذه الشتائم تجلب المليارات للبنان و تساهم في استقرار الوضع الاقتصادي .. و قد حصر وجوده في مناطق نفوذه و ان كان قادرا على التمدد في كل لبنان .. اما بالنسبة للتدخل في سوريا فكل انسان لديه حد ادنى من الوعي بعرف ان انتشار الفكر التكفيري في سوريا سيأتي حتما الى لبنان و يسحق الجميع … حزب الله دخل الى سوريا بعد ان و صل العالم كله الى قناعة بان الفكر الوحشي التكفيري هو الذي سيسطر على المعارضة في سوريا … حزب الله منذ البداية كان على تواصل مع المعارضة السورية الوطنية و ليس التوابع للوصول الى حل سلمي للآلية التغيير في سوريا و ابرزهم هيثم مناع … نتمى على القوميين و اليساريين و الوطنين ان يجدوا طريقا للمشاركة و اخذ دورهم في المقاومة .. حزب الله حليفا للايران و النظام في سوريا و ليس تابعا لهم … للتذكير فقط في عهد الوصاية السورية في عهد عبدالحليم خدام قتلت المخابرات السورية العشرات من عناصر حزب الله فابتلعها حزب الله بهدف توجيه البوصلة نحو فلسطين .. اما ايران ..فايران ليست بعدو .. العدو هو الكيان الغاصب و داعميه الغربيين و الامريكيين

  2. يقول فؤاد مهاني (المغرب):

    جبهة الجولان لم تفتح بعد إتجاه إسرائيل منذ انتهاء حرب أكتوبر ما دام لم توجه أي رصاصة واحدة اتجاه العدو حيث بقيت المقاومة مجمدة لأسباب نعلمها وهو بيع نظام البعث الجولان لإسرائيل والمتاجرة به لما يزيد عن 40 سنة من أجل أهداف سياسية ولأجل قمع الشعب السوري بشعارات زائفة :لا صوت يعلو على صوت المعركة والمقاومة والممانعة.الآن خربت سوريا وأصبحت ركاما.شتت شعبها في كل أصقاع الدنيا يشحتون المأوى ولقمة العيش وأصبحت سوريا دولة فاشلة بكل ما تعني الكلمة من معنى.إذا أتسائل ما ذا ينتظر لتفتح جبهة في الجولان ضد الكيان الإسرائيلي.ما ذا بقي لسوريا لتخسر أو تخشاه من أي رد إسرائيلي بعد أن ضاع الوطن حتى لا يهنأ العدو ويعكر عليه انتشائه لما جرى في سوريا ولإحراج النظام وأزلامه.

  3. يقول الكروي داود النرويج:

    كنت أتمنى أن يكون الرد ايرانيا على اسرائيل وليس من حزب الله
    وبالجولان وليس بمزارع شبعا – ألم تقتل اسرائيل القائد الايراني بالجولان

    لقد ضرب حزب الله مرارا بسوريا وبحدود لبنان من الطيران الاسرائيلي
    بسبب نقل صواريخ من سوريا – فلم يرد بحينها – فلماذا رد الآن
    أم هي أوامر ايرانية لرفع العتب أو حتى يكون هناك رد ما

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  4. يقول R. Ali USA:

    انا مش مصدق ان اسراءيل لم ترد على الجنوب اللبناني بعد؟! هناك امران لا ثالث لهم ، اما اسراءيل منتظرة تملك الجمهوريين مقاليد الحكم في امريكا خاصة وان اوباما مش مرتاح مع الذءب البغيض ناتيناهو ، واما اسراءيل تعد العدة لمعركة رهيبة قادمة وفي غضون ايام … وانا اتوقع الثاني بكل قوة وقبل الانتخابات المزمع اجراءها في اسراءيل

  5. يقول ابو حديد سوريا:

