الجيش الأمريكي يعمل على تصنيع جنود الكترونيين أذكياء للمشاركة في الحروب

حجم الخط
1

لندن ـ «القدس العربي»: ينهمك الجيش الأمريكي ووزارة الدفاع في تطوير قوات عسكرية ذكية تستخدم الحد الأدنى من البشر في الحروب، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه تقنيات «الذكاء الصناعي» تطوراً كبيراً وبالغاً جعل الأمريكيين يعملون حالياً على تطوير «جندي الكتروني» يتوقع أن يتمكن من تنفيذ العديد من المهام القتالية وصولاً إلى قيادة الطائرات الحربية المقاتلة.
وبحسب ما كشف الجيش الأمريكي مؤخراً فانه يجري العمل على تطوير جنود الكترونيين باستخدام أحدث تكنولوجيا الذكاء الصناعي، حيث من المتوقع أن يتمكن الجنود الالكترونيون الأذكياء من قيادة طائرات حربية مقاتلة من طراز (35 F).
وقال نائب وزير الدفاع الأمريكي روبرت وورك: «في العالم التجاري تم تحقيق هذه الطفرة بالفعل» في اشـــارة على ما يــبــدو للإنســـان الآلـــي الذي يتم تطويره في العالم لأغراض تجارية، ويتمتع بدرجة عالية من الذكاء والتجاوب مع البشر.
واعترف وورك خلال أعمال منتدى عسكري حول الأمن الحديث في الولايات المتحدة أن «وزارة الدفاع لا تزال خلف التطورات التي شهدها العالم التجاري» لافتاً إلى أن الحروب الالكترونية سوف تتمركز لاحقاً حول الذكاء الصناعي.
وأضاف: «لا يمكن أن يكون لديك مشغل إنساني يقوم بالعمل بالسرعة البشرية ليحارب في حروب ومعارك تكنولوجية.. أنت تحتاج إلى آلة قابلة للتعلم وذكية لتقوم بهذا العمل». كما اعترف المسؤول الأمريكي باحتمال ابتكار أسلحة الكترونية أيضاً في المستقبل.
لكن نائب وزير الدفاع الأمريكي استدرك بالقول: «نحن نعتقد بقوة أن قرار استخدام القوة القاتلة يجب أن يكون منوطاً بالبشر وليس بآلات أو أجهزة ذكية، لكن عندما تكون تحت الهجوم وبشكل خاص عندما تتعرض لهجمات من آلالات ذات سرعة عالية، فيجب أن يكون لديك آلات بنفس السرعة والتكنولوجيا لتتمكن من حماية نفسك».
ومن بين المشاريع التي كشف عنها الجيش الأمريكي الخوذة الذكية التي يرتديها الطيارون العسكريون والتي تساعدهم على ملاحقة أهدافهم وتحديدها بدقة أعلى، وهذه الخوذ هي أحد المشاريع الرئيسية في مجال الذكاء الصناعي التي يعمل عليها الجيش الأمريكي في الوقت الحالي.
كما يجري العمل على تطوير تكنولوجيا للتحكم بالمركبات العسكرية، إضافة إلى أن الأمريكيين يسعون لابتكار «عقل جبار» يمكن استخدامه في الحروب والعمليات العسكرية.
يشار إلى أن علماء الكمبيوتر يُعرفون الذكاء الصناعي بأنه «سلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الكمبيوترية تجعلها تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، ومن أهم خاصيات الذكاء الصناعي القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة».
وبموجب هذه التكنولوجيا يتم تخزين الملايين من المعلومات داخل الكمبيوتر لتكوين قاعدة بيانات رئيسية له مثل ما تُخزن المعلومات داخل العقل البشري من خلال التعلم والخبرات اليومية التي يكتسبها، ثم يتم بعد ذلك تطوير برامج خاصة، ليستطيع الكمبيوتر استخدامها في التعامل مع هذه البيانات واستخدامها بطريقة منطقية في حل المشكلات اللازمة لصنع القرار. وقد نجح العلماء حتى الآن في تطوير بعض النماذج الصغيرة من نظم الذكاء الاصطناعي، ومنها أجهزة الروبوت والكمبيوترات الشخصية التي تستطيع اجراء الحوار مع الإنسان وتنفيذ أوامره الصوتية، ولكن ما زالت هذه النماذج تحت التطوير والتجربة ويتم تحديثها يوما بعد يوم.
وشهد عالم الذكاء الصناعي تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، حيث دخل في العديد من المجالات، وخاصة في مجال صناعة «الإنسان الآلي» الذي شهد انتشاراً كبيراً سواء في مجالات صناعية حيث يُستعاض به عن العمالة البشرية، أو في مجالات خدمية مثل خدمة الزبائن في الفنادق والمطاعم وغير ذلك من الأماكن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول غادة الشاويش المنفى:

    *افاعي انتحارية طورها جيش العدو الاسراءيلي تشبه تماما في مظهرها الافعى العادية قادرة على تحديد مكمن مطلقي الصواريخ او غيرهم تتحرك بسرعة عالية وترتطم بالهدف وتنفجر
    هل سيزيد الروبوت من البطالة في عالمنا ؟هل ستحدث كوارث كتلك التي نشاهدها في افلام الخيال العلمي وتتم ابادة الالاف بخطا او بخرروج ماكينة ذكية روبوت عن حدود برمجتها
    كثيرون يقولون ان افلام الخيال العلمي هي واحدة من تسريبات مسبقة للسي اي ايه تمهد فيها لعرض سلاح جديد نوعي والبعض الاخر يقول ان افلام الخيال الغلمي الهمت العلماء او من كتبها تصور لو تتطورت الاشياء في مثل هذه السياقات فكيف سبكون شكل الخياة البشرية القادم وشكل الحروب والمواجهات وهل سيضاف الى سجل الكوارث والمجازر كوارث الكترونية !!!سبحان الله علم الانسان ما لم يعلم

إشترك في قائمتنا البريدية