    يقول الكاتب ” وفي المقابل صمدت المقاومة في لبنان بصيغتيها الفلسطينية والإسلامية” هل بقي هناك مقاومة فلسطينية في لبنان؟! الفلسطيني في لبنان محروم حتى من أدنى الحقوق البشرية!!، لقد قضى الهالك حافظ الأسد بالتواطؤ مع اسرائيل و ايران على المقاومة الفلسطينية بلبنان فكلنا يذكر المجازر التي ارتكبت بحق إخواننا الفلسطينيين في صبرا و أتيلا و تل الزعتر و نهر البارد وغيرها عن طريق ميليشيات الكتائب و حركة أمل و النظام السوري وكيف طرد ياسر عرفات من لبنان!!!! فأي مقاومة فلسطينية تدعي وجودها.
    لقد تاجرت الأنظمة العربية ( جبهة الصمود و التصدي المتمثلة بالعراق و سوريا و ليبيا و اليمن و الجزائر ) بالقضية الفلسطينية و عندما خسرتها تلقيتها ايران و بدأت المتاجرة بها عن طريق دغدغة مشاعر الشعب العربي المقهور للتحكم بمشاعره الى ان اثبتت الثورة السورية زيف هذا الادعاء.
    و لكن للأسف مازلنا نرى كتابا يطبلون و يزمرون لحلف المقاوعة بعدما بان زيفه وكل هذه الجرائم التي ترتكبها ميليشياته بحق أهلنا في العراق و سوريا و لبنان و الان اليمن.

  6. يقول سامح // الامارات:

    * أصبح الجميع يُدرك أنّ الذي يدير اللُعبة ويحرك الأصابع عن بعد
    هما ( أمريكا وإيران ) .
    * وإذا تم التفاهم بينهما سوف تتغيّر أمور كثيرة في منطقة الشرق الأوسط
    بأكملها وأكبر الخاسرين ( اسرائيل وتركيا ) ولهذا يحاولان الأخيران
    ( خلط الأوراق ) من جديد وقطع الطريق ع التفاهمات ( الأمريكية / الإيرانية )
    * أماّ ( العرب ) للأسف إكتفوا ( بالتفرج) وأحيانا القيام بدور
    الكومبارس .
    * اللهم إحفظ عالمنا العربي من شر الطامعين بخيراته وشكرا .

  7. يقول عربي- فلسطينى:

    اولا و قبل كل شيئ لا يمكن لايران ان تكون طرفا جديا في الصراع العربي مع اسرائيل. كيف و هي التي تحتل جزرنا في الخليج العربي و تجثم علي صدر الاهواز العربيه ارضا و شعبا؟ و اذا تجاهلنا ما سبق، فان البعد الجغرافي لايران لا يسمح لها ان تلعب اي دور عسكري مباشر علي الجبهه السوريه. و اخيرا ما هي مصلحه ايران في التورط مع اسرائيل و حلفائها.

    اما عن فتح جبهة الجولان فانا اتسائل… فتحها لمن في الوقت الحاضر؟ سوريا جيشا و شعبا منهكه في حربها مع المرتزقه التي القيت عليها بهدف تدميرها. القياده الفلسطنيه تري في المفواضات الحل الاوحد، و باستثناء حماس و فصائل المقاومه التي جبهتها غزه، لا يوجد من تلك القياده من يحمل السلاح الا للتنسيق الامني مع اسرائيل! اما الانظمه العربيه فما زالت مبادرتهم للسلام ( استسلام؟) تعبر عن اقصي ما يمكن ان تقدمه.

    اما فيما يتعلق باسرائيل فاعتقد ان ضربتها لم تكن اكثر من ضربه وقائيه للتاكيد على انها “تراقب” ما يحدث. و لما لا؟ فسوريا الجيش و الارض ( الشعب لا اهمية له عند اسرائيل) تدمر و تقسم تماما كما تريد و دون ان تعرض جندي من جنودها للخطر او تطلق رصاصه و احده في تلك الحرب.

    ان الضربه التي قام بها حزب الله تعطي الرد السليم و الذي مفاده انه قادرعلي الرد اذا ما اعتدى عليه، و ان لبنان هي ساحه مقاوميه. و تلك النقطه الاخيره مهمه اذ انها توقف اي اتهام محتمل للحزب بانه يحاول “توريط” سوريا في حرب لا تريدها.

    و اخيرا كلمه حق. ان المقاومه المسلحه الفلسطنيه و شهدائها كانت و مازالت و ستبقي نقطه مضيئه كغيرها في تاريخ الامه العربيه و الشعب العربي الفلسطيني. ولكن ما حدث في الاردن ثم تكرر بعد ذلك في لبنان وادى الي اخراجها من كلتا البلدين، و ليس من الاردن فقط، تتحمل مسؤليته و الي حد كبير القيادات الفلسطنيه في تلك الفتره.

  8. يقول زيــاد - ألمــانيا:

    سلم الله قلمك استاز خوري، فأنت وضعت الاصبع على الألم من خلال هذا التحليل الموضوعي، ان النظام الاسدي المجرم ومجموعة القتلة على الجهة الاخرى من الذين يدعون الاسلام دينا ليسوا هم من سوف يقاوم على اراضي سوريا خاصة الجولان ضد اسرائيل وهم لن يوجهوا السلاح ضد اسرائيل. امام ايران الآن الفرصة ان هي بالفعل نوت فتح جبهة في الجولان، فمخازن النظامما زالت ملئى بالاسلحة والصواريخ النوعية وايران قادرة الآن على جلب اسلحتها لفتح الجبهة في الجولان المحتل، ولكنني اقولها وأمري لله بالنسبة لموضوع الشعب السوري فهي مستعد لقتل بعضه ولكنه غير مستعد لفتح جبهة في الجولان، اما حزب الله ان لم يشتبك في معارك مع اسرائيل سوف يقفد شرعية وجوده وان لم يقم هو نفسه بفتح النيران على اسرائيل خاصة على شكل رد على عمليات الاغتيال والتصفية التي تقوم بها اسرائيل ضده، مهما يكن الامر وانا اعطي المحلل الحق فالخاسر استراتيجيا في الجولان هو اسرائيل.

  9. يقول محمد الأحمد:

    احسنت أستاذ الياس واصبت كبد الحقيقة في قولك ” أن نظام الأسد، لا يستطيع توفير حاضنة شعبية، كما أن فكرة المقاومة في الجولان غريبة عن قاموسه. وهو حين يلوّح بها، فإنما يفعل ذلك من أجل استدراج العروض الأمريكية والإسرائيلية” وكذا الامر لإيران وحزب الله الذات فقدا المصداقيته واستعديا الشعب السوري باكمله وأوغلوا بدماء السوريين لمناصرة سفاح مجرم قاتل وغد. لقد تحرر السوريين من الظلم والخوف ولن يجد حزب الله في الجولان وحوران بيوتا مفتوحة لهم كما في السابق بل سيجدون مقبرة مفتوحة لهم ولأسيادهم الايرانيين.

  10. يقول عائدة:

    أتوقع ان يكون الدور الإقليمي الذي ستقوم به إيران بالإتفاق مع ( الشيطان أميركا ) باللدور نفسه الذي قامت به عائلة السد بحفظ الحديقة الخلفية لإسرائيل هادئة وضمان امن إسرائيل الذي استمر أكثر من 40 سنة ، سوف يتكرر لكن هذه المرة بحراسة من إيران التي ستكون لها الهيمنة كما هو حاصل الآن على سوريا ، وسوف يكتشف حزب الله كيف انه ضحى بكوادره من أجلل أمن إسرائيل . هذا ما تعمل عليه الآن إيران وأميركا وإسرائيل أيضا ، لا يستغرب أحد هذا ، الإتصالات مستمرة من تحت طاولة المفاوضات النووية التي ستسفر عن إتفاقت سرية . لاحرب بعد الآن مع إسرائيل ، ربما مناوشات فقط لضمان بقاء شعارات ” المقاومة ” الفارغة .

إشترك في قائمتنا البريدية